الحدث

بوقادوم: الجزائر ليس لها سياسة عدوانية مع دول الجوار

أكد أن ما تم ترويجه عن وجود مشاكل حول ترسيم الحدود مع إسبانيا كذب

 

كشف وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم أن "الجزائر ليس لها سياسة عدوانية ضد أي دولة من دول الجوار خاصة فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية، وأوضح أن "الجزائر دولة سلمية وأن كل ما تم ترويجه عن وجود مشاكل بين الجزائر وإسبانيا حول ترسيم الحدود كذب ولا أساس له من الصحة".

 

صبري بوقادوم أوضح في ندوة صحفية نشطها رفقة نظيرته الاسباني أرشنا غونزليس لايا، أمس بالجزائر العاصمة أن "القرار الذي اتخذته الجزائر قبل سنتين يشير إلى أن الحدود يتم ترسيمها بعد مفاوضات وما تم ترويجه من أخبار حول وجود مشاكل في هذا الخصوص له أهداف أخرى"، كاشفا أن "معاهدة البحار تعطي الحق للدول برسم حدود إلى 200 عقد بحرية وفي حال كانت المسافة ضيقة فالمعاهدة تعطي حق المفاوضات بين البلدين".

وفي نفس السياق ذكر وزير الخارجية "بالقرار الذي اتخذته الجزائر سنة 2018 لترسيم الحدود الذي ينص على اللجوء للمفاوضات مع الجيران في حال حدوث أي إشكال"، قائلا أن "ترسيم أي حدود بين دول الجوار سيتم بعد مفاوضات بين الأطراف والشراكة مع اسبانيا"، مؤكدا أن "الجزائر لا تريد لا "كابريرا" ولا "إيبزا" ولا غيرها من الجزر الواقعة في البحر المتوسط على الحدود مع اسبانيا وتريد فقط التفاوض والشراكة مع اسبانيا".

وأشار بوقادوم أن "الجزائر اتفقت بنسبة 100 بالمائة مع اسبانيا في مجال التعاون الثنائي بين البلدين"، معلنا أنه "تطرق مع نظيرته الاسبانية الى المحطات المستقبلية منها اللجنة العليا بين البلدين والتعاون النفطي والثقافي والقنصلي والهجرة، وكذالك فيما يخص ترسيم الحدود البحرية بين البلدين إضافة الى التعاون الدولي فيما يخص الملف الليبي".

من جانبها قالت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية أرشنا غونزليس لايا أن "الجزائر وإسبانيا متفقتان مئة بالمائة فيما يخص قضية الحدود وفي حال وجود خلافات ستكون هناك مفاوضات لحلها".

وأضافت أرشنا غونزليس لايا أن "المغرب قد أعلن عن نيته في رسم الحدود البحرية مثله مثل الجزائر وإسبانيا"، كاشفة أنها "تطرقت في اللقاء الذي جمعها ببوقادوم إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية وأنها لاقت تجاوبا من الجزائر".

أما بخصوص قضية الصحراء الغربية، فأعلنت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية "دعم مساعي الأمم المتحدة وإرسال المبعوث الخاص بها الى الأراضي الصحراوية".

 

رئيس الحكومة الإسباني منتظر بالجزائر في أفريل المقبل

وكشفت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرشنا غونزليس لايا، أن رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، سيزور الجزائر أفريل المقبل، موضحة أن زيارتها تعد الأولى لها إلى الجزائر، بعد تنصيب الحكومة الاسبانية الجديدة.

وأشارت الوزيرة الاسبانية، أنه سيتم بمناسبة زيارة سانشير الى الجزائر، عقد لقاء من أعلى مستوى، بين حكومتي البلدين، سيتم خلاله مناقشة علاقات البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة الى قضايا الساعة، وأمن الجوار، مؤكدة أن الجزائر دولة شقيقة، وكنا من الدول الأولى التي هنأت، الرئيس تبون، بفوزه في الرئاسيات، وعبرت الوزيرة الاسبانية، عن رغبة اسبانيا في إعادة بعث العلاقات، والارتقاء بها إلى مستوى ممتاز، وأفادت غونزليس، أن إسبانيا والجزائر ستعملان معا على مناقشة العديد من قضايا الساعة من بينها مكافحة الإرهاب، وأمن الساحل، الطاقة.

 

تبون يشكر إسبانيا لتأييدها تنظيم الرئاسيات

إلى ذلك شكر رئيس الجمهورية خلال استقباله وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، التي تقوم بزيارة للجزائر، بلادها لتأييدها تنظيم الرئاسيات الماضية.

وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أنه جرى أثناء هذه المقابلة، استعراض "العلاقات السياسية الجيدة القائمة بين البلدين وحصل الاتفاق على ضرورة العمل من أجل الدفع بالتعاون المتعدد المجالات إلى مستوى هذه الجودة من خلال إعادة تنشيط آليات التنسيق والتشاور والتعاون"، كما "شكر الرئيس تبون إسبانيا على موقفها الذي يضعها ضمن أوائل الدول التي أيدت تنظيم الانتخابات الرئاسية في الجزائر وباركت نتائجها، ورحب بزيارة الوزير الأول الإسباني في بحر الثلاثي الثاني القادم"، كما "حصل تطابق كبير في وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية، لاسيما في ليبيا والساحل الإفريقي" .

من نفس القسم الحدث