الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
استنفر فيروس "كورونا" الجزائريين حيث ازدادت مخاوفهم خاصة عقب الإعلان عن وفاتين بسبب الفيروس، وأعلنت العديد من التشكيلات الحزبية عن تأجيل نشاطاتها تنفيذا للإجراءات الاحترازية وحماية للمواطنين، فهل سيهزم الجزائريون "كورونا" ؟.
قررت حركة مجتمع السلم "حمس" إلغاء الملتقيات الجهوية التي شرعت فيها منذ شهر فيفري المنقضي، وذلك بسبب الانتشار الذي يعرفه فيروس "كورونا" بالجزائر والذي أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى إثنين.
وقال بيان للحركة تحوزه" الرائد" إنه" نظرا للأوضاع العامة المتعلقة بانتشار وباء كورونا قرر المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم تأجيل ملتقيي الهياكل بولاية المدية وولاية المسيلة الذين كانا مقررين يومي الجمعة 13 والسبت 14 مارس 2020 على التوالي ضمن سلسلة الملتقيات الجهوية التي شرعت فيها الحركة منذ شهر فيفري المنقضي "، وقالت الحركة إن 'القرار ينسحب أيضا على كل التجمعات الواسعة المبرمجة لغاية انتفاء المانع المذكور أعلاه".
ومن جانبه أكد القيادي في حركة مجتمع السلم، أحمد صادوق، في تصريح لـ" الرائد" أنه" بعدما حصلنا على رخصتي تنظيم الملتقيين الجهويين نهاية هذا الأسبوع في كل من المدية والمسيلة و بعد اتخاذ كافة الترتيبات لذلك وبسبب تفاقم مرض كورونا في العالم وإمكانية وجود حاملين للفيروس في الجزائر غير مكتشفين قررنا بكل مسؤولية تأجيل تنظيم الملتقيات الجهوية وكل الأنشطة ذات البعد الجماعي"، وقال إن التأجيل يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها حمس لحماية المشاركين وتجنيبهم أي نوع إحتكاك من شأنه نقل الفيروس ، لافتا أن خطوة الحركة تأتي في إطار الإجراءات الوقائية في هكذا حالات.
وبدورها قررت جبهة العدالة والتنمية تأجيل دورة مجلس الشورى الوطني بسبب كورونا، وقال القيادي في الحزب لخضر بن خلاف في منشور فايسبوكي إنه" ..بطلب من أعضاء المجلس وتفاديا لكل طارئ صحي، فإن دورة مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية التي كانت مبرمجة ليوم أمس تؤجل إلى وقت لاحق".
ويبدو أن التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" هو الآخر قرر تأجيل مؤتمره الاستثنائي الذي كان مقررا يومي 19 و 20 مارسي الجاري، ويرجع متتبعون الأمر إلى تبني سياسة وقائية بسبب الإنتشار الذي يعرفه فيروس "كورونا" بالجزائر حيث أعطيت تعليمات بتقديم العطلة الربيعية وتوقيف الدراسة بالمدارس والجامعيات ومراكز التكوين لحصر الفيروس ومنع إنتشاره .
ودعا العديد من رواد "الفايسبوك" لتوقيف جميع الرحلات مع الدول الأوروبية ، مؤكدين أن أغلب الإصابات التي سجلت بالجزائر كانت قادمة من وراء البحار لأن الجزائر ليست دولة حاضنة للوباء ، وذهب البعض إلى أبعد من ذلك حيث دعوا إلى غلق مقرات الدروس الخصوصية و الأسواق التي تضم أكبر التجمعات من المواطنين .
وفي هذا الصدد يؤكد السناتور عبد الوهاب بن زعيم بخصوص إنتشار "كورنا الجزائر" بالقول:" المساجد ، الأسواق ، التجمعات ، الأعراس ، الجنازات ...كلها مناطق قابلة لانتشار الفيروس ، وأضاف:"خذوا إحتياطاتكم ولا تعرضوا غيركم للتهلكة".
وبدوره تساءل الخبير الاقتصادي ،ناصر سليمان، بخصوص عدم إيقاف الرحلات بين الجزائر فرنسا، مشيرا عبر منشور فايسبوكي إلى توقيف الرحلات بين الجزائر والمغرب "باتفاق البلدين".
ودعا رئيس مجلس العمل الإفريقي بمجلس التعاون الأفرو-أسيوي، إدريس ربوح، لتوقيف منابع العدوى القادمة من الخارج، وقال في منشور فايسيوكي "على الجمعيات العلمية الطبية ونقابات المهن الطبية التحرك وعدم البقاء في موقف انتظار إجراءات وتدابير وزارة الصحة". وقال إن " التعقيم المتكرر لوسائل النقل العمومية ضرورة ملحة لمنع انتشار وباء ".
كما أكد جلول حجيمي الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، أن أئمة المساجد لهم دور فعال في نشر التوعية وسط المواطنين من مخاطر فيروس "كورونا"، مؤكدا في تصريح لـ" الرائد" أنه للتصدي للفيروس لابد من إتباع الإجراءات الوقائية وغيرها، بالإضافة إلى الإلتزام بالنظافة والطهارة ، مؤكدا على أهمية التعاون والتناصر والتناصح.
هذا وتؤكد وزارة الصحة على أن "التحقيق الوبائي ما زال مستمرا لمعرفة و تحديد هوية كل الأشخاص الذين كانوا في اتصال مع المصابين"، كما "يبقى نظام اليقظة و التأهب الذي أقرته الوزارة ساري المفعول، و الفرق الطبية مجندة وعلى أقصى درجات التأهب، ويقول المصدر ذاته:" من أجل الحد من خطر استيراد وتفشي هذا الوباء العالمي، تنصح وزارة الصحة المواطنين الجزائريين المضطرين للذهاب إلى البلدان التي تعرف انتشارا للفيروس أن يؤجلوا رحلاتهم والرعايا المتواجدين في هذه البلدان تأجيل زياراتهم العائلية للجزائر إلا للضرورة القصوى".