الحدث

"الشعب استطاع أن يختار رئيسه بكل نزاهة في ديسمبر الماضي"

أكد أنه لولا مشاركة السلطة في تأطير الانتخابات ما كانت الأمانة لتحفظ، شرفي:

 

أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أن "الشعب الجزائري استطاع ولأول مرة منذ الاستقلال من خلال رئاسيات 12 ديسمبر الماضي أن ينتخب ويختار رئيسا للجمهورية بكل نزاهة وشفافية عن طريق الصندوق".

 

أوضح محمد شرفي، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أشغال الورشة الوطنية الكبرى لرؤية الجامعة حول مشروع تعديل الدستور في جامعة الجزائر 2 إن "الانتخابات الرئاسية التي سبقت رئاسيات 12 ديسمبر كانت تجرى تحت مُسميات عديدة كالشرعية الثورية والتاريخية حيث استطاع النظام أن يفصل بين التصويت واختيار الشعب للشخص الذي يحكمه".

وأضاف أن "انتخاب الجزائر رئيسا للجمهورية كان بفضل تجنيد النخبة الوطنية من خلال النداء الموجه لها في أداء واجبها الوطني"، قائلا أنه "لولا مشاركة السلطة في تأطير مكاتب التصويت ما كانت الأمانة لتحفظ"، كاشفا أن "الكثير من المتابعين لم يظنوا أن السلطة الوطنية للانتخابات كانت قادرة على تنظيم الرئاسيات"، قائلا "لقد برهنا أننا نستطيع أن ننظم الانتخابات حيث جرت في ظروف عادية وبنزاهة على كافة المستويات، سيما بعد أن كان الشعب معنا وشارك فيها".

وأفاد محمد شرفي أنه "لا مستقبل يبنى خارج الاختيار الحر وتقرير مصير المواطن بفضل وجود هذه الإرادة القوية التي يسعى الجميع لتحقيقها في الظرف الراهن الذي يستحق تكاثفا للجهود والإمكانيات الكبيرة التي رصدها"، مؤكدا انه "بناء على ما كللت به مساهمة النخبة في إنجاح انتخابات 12 ديسمبر الماضي وجهت نداء ثانيا وقررنا من خلاله أن يكون حفاظا للأمانة التي تكرس في كل موعد ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات حتى لا تعاد التجارب السابقة المتمثلة في التلاعب بمصير الشعب من خلال انتخابات وهمية".

وأكد المتحدث أنه "تم حاليا تسجيل 44 ألف شخص مسجل يريد الانضمام لحفاظ الأمانة من بينهم ما يقارب 17 ألف و500 امرأة، و20 ألف و300 شخص أساتذة وطلبة"، كاشفا أن "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تلقت 7200 طعن سيتم النظر فيهم"، مبرزا في ذات السياق "النخبة الوطنية إلى التكفل مستقبلا من خلال الاقتراعات القادمة بتكوين الديمقراطية الحقة التي تبنى عليها مؤسسات الدولة".

من جانبه قال شرفي أن "المرحوم الفريق أحمد قايد صالح كان من القلائل الذين كانوا مقتنعين بأن الشعب مهما طال سوف ينهض يوم يكون مصيره على المحك وذلك حقا ما حصل فعلا ان الشعب بدأ ينهض بوعيه بأن الانتخابات هي مفتاح لبناء المجتمعات".

من نفس القسم الحدث