الحدث

سلطاني يدعو لضرورة التعاون للسيطرة على انتشار وباء "كورونا"

شدد على الرفع من اليقظة والنظافة ولزوم أقصى درجات الحيطة والحذر

دعا، رئيس منتدى الوسطية أبو جرة سلطاني على "ضرورة التعاون لتيسير السيطرة على انتشار وباء "كورونا" الذي فاجأ أنظمة الصحة العالمية وأخذ مساحة واسعة بسرعة مذهلة وبدأ يزحف من اللون البرتقالي نحو المنطقة الحمراء في أكثر من دولة".

أكد أبو جرة سلطاني، أمس، في منشور له عبر صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" على "ضرورة الرفع من اليقظة والنظافة ولزوم أقصى درجات الحيطة والحذر، لاسيما في الأماكن العمومية وتجميد الأنشطة العامة وغلق المرافق غير الضرورية والحد من تنقل الأشخاص وتجمعهم واحتكاك بعضهم ببعض".

وأضاف أن "ما حدث في إيطاليا وإيران من سرعة انتقال العدوى وارتفاع عدد المصابين والموتى يستدعي دق ناقوس الخطر أمام الأسرة الدولية لتتعاون على محاصرته بإجراءات أكثر صرامة ونجاعة وجدية"، كاشفا أن "المعالجات التقليدية لم تعد كافية وحدها للحد من انتشاره ولا الدعوات بالحيطة والحذر خاصة"، قائلا "إننا ننتمي إلى دين عظيم ينظم الاختلاط ويضبط الملامسة ويبغض التجوال لغير ضرورة ويجعل حياة الإنسان أقدس شيء في الوجود ويقدم حفظ النفس على سائر مقاصد الشريعة".

وشدد المتحدث على ضرورة ان يساهم علماء امتنا بصورة فعالة في حملة توعية واسعة ودائمة ومتدرجة ترافق تطور هذا الوباء العالمي الماحق وتعمل بلا هوادة على محاصرته بالتعاون مع الجهات المعنية للحد من انتشاره واستفحاله خاصة وأنها صارت فريضة شرعية وواجبا وطنيا وخدمة إنسانية راقية".

وأشار رئيس منتدى الوسطية إلى "التقيد بثلاث مستويات لمحاربة الوباء وهي التحلي بمستوى التوجيه والإرشاد والتوعية والحضور بكل وسيلة متاحة فصوت الدين مؤثر في توجيه الرأي العام إلى الانضباط بما هو واجب وقت، وكذا مستوى صناعة القدوة بتقديم أولويات الوقاية على كل ما سواها، بالإضافة إلى مستوى الشجاعة في التعاون على فرض سياسة " الحجر الصحي" التي هي جزء من ديننا".

وثمن سلطاني "كافة المساعي المبذولة حتى الآن لمحاصرة حالات حاملي الفيروس وكذلك تطوع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وان الجميع يدرك بأن الصحة لها كلفة عالية ولكن ليس لها ثمن"، موضحا أن "الوقاية ممكنة قبل تفشي الداء أما العلاج فيكاد يكون مستحيلا في الوقت الراهن إلا بلزوم أقصى درجات الحيطة والحذر".

من جانبه قال أبو جرة سلطاني أن "الوباء زاحف والوقت ضاغط وإغلاق المنافذ إجراء احترازي مفيد، ولكنه لا يكفي وحده ولا يصبح مجديا إلا إذا استشعر كل فرد مسؤوليته الكاملة على نفسه أولا وعلى محيطه الأسري وعلى من يخالطهم لضرورة حياتية"، داعيا "الجميع إلى الاتحاد معا للحد من انتشار هذا الفيروس حتى لا نكون وسيلة لنقله".

من نفس القسم الحدث