الحدث

الجزائر مستعدة لكل الاحتمالات لمواجهة كورونا

خلال ترأسه لاجتماع مجلس الوزراء، الرئيس تبون:

 

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الجزائر مستعدة لكل الاحتمالات لمنع ومحاربة تفشي وباء فيروس كورونا، مشددا في بيان عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس أن الجزائر ستتغلب عليه بـ " الهدوء والتضامن والانضباط والصبر".

 

أمر عبد المجيد تبون بتسخير مبلغ 100 مليون دولار للتعجيل باستيراد كل المواد الصيدلانية والألبسة الواقية، وأجهزة التحليل الكيمياوي (test) بالعدد الكافي، بل أكثر، وإشراك بعثاتنا الدبلوماسية في البحث عن مصدريها عبر العالم، ودعا إلى منح الأولوية الكاملة في توزيعها إلى سلك الأطباء، والممرضين، وأعوان الصحة، لاتصالهم المباشر اليومي بحالات الإصابة. ويضاف هذا المبلغ إلى ما وعد به لنفس الغرض صندوق النقد الدولي (100 مليون دولار) والبنك العالمي للإنشاء والتعمير (32 مليون دولار).

كما أمر جميع مؤسسات الدولة ومصالحها برفع درجة اليقظة والاستنفار إلى أقصاها، والسهر على التنسيق الدائم فيما بينها حتى يشعر المواطن بالاطمئنان، لأن أي تراخ هنا أو تقاعس هناك يؤدّي إلى إبطاءٍ في إنقاذ حياة المصابين، ويزيد في مساحة تفشي الوباء، وذكّر السيد الرئيس بمسؤولية المواطن الأساسية في الانضباط واحترام إجراءات الوقاية، ودعا إلى التعامل بشدّة مع المخالفين لهذه التعليمات حفاظا على سلامة الأمة.

كما وجه تبون شكره لسائر موظفي الصحة من أخصائيين وأطباء وسلك شبه الطبي، والحماية المدنية، وأعوان الدولة، والحركات الجمعوية على جهودهم المبذولة في إطار محاربة تفشي الوباء، والحفاظ على سلامة المواطن، وأكّد بأن جهودهم وتضحياتهم لن تضيع سدى لأن الدولة الفخورة بهم اليوم، ستحفظ لهم الجميل غدا عندما تزول الشدّة، وتستأنف الحياة مجراها الطبيعي.

كما شجع الرئيس تبون " المبادرين على جميل صنعهم سواء بتنظيف الشوارع، أو تعقيم الفضاءات، وأماكن الاكتظاظ، أو بالتبليغ عن المضاربين، أو بالمساهمة بأبحاثهم في المخابر. وأشاد بكل جُهد لإعلاء مصلحة الأمة في هذا الظرف الصعب، وبكل من اتخذ إجراءً وقائيا لحماية نفسه ومجتمعه.

من جانبه، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أمس أن الإجراءات المعلنة المتخذة للتصدي لهذا الوباء، وحماية المواطنين، يجري تجسيدها ميدانيا.

وقال بن بوزيد في عرض قدمه في ذات الاجتماع حول وباء فيروس كورونا، أن الحكومة تقوم " بتعزيز الرقابة الصحية في المراكز الحدودية البرية والبحرية والجوية"، علاوة على "المحافظة على المخزون الوطني الاستراتيجي من المنتجات الطبية، وكذلك بتحديد المستشفيات التي من الممكن تحويل عدد من أسرتها إلى أسرة إنعاش عند الضرورة".

وأعلن الوزير على أن مصالحه تعمل على تدعيم مختلف المؤسسات المخصصة للحالات المشبوهة والمؤكدة بالتجهيزات اللازمة لضمان التكفل الصحي، والزيادة في قدرات الكشف والتشخيص من خلال استعانة معهد باستور بمخبري وهران وقسنطينة بعد تجهيزهما الجاري.

كما، تضمن العرض بحسب بيان مجلس الوزراء التي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية "الإجراءات المتخذة لتجهيز الأماكن المهيأة للحجر الصحي، في الفنادق، والمركبات السياحية، والفضاءات الاقتصادية وغيرها، إلى جانب محاربة المضاربين الذين يستغلون فزع المواطن من أجل إخفاء مواد ووسائل الوقاية قصد إحداث الندرة، ومن ثمة رفع أسعارها".

وأوضح الوزير أن القطاع الصحي يتوفر على المستوى الوطني على 82.716 سرير، منها 2500 سرير تم تخصيصها للتكفل بالمصابين على مستوى 64 مصلحة للأمراض المعدية، و247 مصلحة للطب الداخلي، و79 مصلحة أمراض الرئة، و100 مصلحة في اختصاصات أخرى، بالإضافة إلى 24 مصلحة للإنعاش بها 460 سرير.

وبخصوص الوسائل كشف الوزير أن قطاع الصحة يمتلك 5787 جهاز للتنفس الاصطناعي والتخدير والإنعاش وفي التفصيل فالأمر يتعلق بـ 3333 جهاز للتنفس الاصطناعي، 2390 جهاز للتخدير والإنعاش، 64 سيارة إسعاف طبية مجهزة بآلة تنفس اصطناعية.

كل هذه الأجهزة مع الكمية الإضافية لأجهزة التنفس الاصطناعي التي يجري العمل على اقتنائها، يتم تسخيرها عند الحاجة في كل المؤسسات الصحية المجهزة بالأسرة والوسائل الطبية.

من نفس القسم الحدث