الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن "العلمانيون المتطرفون لا يؤمنون بالديمقراطيين ويدركون أنه لما تكون انتخابات ديمقراطية فهي لن تخدمهم"، كاشفا انهم "أقرب إلى لوبيات مصالح منها إلى أحزاب".
أوضح عبد الرزاق مقري، أمس خلال افتتاح الملتقى الجهوي لهياكل الحركة بوهران أن "التيار العلماني المتطرف خطر كبير كاد أن يحول محور السلطة إليه"، مضيفا أن "العلمانيين هم يضغطون على الحاكم من أجل جلبه للمفاوضات والابتزاز وأن هذا الأسلوب سوف يؤدي إلى تدمير وفتن في الجزائر".
وأفاد أن "هناك شخصيات سياسية اعترفوا بأنفسهم أن أحزابهم تفاوضت على كوطات في أحزاب سنة 2012"، مشيرا إن "خطرا كان يتربص بالدولة منذ التسعينات لكنه اشتد في السنوات الأخيرة وأن محور السلطة بدأ يتحول من العسكر إلى التيار العلماني المتطرف"، قائلا أن "حزبه وقف دائما ضد التطرف باسم الدين واليوم يقف ضد التطرف باسم الوطن والمصلحة الخاصة".
وأشار المسؤول الحزبي ذاته أن "العلمانيون المتطرفون اولئك الذين يتسللون داخل الدولة ويعرضون خدماتهم باسم المعارضة".
وذكر أن "العلمانيين المتطرفين يريدون اختطاف الحراك، لكن الحراك جزائري ليس له انتماء سياسي أو ديني بل هو جزائري جاء من أجل تحرير الجزائر وقد حقق جزء من أهدافه ونحن مازلنا فيه بالطريقة التي نريدها نحن"، كاشفا "نريد استمرار الحراك من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي، الذي ليس خطابا ووعودا فقط بل حتى نجاح الانتخابات التشريعية ".
وأضاف: "النظام والتيار العلماني المتطرف يتحملان مسؤولية منع "حمس" من الفوز في الانتخابات وتطبيق برنامجها، لافتا إلى أنه لا يقصد بهم الديمقراطيين، وإنما المتطرفين الذين يوجدون في كل تيار الإسلامي والعلماني والوطني"، قائلا أن "حركة "حمس" حاربت التطرف في كل هذه التيارات".
من جانبه قال رئيس حركة مجتمع السلم أن "التيار العلماني المتطرف هم أولئك الذين يتسللون في دواليب ومفاصل الدولة ويظهرون المعارضة للنظام السياسي ولا يقبلون أي شخص يخالفهم ويتحكمون في وسائل الإعلام المكتوبة والفضاءات الإلكترونية وتحكموا في المال واشتروا ذمم جزء كبير من التيار الوطني وكانوا يتجهون نحو الاستحواذ على البلد، لولا الرجال الذين انتبهوا لهم".
واعتبر المتحدث أن "الانتقال الديمقراطي ليس وعود ونصوص وهو ميزان قوة "، قائلا "أنه مادام الحراك موجود ففرص الانتقال الديمقراطي تبقى أكثر، إذا لابد من استمرار الحراك ليس لتمزيق بعضنا البعض أو لاعتداء بعضانا البعض، بل من أجل أن يرافق الحراك الإصلاحات وحتى تكون الانتخابات شفافة".
من جهة اخرى قال مقري أنه "يدرك ويعرف أن هذا الوطن صنعه بيان أول نوفمبر لذلك سنبقى أوفياء للثورة وقيمها وأهدافها ونحن نفعل ذلك وفاء منا للشهداء"، موضحا أن "الخونة من يريدون إقبار بيان أول نوفمبر نقول لهم أن حركة المجتمع السلم تقف من اجل صيانة وتنفيذ تاريخ وبيان اول نوفمبر".
وأضاف مقري أن "هؤلاء يريدون تدمير كل المرجعيات فالإسلام والعربية وبيان أول نوفمبر مشكل بالنسبة لهم، متسائلا "ماذا يريدون ولمصلحة من ومن كلفهم بذلك؟… لكن نقول لهم أن هذا لن يكون أبدا فالإسلام سيبقى روح الوطن والعربية ستبقى لغة هذا الوطن الجامع لكل الجزائريين".