الحدث

اللجوء لعزل مثلث" العاصمة، بوفاريك، البليدة" للحدّ من انتشار كورونا

حذر من مناورات الأطراف التي تريد جرّ البلد نحو الفوضى، جراد:

 

أوضح الوزير الأول عبد العزيز جراد خارطة الطريق التي وضعتها السلطات العليا في البلاد، للحدّ من انتشار وباء كورونا بالجزائر، تزامنا مع الارتفاع في عدد الإصابات والوفيات في صفوف الجزائريين، وقال أن الخيارات المتاحة الآن في غياب أدوية أو لقاحات لتفادي تفشي هذا الفيروس عبر التراب الوطني عزل المناطق الحساسة ونصح المواطنين بعدم الخروج سعيا لتحديد، إلى حدّ أدنى تطور الفيروس، وأوضح أن "فيروس كورونا عدونا جميعا لكن الجزائر هي التي ستوحدنا.

 

هذا ما استوردته الجزائر لمواجهة كورونا

أكد عبد العزيز جراد أن الجزائر استوردت خلال أسبوع عدة ملايين من الدولارات من العتاد لمواجهة فيروس كورونا، وأوضح الوزير الأول على أمواج القناة الـ 3 للإذاعة الجزائرية أمس قائلا: "لقد تفاجئنا مثلنا مثل جميع البلدان بهذا الوباء العالمي ونحاول مواجهته بمعية الكفاءات والموارد البشرية التي نتوفر عليها والعتاد الذي بحوزتنا كما استوردنا خلال أسبوع ما يعادل عدة ملايين الدولارات من العتاد والكاميرات الحرارية واللوازم والقفازات لتدارك النقص المسجل في البداية".

واستطرد جراد في هذا الشأن يقول" في غياب أدوية أو لقاحات, تبقى الوسيلة الوحيدة لتفادي تفشي هذا الفيروس عبر التراب الوطني, عزل المناطق الحساسة و نصح المواطنين بعدم الخروج سعيا لتحديد, الى حد أدنى تطور الفيروس", مبرزا  في هذا الصدد أن المطلوب هو "التحلي بالحكمة والاضطلاع بمسؤولية رجل دولة أمام أزمة عالمية قد تنعكس على بلدنا".

و في رده على سؤال حول "الاتهام الذي وجهه بعض مناضلي الحراك للمحاولة المفترضة لاستعمال فيروس كورونا لأجل منعهم من الخروج و التظاهر" صرح السيد جراد " أظن أن الجزائريين واعون جدا حول المسألة كما أنه يجب توخي الحذر ازاء المناورات و الأصوات التي ترغب في جر البلاد نحو الفوضى"، و استرسل يقول " ماذا تريدونني أن أقول أمام هذا الأمر السخيف. البلد يواجه اليوم وباء عالميا فيما تتهم الحكومة بأن تكون وراء هذا. هناك خطوة بين ما هو اسمى و ما هو مثير للسخرية" داعيا " اخواننا و أخواتنا الذين يخرجون يوم الجمعة الى توخي الحذر لأن الأمر يتعلق بحياتهم و صحتهم".

و في اطار اجراء احترازي ضد تفشي فيروس كورونا, أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد أن التعليق الكلي للرحلات "من والى أوروبا" سيتخذ بعد "دراسة دقيقة و موضوعية", مؤكدا على مسؤولية الحكومة في إعادة المواطنين العالقين في الخارج، في نفس السياق, أوضح الوزير الاول يقول "نتحمل مسؤولية تجاه مواطنينا و من واجبنا اعادة الجزائريين العالقين في الخارج و هذا ما يهمنا أكثر", مضيفا أن خيار التعليق الكلي للرحلات وارد على اساس تطور وضعية هذا الوباء.

و لدى تطرقه الى الشق السياسي,  أشار جراد أنه "تم فتح ورشة سياسية استثنائية و هي الدستور الجديد الذي سيفرج عنه قريبا لتتم مناقشته من طرف الطبقة السياسية".

 

كما وجه الوزير الأول, في ذات  السياق, نداء "للنخب السياسية في البلاد للتحلي بالوعي و تحمل مسؤولياتها و اقناع المواطنين أنها مناسبة للخروج من الازمة وأن يعملوا من أجل أن يصبح وطننا بلدا للديمقراطية و الحرية"، و بالتطرق لقطاع العدالة, اعتبر جراد انه "أحد ركائز برنامج رئيس الجمهورية", مضيفا انه يشكل احد "الأسس الديمقراطية و ينبغي ان يسترجع استقلاليته و هدوءه" و أنه  كان "لا بد" من الفصل بين السلطات الثلاث في الدستور الجديد ما يسمح للعدالة بأخذ قراراتها "بشكل مستقل".

و في هذا الاطار, أوضح الوزير الاول ان متابعة المسؤولين المتورطين في تبديد المال العام قد بدأت و ستتواصل ليختم بالقول "أظن ان هذا المسعى سيثني عزيمة كل من تسول له نفسه المساس بأملاك هذا الشعب".

 

تحذير من مناورات الذين يريدون جر البلد نحو الفوضى

وحذر المسؤول الحكومي من "المناورات و الأصوات التي ترغب في جر البلد نحو الفوضى" مؤكدا أن حراك الـ 22 فيفري الذي وضع حدا لمحاولات عبد العزيز بوتفليقة في الترشح الى عهدة خامسة "يختلف عن حراك اليوم"، و في رد على سؤال حول "الاتهام الذي وجهه بعض مناضلي الحراك للمحاولة المفترضة لاستعمال فيروس كورونا لأجل منعهم من الخروج و التظاهر" صرح جراد " أظن أن الجزائريين واعون جدا حول المسألة كما أنه يجب توخي الحذر ازاء المناورات و الأصوات التي ترغب في جر البلاد نحو الفوضى".

و استرسل يقول " ماذا تريدونني أن أقول أمام هذا الأمر "السخيف". البلد يواجه اليوم وباء عالميا فيما تتهم الحكومة بأن تكون وراء هذا. هناك خطوة بين ما هو اسمى و ما هو مثير" للسخرية" داعيا " اخواننا و أخواتنا الذين يخرجون يوم الجمعة الى توخي الحذر لأن الأمر يتعلق بحياتهم و صحتهم".

من جهة أخرى, أوضح جراد أن الجزائريين يدركون أن "حراك 22 فيفري يختلف عن حراك اليوم" مشيرا الى أن "الأمور تطورت و الأمر يعود لهم في تقديره فرديا و جماعيا. فالمسؤولية هي فردية و جماعية و شبابنا يأمل من خلال حماسهم المضي نحو المقاطعة لكن يجب المضي بشكل جدي و ذكي"، كما أكد الوزير الأول أنه على مستوى الحراك "يعتقد البعض أن الحكومة تسعى الى ايجاد تبريرات سياسية لمنعه" و أن الادعاء بأن "الشعب هو ضد قادته هو مجرد كذب". كما قال الوزير الأول :"اليوم و في الوقت الذي أخاطبكم فيه, رئيس الجمهورية يتواجد بمكتبه و يتابع تطورات الوضع".   

و اشار جراد في هذا السياق إلى انه تم فتح ورشة سياسية استثنائية و هي الدستور الجديد الذي سيفرج عنه قريبا لتتم مناقشته من طرف الطبقة السياسية، كما وجه الوزير نداء "للنخب السياسية في البلاد للتحلي بالوعي و تحمل مسؤولياتها و اقناع المواطنين انها مناسبة للخروج من الازمة وان يعملوا من اجل ان يصبح وطننا بلدا للديمقراطية و الحرية".

و على صعيد آخر, قال جراد ان هذا الوباء العالمي بإمكانه أن يكون عاملا لتوحدنا ضد هذا الخطر و الخروج بشعبنا الذي طالما كان موحدا في مثل هذه الظروف من الأزمة و من "قبضة المتلاعبين" الذين يريدون دفعه "نحو المجهول ونحو طريق مسدود".

و بالتطرق لقطاع العدالة, اعتبر جراد انه "أحد ركائز برنامج رئيس الجمهورية", مضيفا انه يشكل احد "الأسس الديمقراطية و ينبغي ان يسترجع استقلاليته و هدوءه"، وذكر جراد انه كان "لا بد" من الفصل بين السلطات الثلاث في الدستور الجديد ما يسمح للعدالة بأخذ قراراتها "بشكل مستقل".

وفي هذا الاطار, أوضح الوزير الاول ان متابعة المسؤولين المتورطين في تبديد المال العام قد بدأت و ستتواصل ليختم بالقول "أظن ان هذا المسعى سيثني عزيمة كل من تسول له نفسه المساس بأملاك هذا الشعب".

من نفس القسم الحدث