الحدث

طوارئ في الولايات بسبب كورونا

الاشتباه في إصابة مواطنين بالفيروس

 

أعلنت وزارة الصحة الجزائرية عن عدة حالات اشتباه الإصابة بفيروس كورونا في عدة ولايات، منها عنابة ومعسكر وباتنة وميلة وخنشلة، وورقلة، وقالت مديرية الصحة بولاية عنابة، عن الاشتباه بإصابة شاب كان رفقة الرعيّة الإيطالي بفيروس "كورونا"، إذ تقدم شاب ثلاثيني إلى مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي حكيم ضربان بولاية "عنابة"، بعدما راودته الشّكوك بإصابته بفيروس" كورونا".

 

ويعود شكّ الشّاب البالغ من العمر 35 سنة إصابته بفيروس "كورونا" كونه كان برفقة الرعية الإيطالي الذي ثبت إصابته بالفيروس، كونه يعمل بأحد الشّركات في الجنوب، وتقرب الشاب إلى المستشفى من أجل اجراء الفحوصات اللازمة، بمجرد أن وصل إلى مسامعه إصابة رعية إيطالي بفيروس كورونا.

وحسب المعلومات الأولية، فإن الطّاقم الطّبي للمستشفى قام بوضعه في غرفة انفرادية كإجراء وقائي في حين الانتهاء من التحاليل الطبية التي أجريت له من خلال أخذ عينات من الدم، وحسب مصادر محلية فإن الشاب لحد السّاعة لم تظهر عليه أعراض الوباء.

وفي معسكر، عرف مستشفى يسعد خالد بالمدينة، حالة من الاستنفار والهلع، بعد الاشتباه في اصابة شخص بفيروس كورونا، وقالت أن الحالة المشتبه فيها ظهرت عليه أعراض المرض، على اساس أنه، مغترب بإيطاليا ودخل التراب الوطني قبل أسابيع.

وأقدمت "مصلحة الأمراض المعدية لمستشفى يسعد خالد" إلى إرسال عينات من الدم الى معهد باستور، في وقت تم وضع المصاب في الحجر الصحي.

ومن جهته، أكّد مدير الصحة لولاية "معسكر"، الدّكتور محمّد عامري، أن الحالة المكتشفة تتعلق بإنفلونزا عادية، وتم ارسال عينات دم للتحليل، وأشار أن المصابة امرأة، عادت قبل شهرين من ايطاليا، ظهرت عليها أعراض انفلونزا عادية.

وفي ولاية خنشلة، كشفت مديرية الصحة الاشتباه، في حالة إصابة شخص، بفيروس كورونا وتم عزله، وقالت مديرية الصحة أن الشخص البالغ من العمر 33 سنة، يقطن ببلدية خنشلة، قد صرح الشاب، لطبيب مصلحة الإستعجالات لمستشفى علي "بوسحابة"، بأنه تم توجيهه من طرف الشركة التي يعمل بها، بحاسي مسعود، لإجراء فحوصات طبية، وأشارت المديرية، أن الشخص المعني، صرح بأنه زميل في العمل للرعية الإيطالي الذي ثبتت إصابته بفيروس كورونا الثلاثاء الماضي

وإضافة إلى ذلك، كشفت مديرية الصحة لخنشلة أنه تم إخضاع المعني للحجر الصحي، لإجراء فحوصات طبية وتحاليل مخبرية، وأشارت أن المعني في صحة جيدة، رفقة أطباء مصالح الوقاية والأطباء المختصين في الأمراض المعدية، دون تسجيل أي أعراض للمرض.

وفي بسكرة، تم الحجر الصحي على أحد الأطباء المشرفين على الرعية الإيطالي المصاب بفيروس كورونا، متواجد حاليا بالحجر الصحي بمستشفى حكيم سعدان ببسكرة، ووفقا لمصادر ذاتها فإن الطبيب ينحدر من ولاية قالمة، كان متوجها إلى مسقط رأسه أثناء تأكيد الحالة، وعليه قرر الطبيب التوجه للمصالح الاستشفائية بعاصمة الولاية، ليتم التكفل به واتخاذ الإجراءات اللازمة، رغم أن حالته الصحية جيدة ولم تظهر عليه أي أعراض المرض.

وفي ميلة، يتواجد شخصان ينحدران من منطقة "بني قشة" تحت المراقبة الطبية، للاشتباه في إصابتهما بفيروس كورونا، وكشف مصدر مطلع عن تقدّم مواطنين يبلغان من العمر 30 عاما و49 عاما يقطنان ببلدية بني قشة بولاية ميلة، قبل قليل من مستشفى فرجيوة محمد مداحي فور الانتشار المكثف للأخبار المتعلقة بالرقية الايطالي.

وقال المصدر ذاته، بأنّ التقديرات الأولية تشير إلى أنّ المعنيين دون الآثار المتعلقة بالفيروس، لكن الشبهة قائمة كونهما كانا يشتغلان بمنطقة الصحراء برفقة بعض الأجانب من الصينين والإيطاليين، مما أثار خوفهما وقد باشرت إدارة مستشفى فرجيوة إجراءات تحويل المشتبه فيها نحو مستشفى وادي العثمانية لخضوعهما للمتابعة الطبية، مع أخذ عينات وتحويلها لمعهد باستور بالعاصمة.

وفي باتنة، شهدت الولاية حالة استنفار قصوى بسبب ظهور أعراض كورونا على رعية إيطالي، إذ عرفت المصالح الصحية ببلدية "عين ياقوت" بالولاية، حالة استنفار قصوى، بعد ظهور أعراض فيروس كورونا على رعية إيطالي، وكشفت أن الرعية الإيطالي يعمل في مصنع للسيراميك، إذ اتخذت مصالح الصحة كافة الإجراءات الاحتياطية اللازمة، في انتظار تحاليل معهد باستور، ودخل الرعية الإيطالي إلى أرض الوطن قبل أيام.

 

 

عزل كل العمال الإيطاليين في قاعدة "الحياة" خوفا من انتشار الفيروس

أقدمت وزارة الصحة أمس، بعزل كل العمال الإيطاليين الذين يعملون في قاعدة الحياة بحاسي مسعود، بعد اكتشاف إصابة رعية ايطالي بفيروس كورونا.

وحسب المعلومات الأولية فقد تم عزل جميع العمال الإيطاليين وحتى العمال الجزائريين، مع اعطاء تعليمات لباقي العمال بالتزام غرفهم وعدم مغادرتها، كما أعطيت تعليمات بارتداء القفازات والأقنعة الواقية خلال التحركات وعدم الاحتكاك ببعض خوفا من انتشار الفيروس.

وفي المقابل كان قد تم عزل الرعية الإيطالي المصاب بفيروس كورونا في غرفة محايدة في انتظار وصول طائرة خاصة التي ستقله إلى العاصمة، ويطالب العمال الجزائريون السلطات باتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايتهم من انتشار الوباء بأسرع وقت ممكن.

 

الحكومة تتخذ تدابير عاجلة

أصدر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أوامر للحكومة بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في الجزائر، وجاء في تغريدة على الحساب الشخصي لرئيس الجمهورية عبر تويتر: "أمرت الحكومة وكافة السلطات الصحية بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر"، واجتمع الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس اجتماعا لمجلس الحكومة، خصص لعرض التدابير المقررة من وزارة الصحة لمواجهة وباء كورونا.

ودعا الوزير الأول إلى تواصل هادئ ومدروس ومسؤول والابتعاد عن أي شكل من أشكال التهويل، وذكر الوزير الأول، بالظروف التي أدت إلى اكتشاف الحالة المشتبه فيها وكذلك التدابير المتخذة لمعالجتها وفقًا للتوجيهات والبروتوكولات الوطنية الصادرة بشأن هذا الموضوع من قبل هيئات دولية متخصصة.

وقدم وزير الصحة عبد الرحمن بوزيد، تفاصيل حول تعزيز أنظمة الوقاية والمراقبة والرصد في جميع نقاط الدخول إلى الأراضي الوطنية، كما ناقش الاجتماع ودرس مرسومين تنفيذيين حول قطاعي المالية والعمل.

وأكد الوزير الاول اهتمام الحكومة بأي مبادرة تهدف إلى تسهيل الحياة اليومية للمواطنين والتأثير عليها بشكل إيجابي.

وشدد جراد على ألا تفتح التدابير الموصي بها بأي حال من الأحوال الطريق أمام الممارسات التي تتعارض مع مبادئ الأخلاق، لا سيما في القطاعات الحساسة لمثال الصحة العامة.

من نفس القسم الحدث