الحدث

مسؤول ليبي: هذه شروط الحكومة المؤقتة لقبول الحوار

بوقادوم أكد استمرارها في بذل كل الجهود لحلّ الأزمة هنا

 

أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، أن الجزائر مستمرة في جهودها لحل الأزمة في ليبيا، مشيرا إلى إمكانية تسجيل تطورات إيجابية في الأيام القليلة القادمة، وبخصوص استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، أعرب المتحدث عن أمله في أن يتم تعيين مبعوث آخر في أقرب وقت ممكن، فيما أعرب مسؤول ليبي عن أمله في 

نجاح المقاربة الجزائرية، وتحدث عن الشروط التي تضعها الحكومة المؤقتة لقبول الحوار، مجددا رفضهم للمنادين بالتدخل العسكري في بلاده في إشارة إلى تركيا التي تحاول اللعب على هذا الوتر في الآونة الأخيرة.

 

أوضح صبري بوقادوم، في تصريح على هامش حفل أشرف عليه رئيس الجمهورية بقصر الشعب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أمس أن الجزائر مستمرة في جهودها لحل الأزمة في ليبيا، مشيرا إلى أن زيارة عبد الهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة، إلى الجزائر تندرج في هذا الإطار، وأضاف قائلا: "في الأيام القليلة القادمة، ستكون هناك تطورات لحل الأزمة الليبية، أتمنى أن تكون إيجابية"، وبخصوص استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، لأسباب صحية في فترة حساسة تمر بها ليبيا، أعرب المتحدث عن أمله في أن يتم "تعيين مبعوث آخر في أقرب وقت ممكن يحظى بالقبول من جميع الأطراف ولا يميل إلى طرف على حساب آخر".

مسؤول ليبي: هذه شروط الحكومة المؤقتة لقبول الحوار

إلى ذلك أكد مسؤول ليبي عن ثقته في أن الجزائر "قادرة على أن تلعب دورا" من أجل إيجاد حل للازمة في ليبيا، مشددا على ضرورة جمع السلاح وتحقيق التوزيع العادل للثروة في البلاد من أجل الذهاب إلى حوار "يفضي الى ليبيا ديمقراطية موحدة ومستقرة".

وقال عبد الهادي الحويج الذي يشغل منصب وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة في ندوة بعنوان "الأزمة الليبية وانعكاساتها على دول الجوار" عقدها بمقر حزب جبهة المستقبل بالعاصمة، "نحن نؤمن وعلى ثقة ويقين بأن الجزائر قادرة على أن تطلع بدور في الحوار بشأن إيجاد تسوية للازمة القائمة في ليبيا منذ عام 2011 "، وتابع الحويج قائلا "نحن منفتحين ومرحبين بدور الجزائر ونريدها (الجزائر) أن تتدخل وتونس أيضا - باعتبارها من دول الجوار - لان استمرار الفوضى سيؤدي الى انتشار السلاح الى دول جوار ليبيا"، وأعرب عن أمله في نجاح المقاربة الجزائرية، قائلا: "لا نريد تكرار سيناريو اتفاق الصخيرات أو باريس أو أبو ظبي لان تلك السيناريوهات لم تنجح" .

وشدد المسؤول الليبي على أن "ثوابت" (الحكومة الليبية المؤقتة) تتمثل في جمع وتنظيم السلاح والتوزيع العادل للثروة (في إشارة إلى أموال النفط) ثم الذهاب إلى حوار يفضي إلى ليبيا جديدة موحدة وديمقراطية.

 

21 مليون قطعة سلاح في أيدي المليشيات المتواجدة بليبيا

وقال "لا يمكن أن نذهب الى ليبيا ديمقراطية موحدة في ظل انتشار 21 مليون قطعة سلاح و وجود 300 مجموعة مسلحة" بعضها ينتمي إلى مجموعات إرهابية، وتابع في هذا الإطار "إننا دعاة سلام و تعايش و ليست لدينا مشكلة حكم، علينا أن نعمل لمستقبل ليبيا الجديدة التي تصون قراراتها الوطنية، ليبيا واحدة مستقرة و موحدة ، و لن نقبل بأي تواجد عسكري أجنبي". 

وقال "... ليبيا لن تكون الا لليبيين و موحدة و مستقلة و جارة مع دول الجوار تتقاسم معهم المستقبل و العمل و التنمية و تجربة الوئام المدني" في اشارة الى تجربة المصالحة الوطنية التي تبنتها الجزائر.

وأبرز المسؤول الليبي حاجة ليبيا للجزائر الرسمية و الشعبية،  قائلا " نريد مساهمات في تجربة الوئام المدني كما ندعو الشركات الجزائرية للعمل في ليبيا"، وفي رده على سؤال للصحافة، قال الحويج أن الايام القادمة ستشهد زيارة كبار المسؤولين الليبيين الى الجزائر.

وحول استقالة مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا ، أوضح أن "غسان سلامة بذل جهدا لكن تشخيصه للازمة الليبية لم يمكن صحيحا"-- على حد قوله--، مقدما الشكر للمبعوث الاممي المستقيل على جهوده في ليبيا.

من جهته، أوضح رئيس حزب "جبهة المستقبل" ، عبد العزيز بلعيد،  في كلمة له أن "ليبيا جزء مهم من العمق الاستراتيجي للجزائر و كذلك هي الجزائر بالنسبة لليبيا"، مشيرا الى قناعة الجزائر التي كررتها مرارا بأن "الوضع السائد في ليبيا لا يمكن حلحلته دون حوار صادق بين الأطراف الليبية و دون تدخل خارجي".

وأوضح المسؤول الحزبي ذاته أن "ليبيا التي ساندت الجزائر لا يمكن إلا أن تجد من طرفنا كل الدعم"، مؤكدا دعم حزبه لكل المساعي الهادفة الى إنهاء الازمة في هذا البلد ، و رفضه "محاولة تقسيم ليبيا و المساس بها عبر حرب بالوكالة"، وشدد على أن "الحل يأتي من خلال حوار شامل تتجاوز فيه الأطراف الليبية القضايا الضيقة".

وكان وزير الخارجية صبري بوقادوم، أكد في وقت سابق أن زيارة عبد الهادي الحويج إلى الجزائر تندرج في إطار "جهود الجزائر المستمرة" لحل الأزمة في ليبيا، مشيرا إلى إمكانية تسجيل تطورات "إيجابية" في الأيام "القليلة القادمة".

من نفس القسم الحدث