الحدث
خياطي يطالب بالتوجه فورا نحو عزل المناطق الموبوءة بـ"كورونا"
قال إننا بلادنا تعيش اليوم المرحلة الثانية من الفيروس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 مارس 2020
شدد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، مصطفى خياطي، على ضرورة تجنيد كل المنظومة الصحية بما فيها الجيش، إذا بلغنا المرحلة الثالثة من فيروس كورونا، وحاليا الجزائر تعيش المرحلة الثانية من الوباء، ما يحتم اتخاذ إجراءات صارمة بغلق المناطق التي سجلت عدة حالات لتفادي انتشاره، مشيرا أنه كان من المفروض تنصيب المجلس الأعلى للصحة، ليعطي أرائه حول المسائل الصحية، لتجنب حصر الصلاحيات في يد شخص واحد.
مصطفى خياطي، أوضح خلال حلوله ضيفا على فضاءّ "اللقاء" بالعاصمة أمس أهمية تجنيد كل المنظومة الصحية بما فيها الجيش إذا وصلنا للمرحلة الثالثة من فيروس كورونا، والمشكلة المستشفيات ليست لديها قدرة على استيعاب العدد الكبير من المواطنين في الإنعاش والتكفل بها، إذا ازداد العدد، خاصة مع مغادرة اغلب الأطباء هذا التخصص للخارج، وأن الفيروس جرد المنظومة الصحية من ثيابها، متهما بعض المسؤولين بأنهم لم يكونوا في المستوى، وولد أزمة ثقة بين الجميع، ما فرض عليه مطالبة وزارة الصحة، مباشرة المختصين البارزين الذين يتمتعون بثقة المواطنين، بالتحدث عن المرض للمواطنين، خاصة والجميع بحاجة ملحة لمعلومة حقيقية في هذا الظرف، وبما ان انتشار الفيروس ليس كبير نستطيع احتوائه.
كما أشار المتحدث، أن الجزائر تعيش المرحلة الثانية من الوباء، وبالتالي يجب اتخاذ إجراءات صارمة بالغلق على المناطق التي سجلت إصابات بالمرض، لكون الأمن العام يقتضي ذلك، مستغربا عدم عزل المناطق التي سجلت حالات، بترك الحافلات والقطارات تسير لحد الساعة، ما يتوجب قرارات حاسمة للوقاية من الفيروس السريع الانتشار.
وأضاف أن الأمور مرشحة للارتفاع نظرا لانتشار الفيروس بسرعة، داعيا للأخذ بالتجارب العالمية الناجحة في محاصرة الفيروس، مثل الصين التي تحكمت فيه، وكوريا الجنوبية، حيث سجلت أقل من 1بالمائة حالة من الوفيات، أما فيما يتعلق باستعمال الكمامات، فقال هناك حالتين لاستعمالهما، أولها عندما يكون الشخص مريض وكذا عند المرأة الحامل العجزة، الأمراض المزمنة إضافة للمدخنين، أما الحالة الثانية فتكون في حالة المشتبه به، لكي لا يعدي الأشخاص الآخرين، مؤكدا أن تعليق جميع الرحالات نحو الخارج، غير وارد حاليا، ويمكن الإبقاء على الرحالات التجارية، نظرا لوجود تعقيم.
