الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أعلنت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، عن تسجيل 6 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الجزائر، وتتوزع الحالات الجديدة على الجزائر العاصمة (حالتين)، عنابة، برج بوعريرج، البويرة، تيزي وزو، وبهذا يرتفع عدد الحالات المؤكدة للإصابة بالفيروس في الجزائر إلى 60 حالة، وشكل خبر تسجيل حالات مؤكدة للفيروس بولايات خارج منطقة الوسط هاجسا لدى الجزائريين الذين لا يزال بعضهم يتعامل مع الوباء بمنطق غير مفهوم، فيما تحدثت أوساط عديدة رسمية وأخرى غير رسمية عن وجود حالات مشبه في إصابتها بالوباء في ولايات بجنوب وغرب البلاد.
سجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات 6 حالات جديدة مؤكدة لفيروس كورونا (كوفيد -19) ليبلغ مجموع الاصابات المؤكدة 60 حالة منها 4 وفيات، حسب ما أورده بيان لوزارة الصحة، وأوضح المصدر ذاته أن حالتين (2) بولاية الجزائر العاصمة، وحالة واحدة (1) بولاية البويرة، وحالة واحدة (1) بولاية برج بوعريريج، وحالة (1) واحدة بولاية تيزي وزو وحالة واحدة (1) بولاية عنابة، وقد أشار البيان الى أن التحقيق الوبائي مازال مستمرا لمعرفة وتحديد هوية كل الأشخاص الذين كانوا باتصال مع المصابين.
وفي هذا السياق أوصت الوزارة على "ضرورة" تعزيز الاجراءات الوقائية، كغسل اليدين بالماء والصابون أو استعمال محلول كحولي الى جانب الحرص بعد السعال أو العطس على تغطية الانف والفم بالمرفق او المنديل الورقي ذو استعمال أحادي والتخلص منه فورا بعد الاستعمال وغسل اليدين.
سجل أمس بولاية عنابة أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بعد تلقي المصالح الطبيبة نتائج التحاليل من معهد باستور والتي كانت إيجابية، وأوضح مدير الصحة بالولاية يقول أن المصاب كان في مهمة عمل بفرنسا وقد رجع إلى الأراضي الجزائرية نهاية الأسبوع الماضي ويبلغ من العمر 34 سنة، حيث تم اتخاذ الإجراءات الوقائية والطبية اللازمة وتخصيص غرفة خاصة للعزل الصحي، مع مباشرة تحقيق وبائي للكشف عن كل الأشخاص الذين كان المصاب على اتصال مباشر معهم.
بدورها أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تسجيل أوّل اصابة بفيروس كورونا في ولاية برج بوعريريج، ويتعلق الأمر بمغترب عائد من فرنسا وينحدر من قرية الشانية ببلدية بليمور شرق الولاية يبلغ من العمر 38 سنة كان قد ظهرت عليه أعراض الإصابة منذ يومين ليتم وضعه تحت الحجر الصحي بمعهد التكوين الشبه طبي ببرج بوعريريج وبعد أخذ العينات وظهور نتائج تحاليل معهد باستور تأكدت اصابته بهذا الفيروس، فيما جاءت تحليلات الحالتين المشتبه فيها سلبية.
وبعيدا عن هذه الحالات المؤكدة استقبل مستشفى أول نوفمبر الجامعي بوهران 6 حالات مشتبه في اصابتها بفيروس كورونا من بينها رعيتين صينيين، وسيدتين كانتا في البقاع المقدسة، فضلتا التنقل مباشرة إلى المستشفى لإجراء التحاليل اللازمة كإجراء احترازي وقائي، فيما تم تحويل حالتين ظهرت عليهما بعض الأعراض نتيجة اصابتها بأنفلونزا، أين تم وضع كل هذه الحالات المشتبه بها تحت الحجر الصحي بمصلحة الأمراض الصدرية لذات المستشفى حيث أجريت لهم التحاليل اللازمة في انتظار تأكيد نتائجها بمعهد باستور.
كما أدخل مساء أمس رعية فرنسية يبلغ من العمر 53 سنة، الحجر الصحي بمؤسسة بن عمر الجيلاني بولاية الوادي، ودخل المعني التراب الوطني منذ أيام وكان يقطن بأحد الفنادق العمومية وسط عاصمة الولاية، وتم ارسال عينات للتحاليل الطبية اللازمة للتأكد من وضعه الصحي بالنظر لظهور علامات أولية حول الفيروس.
بدورها أعلنت مديرية الصحة بولاية المدية عن تسجيل أوّل حالة مشتبه فيها بالإصابة بفيروس كورونا بالمدينة، ويتعلق الأمر برجل في الأربعينات تم تحويله إلى مستشفى محمد بوضياف، وحسب الطاقم الطبي بالمستشفى فإن المريض مشتبه إلى حدّ كبير بعد ظهور كل الأعراض عليه.
أعلن رئيس ديوان والي ولاية البليدة، آيت أحمد الطاهر، عن تشكيل لجنة لإغلاق المتاجر والمهن التي لا تؤثر على الحياة اليومية للمواطن وذلك لتفادي انتشار فيروس كورونا، وأوضح آيت أحمد خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية أمس حول الإجراءات المتخذة للتصدي لهذا الفيروس أن والي الولاية كلف مدير التجارة و رؤساء الدوائر و مصالح الأمن بتشكيل لجنة و الشروع بإغلاق المحلات التجارية التي لا تؤثر على الحياة اليومية للمواطن و ذلك لحصر عدوى انتقال الفيروس بين الأشخاص على أن يستثنى من هذا الإجراء محلات المواد الغذائية و الأسواق الصغيرة و غيرها من المتاجر الضرورية للمواطن، وأضاف ذات المسؤول أن هذا الإجراء الذي يندرج في إطار المصلحة العامة للمواطنين يشمل أيضا إغلاق مقاهي الانترنت و قاعات الحفلات و الحمامات و قاعات ممارسة الرياضة وغيرها، مشيرا إلى أن "أصحاب المحلات الأخرى كالألبسة و المقاهي ليسوا مجبرين لحد الآن على الإغلاق إلا أن كل مبادرة من هذا النوع يتخذها أصحابها هي مرحب بها".
وفي سياق متصل، أعلن رئيس ديوان الوالي عن تنصيب خلية موسعة، بتعليمات من الوزير الأول، تتشكل من القطاعات الطبية و الإدارية و الأمنية و ذلك للسهر على تحسيس المواطن بهذا الفيروس و كيفية الوقاية منه بالإضافة إلى ترقب أي حالات جديدة محتملة و التكفل بها، كما دعا المتحدث إلى تجنب نشر القلق و الهلع في أوساط المواطنين و تفادي إعطاء المعلومات الخاطئة لاسيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي مستدلا بتهافت المواطنين خلال الـ48 ساعة الأخيرة على شراء المواد الغذائية خوفا من عزل ولاية البليدة "رغم أن الوضع متحكم فيه ولا يدعو لكل هذا التهافت".
وقال في هذا الصدد "لم نصل إلى مرحلة العزل العام ولم ندخل في المرحلة الثالثة للوباء والأمر لا يستدعي كل هذا القلق و الهلع الكبيرين"، مؤكدا أنه يتوجب على وسائل الإعلام لعب دورها في تحسيس وطمأنة المواطن".
على أرض الواقع عاش الجزائريون يوم أمس حالة من الذعر جعلتهم يقبلون بلهفة كبيرة على اقتناء كل ما يمكن تخزينه، حيث شكل الطلب على المواد الغذائية الاستهلاكية خاصة الحبوب والبقوليات والمصبرات والحليب الجاف والقهوة وغيرها، حيث شكل الطلب خلال الساعات الـ 24 الماضية قرابة 30 بالمائة عما كان عليه الوضع في اليومين السابقين، ما جعل عدّة محلات تغلق أبوابها بسبب الندرة، واقبال كبير من قبلهم على تكديس السلع من سوق السمار بالجزائر العاصمة الذي عرف حركية غير معقولة طوال نهار أمس.