الحدث

الحكومة بحاجة لدعم الجميع لمواجهة الأزمة الراهنة

تحدثوا عن الصعوبات التي تواجها في جميع الميادين، خبراء:

 

يرى المتتبعون للشأن السياسي أن الحكومة أمام صعوبات كبيرة في ظل انتشار فيروس "كورونا" وانخفاض أسعار النفط وغليان الحدود، مؤكدين أنها بحاجة إلى تظافر كل الجهود من نقابات وأحزاب لتجاوز الأزمة.

أكد المحلل السياسي، أحمد رباج، أنه على الحكومة أن تضع خططا للتخلص من الاعتماد على الريع البترولي لأنه خطر على الأمن القومي الجزائري، وقال إن الحل يمكن في ضرورة فتح مجال للنقاش الحر، وفتح الحوار مع الطبقة السياسية والنقابات ومع الخبراء في الاقتصاد من أجل التحسيس بأن هذه الأزمة وطنية تمس الجميع.

ويرى رباج أن "الحل يمكن في ضرورة فتح مجال للنقاش الحر، فتح الحوار مع الطبقة السياسية والنقابات ومع الخبراء في الاقتصاد من أجل أولا للتحسيس بأن هذه الأزمة وطنية تمس الجميع "، وقال إنه "لابد من تحقيق نوع من جدار صدّ سياسي للوقوف في الأزمة السياسية، ومن لابد من التخفيف من كل أشكال الاحتجاجات في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، إذن النقطة الأولى هو تقوية الجدار الوطني الشامل في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة".

وأضاف محدثنا أنه" حتى لا تكون الحكومة تعمل لوحدها دون دعم من الطبقة السياسية والجمعيات والنقابات والخبراء ..فهي أزمة وطنية جميع الوطنيين معنيون بها"، مؤكدا على أهمية الاستماع إلى الخبراء بل ووضع آليات لاستخلاص الحلول وبناء"، وأضاف:" لا يجوز للحكومة أن تعمل وحدها في مواجهة الأزمة خصوصا أن أزمة انهيار أسعار البترول هو بلا شك يؤثر على تنفيذ برنامج الحكومة"، مشيرا أن " هناك صعوبات ضخمة للحكومة وللشعب كذلك، للأسف كان الشعب الجزائري ينتظر تحسين الظروف المعيشية لكن بنية الاقتصاد الجزائري القادم على البترول فقط يجعل الحكومة في ضغط اجتماعي رهيب".

 

كورونا وغليان الحدود

أفاد رئيس مجلس العمل الإفريقي بمجلس التعاون الأفرو-أسيوي، إدريس ربوح، أن "كورونا" بالجزائر "تحت السيطرة" ولكنه يتطلب اليقظة، وعلى صعيد آخر قال ربوح أن التجربة بتونس لم تعجب الكثير من الدول العربية التي لا تعترف بدولة القانون والإرادة الشعبية واختيار الحكام ومحاسبتهم وغيرها.

وأوضح ربوح في تصريح لـ" الرائد" أن التجربة الديمقراطية التونسية لم تعجب الكثير من الدول العربية التي لا تعترف بدولة القانون والإرادة الشعبية في اختيار الحكام ومحاسبتهم وغيرها من الحقوق التي توفرها أجواء الحرية في التعبير والتنظيم والوصول إلى السلطة والخروج منها وغيرها من القيم الديمقراطية التي مازالت غائبة في الكثير من البلدان العربية التي لا يروق لها نجاح تجربة تونس وتشترك في ذلك مع الدول الغربية ذات الخلفية الاستعمارية التي تريد المحافظة على هيمنتها على تونس ".

وأضاف المتحدث:" الوضع في عهد نظام بن علي الذي اقتلعته الثورة الديمقراطية الناجحة والتي تريد أن تحقق النهضة الاقتصادية للبلد بعد تحقيق الاستقرار السياسي وهذا ما يزعج هذه القوى المناوئة للشعب التونسي ولهذا تدفع بالتأزيم والتعفن السياسي الذي يحاول أن يدفع إلى الأمور إلى اليأس واستخدام طرق العنف والإرهاب لخلط الأوراق والعودة مجددا إلى هيمنة المناولين السياسيين للقوى الأجنبية العربية والغربية والذين فشلوا في إثبات جدارتهم في المنافسة الديمقراطية النزيهة ".

 

"كورونا" بالجزائر "تحت السيطرة" ولكنه يتطلب اليقظة

أما بالنسبة لانتشار وباء فيروس "كورونا" في الجزائر فيعتبر لحد الآن موضوع تحت السيطرة والذي يتطلب يقظة من كل مواطن ومواطن"، مشددا على أهمية إتباع إجراءات الوقاية والنظافة المعروفة وهي الطريقة المثلى لتطويقه والابتعاد عن التجمعات في الأماكن المغلقة التي تسهل انتشار المرض بمعنى أن القضاء على المرض ليس في المستشفيات بل عند كل فرد وذلك باتباع توجيهات السلطات الصحية في الوقاية من المرض.

من نفس القسم الحدث