الحدث

تعبئة واسعة وحملات تضامن بالجملة مع السلك الطبي في معركته مع "كورونا"

الجزائريون يشيدون بجهود الأطباء ويقدمون لهم الدعم المادي والمعنوي

تتواصل حملات التضامن والتآزر بين الجزائريين لتجاوز محنة فيروس كورونا، حيث تعرف مواقع التواصل الاجتماعي هذه الفترة تعبئة واسعة للتضامن مع الأطباء وممارسي الصحة العمومية الذين يواجهون خطر الوباء بإمكانيات محدودة، خاصة بعد تسجيل أولى ضحايا هذا الوباء في قطاع الصحة.

وقد أطلق العديد من الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبادرات للتضامن مع الأطباء الذين يوجدون في خط الدفاع الأول ضد فيروس كورونا.

ومن بين هذه المبادرات، ما أطلقه مجموعة من الشباب الناشطين في التجارة الإلكترونية، ضمن إحدى المجموعات الفايسبوكية لجمع أورو واحد عن كل منخرط في المجموعة وتخصيصها لشراء كمامات للتبرع بها لصالح مستشفيات البليدة.

وقد أثمرت المبادرة، حسب تصريحات منسقين عن المجموعة المبادرة

"Aliexpress gearbest Algérie"

 لـ"الرائد" حياة سرتاح جمع ما مجموعه 1250.01 أورو خصصت لشراء ألبسة واقية قدرت بـ 125 لباس، أكثر من 1300 علبة من القفازات الطبية، السائل الكحولي المعقم

بحصتين أكثر من 80 وحدة من حجم 500 مل وأكثر من 130 وحدة من حجم 250 مل.

من جانب آخر، أطلق مواطنون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبادرات مشابهة من أجل مساعدة الأطباء في معركة القضاء على فيروس كورونا، منها قيام بعض المستوردين لمواد مخابر التحاليل الطبية، بالتبرع بأجهزة مخبرية لصالح مستشفيات البليدة للكشف عن فيروس كورونا COVID-19، وهي نفس الأجهزة المستعملة في مدينة ووهان الصينية والتي مكنت بكين من التحكم في الوباء.

وفي ذات السياق، فإن حملة التضامن لم تقتصر على تقديم الدعم المادي للأطباء والسلك الطبي، فالجزائريون حرصوا على دعم الأطباء في هذه الفترة معنويا أيضا، حيث تعرف مواقع التواصل الاجتماعي تداول آلاف رسائل الشكر والتقدير للأطباء ومئات الفيديوهات التي تشيد بدورهم وجهودهم للقضاء على وباء كورونا، خاصة بعدما تم تسجيل أولى ضحايا فيروس كورونا في سلك الصحة وهو سائق سيارة إسعاف بمستشفى بوفاريك، حيث أصيب بفيروس كورونا، وهو ما خلف حركة احتجاجية واسعة من قبل الطاقم الطبي بالمستشفى الذي طالب بحمايته أكثر، وتوفير الوسائل التي تسمح له بالعمل في أريحية.

بدورهم، فإن الأطباء برهنوا للجزائريين أنهم على قدر كبير من المسؤولية وبادلوا الجزائريين رسائل التضامن من قلب معركة كورونا، حيث يتم تداول عشرات الفيديوهات لأطباء مداومين في مستشفيات البليدة والعاصمة وأطباء مكلفين بمتابعة حالات فيروس كورونا يؤكدون للمواطنين أنهم لن يستسلموا حتى احتواء الوباء، داعين المواطنين لدعمهم وتسهيل عملهم بالبقاء في المنزل، وهي الفيديوهات التي عرفت تداولا كبيرا.

هذا وزيادة على الدور الذي يلعبه الأطباء في المستشفيات والعمل الجبار الذي يقومون به مع الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا والحالات المصابة، فإن هؤلاء أخذوا على عاتقهم هذه الأيام مسؤولية توعية الجزائريين، حيث حارب العديد من الأطباء والمختصين الأخبار والمعلومات الخاطئة باستحداث صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بتكثيف نشاطهم الافتراضي، بالموازاة مع نشاطهم في العيادات والمستشفيات، لنشر التوعية الطبية بطبيعة المرض، وخطره، وكيفية الوقاية منه، وهو ما يحسب لهم.

من نفس القسم الحدث