الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
دعت جامعة الدول العربية إلى تكاتف الجهود العربية من أجل توحيد إجراءات التأهب للتصدي ومنع انتقال وانتشار فيروس "كورونا" خاصة وأن العديد من الدول عرفت حالات مؤكدة للإصابة بالفيروس، وينتظر أن يحل اليوم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالجزائر للتدارس والتباحث حول القضايا الشائكة وأهمها الملف الليبي والسوري وصفقة القرن، ويرى متتبعون أن " كورونا" سيكون على رأس المباحثات، فماذا يقول أبو الغيظ اليوم؟
يرى المحلل السياسي والأستاذ بكلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر، رضوان بوهيدل، أنه من أهم الملفات التي سيتم التطرق لها خلال زيارة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط للجزائر اليوم هو كيفية التعاون بين الدول العربية لمواجهة وباء " كورونا"، مشيرا إلى أن الملف السوري والليبي وصفقة القرن" على رأس المباحثات.
أوضح بوهيدل في تصريح لـ"الرائد" بخصوص زيارة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط للجزائر اليوم بالقول:" ..الزيارة بروتوكولية تدخل في إطار الترتيبات الجامعة العربية تحسبا للقمة التي سيتم تنظيمها بالجزائر بطلب من الجزائر"، لافتا أن الجزائر تقدمت بطلب وتم الاتفاق على أن تكون أواخر مارس"، مشيرا أن "زيارة أو الغيظ الأمين العام للجامعة العربية ستكون هنالك ترتيبات وهنالك ملفات تخص الجامعة العربية خاصة منها ما يحدث بسوريا ".
ويؤكد محدثنا: "الجزائر طالما طالبت بعودة سوريا إلى أحضان الجامعة العربية إلى مقعدها الخالي"، وقال إن الجزائر ستلعب على هذه النقطة كما ستلعب – حسبه-على وتر المصالحة بين الأشقاء العرب، وأضاف:" الإنزال على الجزائر من زيارات للأشقاء ليس صدفة ولم يكون اعتباطيا وزيارة الأمير القطري إلى الجزائر ومن ثم زيارة الرئيس تبون إلى السعودية هو تأكيد على أن الجزائر تحاول التوحيد بين الرؤى والمصالحة بين الأشقاء العرب ".
ويعتقد المحلل السياسي أن الدبلوماسية الجزائرية قادرة على النجاح في المصالحة بين السعودية وقطر على أرض الجزائر، مشيرا أنه باستطاعتها تسوية "الأزمة الخليجية"، وقال:" الملف الليبي يمكن أن يكون على طاولة المباحثات بالإضافة إلى صفقة القرن ..واحتضان الجزائر للقمة يعني أنها من سترأسها وتبون من سيفتتح ويستقبل"، مشيرا أن زيارة الأمين العام للجامعة العربية تأتي في إطار الترتيبات ، وقال إن من أهم الملفات التي سيتم التطرق لها خلال اللقاء هو كيفية التعاون بين الدول العربية لمواجهة الوباء سوريا ليبيا وصفقة القرن"، وأضاف:" الجزائر معروفة بمواقفها الثابتة وهي تحاول دوما لإصلاح الجامعة العربية ".
دقت الجامعة العربية أجراس الخطر نظرا للانتشار الرهيب لفيروس "كورونا" بالدول العربية، وعلى الرغم أن الدول العربية ليست "حاضنة للوباء" إلا أن حالات الإصابة في تزايد مستمر ، وقرر وزراء الصحة العرب عقد اجتماعا طارئ على مستوى الخبراء منتصف مارس بالقاهرة لمراجعة خطط "الاستعداد والترصد" لـ"كورونا".
ويشار أن الوباء عرف انتشارا رهيبا وغير متوقع بالبلدان العربية " غير الحاضنة للوباء" ، حيث عرفت الجزائر حالة واحدة مؤكدة لرعية إيطالي وسارعت وزارة الصحة لإتخاذ الإجراءات اللازمة حيث أعلنت الحكومة عن إتخاذ 10 تدابير لمواجهة فيروس كورونا ، ومن جانبها أعلنت الإمارات تسجيل 13 إصابة، بينما سجّلت سلطنة عمان أربع إصابات والعراق 6 إصابات، وسجلت البحرين 33 إصابة بفيروس كورونا المستجد والكويت 43، جميعهم، كما سجلت مصر إصابة واحدة ولكنها أعلنت شفاء هذه الحالة في ما بعد، وسارعت السعودية مساء أول أمس، لتعليق دخول الحجاج إلى أراضيها «مؤقتا» لتفادي انتشار كوفيد-19 فيها- الجزائر غير معنية بهذا الإجراء-.
ينتظر أن يحل الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بالجزائر، اليوم، حيث سيعقد مؤتمرا صحفيا مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، ويرى متتبعون أن أو الغيظ وبوقادوم سيتطرقان إلى العديد من الملفات الخاصة بالدول العربية وأهمها الملف السوري وصفقة القرن و"فيروس " كورونا"، هذا ويشار أنه تأتي هذه الزيارة، في إطار الترتيبات الخاصة بانعقاد الدورة العادية الـ 32 للقمة العربية، التي ستقام بالجزائر.