الحدث

قرار الحجر على منطقة يتطلب وصول عدد الحالات فيها إلى 100 إصابة

مدير باستور يكشف:

 

أوضح مدير معهد باستور للكشف عن الأوبئة والتحاليل المخبرية فوزي درار، أنه أشرف على أكثر من 1200 عينة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا في أقل من شهر واحد، وأوضح يقول أن المعهد يملك كل الامكانيات للقيام بالتحاليل ويعمل حاليا على تجهيز فرعين له بكل المعدات بكل من ولايتي وهران وقسنطينة لتحليل العينات وكذا على تكوين أطقم ستتكفل بتشخيص الفيروس.

 

قال فوزي درار، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أمس على تشكل طواقم طبية تتكفل بأخذ العينات في كل من ولايتي قسنطينة ووهران، لافتا أنه تم إحصاء 67 حالة ايجابية جمع الحالات جاءت من الخارج، لافتا إلى أن قرار حجر ولاية أو إعلان حالة طوارئ يتوقف على عدد الحالات المسجلة وفي الوضع الحالي العدد لم يصل 100 حالة.

وسجلت الجزائر أمس حالة وفاة واحدة، ليصل عدد الوفيات إلى ستة حالات منذ اكتشاف الفيروس في الجزائر، علاوة على 12 حالة إصابة جديدة بكورونا.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن ارتفاع إجمالي عدد الوفيات بالفيروس إلى ست حالات إذ تعود الوفاة الأخيرة تعود لرجل في 61 سنة من عمره، فيما تم تسجيل خمس حالات جديدة، يوم أمس الأربعاء، ما يرفع إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 72 حالة إصابة منذ ظهور أول حالة للفيروس في الجزائر في 24 فيفري الماضي.

 

وزير الصحة يطمئن: "لم نبلغ درجة الخطورة"

على صعيد آخر أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، عن التحضير لمستشفيات مرجعية للإنعاش خاصة بالحالات المعقدة في حال تسجيلها، مبرزا أنها لا تفوق نسبة الـ 5 بالمائة في كل الأحوال من الحالات المسجلة.

وأوضح الوزير أنه عملا بقرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية لتحضير مستشفيات مرجعية للإنعاش خاصة بالتكفل بالحالات المعقدة تم الوقوف على مدى جاهزية المستشفى المرجعي بتيبازة الذي تعززت قدراته من 8 إلى 35 سرير إنعاش إلى جانب مستشفى مرجعي آخر بطاقة 70 سرير إنعاش بولاية البليدة على أن يتواصل التحضير بباقي مناطق الوطن لنفس المستشفيات.

وبعد أن طمأن وزير الصحة المواطنين بأن الوضع "متحكم فيه"، أكد أن الجزائر لم "تبلغ بعد درجة الخطورة"، مثلما هو حاصل اليوم ببعض البلدان الأوروبية بفضل "الإجراءات الاحترازية الاستباقية التي اتخذتها الحكومة".

وقال في هذا السياق أن الجزائر تتوفر على كامل الإمكانيات التكفل بالحالات المعقدة التي تصل حد الإنعاش حيث تتوفر على 2500 جهاز تنفس اصطناعي، أي ما يعادل 2699 سرير إنعاش و2500 جهاز آخر للتخذير والتنفس الاصطناعي إلى جانب 220 عيادة خاصة تتوفر على معدل 3 إلى 4 أسرة إنعاش، أي أن قدرات الجزائر تقدر بقرابة 6000 سرير إنعاش.

وشدد في هذا السياق على ضرورة عدم الخلط بين الطاقة النظرية لمصالح الإنعاش الموزعة على التراب الوطني في "الظروف العادية" والمقدرة بـ 400 سرير وإمكانية رفع تلك القدرات إلى 6000 سرير إنعاش، مثلما يتم تداوله عبر الوسائط الاجتماعية وبعض وسائل الإعلام وهي "معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة".

وأبرز في هذا الصدد أن الأمر يتعلق أساسا بالتجهيزات وليس بعدد الأسرة، إذ تتوفر الجزائر على العدد اللازم من تجهيزات التنفس الاصطناعي وغازات التنفس ما يسمح لها برفع قدراتها.

وأما عمليات الحجر، فهي عبارة عن إقامة حالات الإصابة المؤكدة داخل مختلف مصالح الحجر إلى حين مثولها للشفاء، مبرزا أن ثلاثين حالة تعافت من إجمالي 72 حالة مؤكدة، أي أن معدل 80 بالمائة يخرجون من دائرة الخطر بعد أيام من الحجر بفضل مناعة ومقاومة الجسم للفيروس فيما يسجل 15 بالمائة حالات مستعصية نوعا ما وأقل خطورة من 5 بالمائة التي تستدعي الإنعاش المساعدة على التنفس.

وبعد أن أكد وزير الصحة بن بوزيد أنه أن الوضع متحكم فيه بفضل الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية على غرار غلق الحدود وتوقيف الرحلات ومنع التجمعات إلى غيرها من الإجراءات الأخرى إلا أن درجة اليقظة والوعي تبقى قائمة ودون تهويل.

من نفس القسم الحدث