الحدث

المجلس الأعلى للأمن يقرر حجر كلي بولاية "البليدة" وحظر التجوّل بالعاصمة

قرارات تكميلية لمنع انتشار فيروس كورونا

 

قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وضع ولاية "البليدة" تحت الحجر الصحي لمدة 10 أيام، إضافة إلى حظر التجوال بالجزائر العاصمة من الساعة السابعة ليلا إلى غاية السابعة صباحا، هذا القرار من جملة القرارات التي أسفرت عن اجتماع طارئ ترأسه الرئيس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلّحة ووزير الدفاع الوطني مع المجلس الأعلى للأمن بمختلف القيادات الأمنية والعسكرية في البلاد.

 

وخلص الاجتماع الذي تم أمس ضمن القرارات التكميلية، إلى غلق كل المقاهي والمطاعم والمحلات باستثناء محلات المواد الغذائية استثناء محلات المواد الغذائية المخابز والملبنات واستثناء محلات البقالات ومحلات الخضر والفواكه، كما قرر المجلس، غلق قاعات الحفلات والاحتفالات والأعراس العائلية، فضلا عن فرض احترام مسافة الأمان الإجبارية على الأقل متر بين الأشخاص.

كما تقرّر، منع تنقل سيارات الأجرة عبر كافة التراب الوطني، وهو إجراء إضافي بعد قرار منع وسائل النقل العمومي عبر مختلف الولايات.

وتأتي هذه التدابير بعد إعلان وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد أن الجزائر دخلت إلى المستوى الثالث من الأزمة الوبائية، بعدما مس الفيروس 25 ولاية من مجموع الولايات الأخرى.

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أعلن الخميس الماضي عن تدابير أولى تخص العزل تدريجي للمدن عبر وقف حركة النقل العام وتعطيل جميع وسائل النقل الجماعي العمومية (الحافلات) والخاصة (سيارات الأجرة) داخل المدن وما بين المحافظات، وكذا وقف حركة قطارات المسافرين عبر كل الاتجاهات، بهدف التقليل إلى حد كبير من حركة التنقل بين المدن والولايات، وتسريح نصف الموظفين والنساء العاملات وغلق المقاهي والمطاعم ومنع التجمعات.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر، سجلت الجزائر الاثنين الماضي 29 حالة إصابة جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة، ما يرفع مجموع الحصيلة المسجلة إلى 230 حالة في البلاد.

اللافت أن ولاية البليدة وحدها سجلت لوحدها، 125 حالة اصابة بفيروس كورونا، من بين 230 حالة إصابة في مختلف المناطق الجزائرية، و8 حالات وفاة من بين مجموع 17 حالة وفاة ما يعادل 47 بالمائة من مجموع الوفيات".

وأعلنت الهيئة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا أن عدد الإصابات بفيروس كورونا بلغ 230 حالة، 90 في المائة من الحالات المسجلة، هي حالات وافدة من أوروبا، بينما أصيبت الـ 10 في المائة من الحالات عن طريق العدوى نتيجة الاتصال مع أحد العائدين من الخارج.

وكشف الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، البروفسور جمال فورار أمس الاثنين، أنه لم تسجل خلال 24 ساعة الجديدة أية حالة وفاة بفيروس كورونا، وأضاف أن "45 بالمائة من الحالات تخص الفئة العمرية ما بين 25 و49 سنة وحوالي 30 بالمائة تخص الأشخاص أكثر من 60 سنة"، مشيرا إلى أن "322 حالة مشتبه إصابتها بالفيروس موجودة حاليا بالمستشفيات في انتظار نتائج التحاليل".

وبخصوص الفئة العمرية، قال المسئول أن متوسط العمر الوفيات هو 67 سنة وكلها كانت تعاني من أمراض مزمنة، في حين امتثلت 23 حالة للشفاء وغادرت المستشفى.

 

احتواء بؤرة الفيروس

وتعتبر ولاية البلدية، التي تعرف بمدينة الورود أول منطقة سجلت فيها حالات الاصابة بفيروس كورونا في 17 شخصا من عائلة واحدة انتقلت إليهم العدوى منذ 24 فيفري الماضي من قريب لهم مغترب يقيم في فرنسا، كما سجلت بها أكثر من نصف عدد الاصابات بالفيروس، حيث بلغ عددها 125 من مجموع 230 حالة اصابة في البلاد.

وفي سياق متصل، أصدرت السلطات تعليمة موجهة إلى رؤساء البلديات والمسؤولين على مستوى البلديات، بإجبارية حضور مصالح الأمن لجميع مراسيم دفن الموتى، واعلام المصالح الأمنية المختصة اقليميا عند منح الرخص الخاصة بدفن الموتى بهدف تمكينها من اتخاذ التدابير اللازمة، وضرورة لفت انتباه عائلة الشخص المتوفي بإجبارية اعلام مصالح الأمن المختصة إقليميا بمكان ووقت الدفن بغرض تمكينهم من حضور مراسيم الدفن، بهدف التثبت من أسباب الوفاة وحصر الحالات المتصلة بفيروس كورونا.

على الأرض، خرجت العديد من الجمعيات عبر الولايات لتحسيس المواطنين بخطورة الوضع بعد الإصابات بفيروس كورونا، داعين إلى التزام النصائح الطبية والوقائية، خصوصا مع انتشاره في نصف ولايات الوطن، بينما عكفت جمعيات طبية على تشكيل خلايا عبر الولايات لتنبيه المواطنين على أن الوقاية خير من العلاج.

من نفس القسم الحدث