الحدث

"تيليطون" بالبرلمان للتبرع لصندوق كورونا

رئيس الغرفة السفلى للهيئة التشريعية شدد على تغليب روح المبادرة والتضامن

شدد المجلس الشعبي الوطني، على ضرورة تغليب روح المبادرة و التضامن و الإيثار أمام التطورات التي تعرفها البلاد جراء انتشار وباء كورونا، داعيا نواب و إطارات هيئته إلى المساهمة المالية في الحملة الوطنية لمكافحة الفيروس.

وأمام انتشار فيروس كورونا، أكد مكتب المجلس الشعبي الوطني، في بيان حمل توقيع رئيس المجلس، سليمان شنين، أنه "يتابع الوضع ويدرك حساسية المرحلة ويثمن كل الخطوات المتخذة من الحكومة"، معتبرا أن المرحلة الراهنة "تفرض تغليب روح المبادرة والتضامن والايثار"، ليدعو في هذا الصدد إلى "المساهمة المالية من المجلس الشعبي الوطني من رواتب النواب و الإطارات في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا".

و دعا المكتب النواب أيضا إلى "مواصلة جهودهم في ولاياتهم والتعاون مع السلطات المحلية في التحسيس والتنسيق مع المنتخبين المحليين والمجتمع المدني" في كل ما يتصل بمبادرات التعاون و تجميع قوى المجتمع في هذه الظروف الصعبة، يضيف البيان، و على صعيد ذي صلة، أعرب مكتب المجلس عن تثمينه لـ "الوعي الشعبي الذي صاحب هذا الوباء+، من خلال اتباع الإجراءات المتخذة من المجلس الأعلى للأمن تحت رئاسة رئيس الجمهورية في اجتماعاته الأخيرة"، كما يدعو إلى "المزيد من التحلي بالمسؤولية الفردية والصبر لتجاوز هذه المحنة التي تمر بها الإنسانية جمعاء".

و في ذات السياق، توجه مكتب المجلس الشعبي الوطني إلى فئة الأطباء، الذين دعاهم، هم الآخرون، إلى الاستمرار في التطوع عبر مختلف المؤسسات الصحية في ولاياتهم، مبديا "الاعتراف والامتنان لمستخدمي الصحة بمختلف وظائفهم والتقدير لتضحياتهم ومجهوداتهم الكبيرة المبذولة"، كما حرص أيضا على الإشادة بكل المؤسسات والجهات العاملة، ليخص بالذكر المؤسسات الأمنية و شبه العسكرية وعمال النظافة وغيرهم من القائمين، لجهودهم من أجل تلبية احتياجات المواطنين واستتباب الأمن والسهر على التقليل من كل ما من شأنه تعكير حياة المواطنين، يتابع المصدر ذاته.

و من جهة أخرى، دعت الغرفة السفلى للبرلمان الحكومة إلى مزيد من الاهتمام بالقطاعات الاقتصادية، خاصة الفلاحين "الساهرين على توفير احتياجات المواطنين الأساسية"، مع مناشدتها التجار من أجل "منع كل أشكال المضاربة ورفع الأسعار لتسهيل حياة المواطنين"، يضيف البيان.

على صعيد آخر  قرر نواب حزب جبهة التحرير الوطني في البرلمان بغرفتيه تقديم مساهمة مالية لدعم المجهود الوطني الذي تبذله الدولة في مواجهة فيروس كورونا، حسب ما أفاد به بيان للحزب.

وجاء في البيان "قرر نواب حزب جبهة التحرير الوطني في البرلمان بغرفتيه،  بناء على التوافق بين الأمين العام للحزب بالنيابة ورئيسي كل من المجموعة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني والمجموعة البرلمانية بمجلس الأمة، تقديم مساهمة مالية، لدعم المجهود الوطني، الذي تبذله الدولة في مواجهة المحنة التي تواجه فيها الجزائر وباء فيروس كورونا".

وأضاف المصدر ذاته أن هذه "المبادرة المتواضعة من نواب الحزب، والتي تتكامل مع المجهود الذي يقوم به منتخبو الحزب على المستوى المحلي، تندرج  في إطار قرار قيادة الحزب القاضي بتجند كل المناضلين والمساهمة إيجابيا، لمواجهة هذا الوباء، بكل الوسائل الممكنة".

كما تندرج هذا المبادرة في إطار "العمل التضامني الوطني، الذي يعكس قيم التضامن والتكافل بين أبناء الوطن الواحد، خاصة في أوقات المحنة، والتي يتسابق الجزائريون في التعبير عنها من خلال عمل وطني تضامني وإنساني، تترجمه حملات التنظيف والتعقيم والتوعية ومساعدة العائلات المعوزة".

وأكد الحزب في هذا الصدد بأنه "حري بالجزائريات والجزائريين في هذا الظرف الصعب، أن يرصوا صفوفهم ويحشدوا كل طاقاتهم ويسندوا الجهود الملموسة، التي تبذلها الدولة لمواجهة الوباء وحفظ البلد من مخاطره على الصحة والأمن الوطني"، وإذ يجدد الحزب تثمينه "للإجراءات الهامة" التي اتخذها رئيس الجمهورية لحماية الصحة العمومية ومواجهة انتشار فيروس كورونا في الجزائر، فإنه يدعو إلى  "المزيد من العمل التضامني، والوقوف إلى جانب المواطنين، الذين تأثروا بإجراءات الحجر الصحي، وكذا توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتقيد الصارم بإجراءات الوقاية للحد من انتشار هذا الفيروس".

وخلص البيان الى أن حزب جبهة التحرير الوطني يتوجه ب"تحية تقدير للأطباء والسلك الطبي وكل العاملين في قطاع الصحة وكذا إلى جميع المواطنين، أفرادا وجمعيات مدنية وجماعات محلية، على تجندهم، من أجل مواجهة فيروس كورونا".

من نفس القسم الحدث