الحدث

الجزائريون يحيون الذكرى الأولى للحراك الشعبي

ميزه التمسك بالمحاور الكبرى للانتفاضة وشعار "خاوة خاوة " لبناء "جزائر جديدة"

 

تمر اليوم الذكرى السنوية للحراك الشعبي المصادفة لـ 22 فيفري، الحراك الذي غير الخارطة السياسية للجزائر وقلب الموازين وأسدل الستار عن رموز الفساد، ويؤكد محللون لـ" الرائد" أن حراك الجزائريين مبارك وهو – حسبهم-رصيد ثقافي ممتاز للجزائر داخليا وخارجيا، ويرى متتبعون أن الحراك الشعبي سيتواصل ولكنه عليه التمسك بسلميته وأنه عليه أن يكون سندا لرئيس الجهوري عبد المجيد تبون للمضي في بناء " جزائر جديدة" بشعار" خاوة خاوة".

 

سراي: سلمية الحراك كسرت "الشبهات"..ومحاربة الرشوة و  الجهوية ضروري  

أكد المحلل والخبير الاقتصادي الدولي، عبد المالك سراي، أن الحراك الشعبي كسر كل الشبهات، لافتا أن الجزائر أفاقت من الأزمة ولكنها ما تزال متعبة للغاية، مشيرا أن الأمور ما تزال غامضة خاصة ما تعلق بمجابهة الرشوة والبيروقراطية والجهوية على مستوى الإدارات بالولايات.

وأوضح سراي في تصريح لـ"الرائد" أن ".. الحراك الشعبي جاء ببركته وطور احترام القوانين والدستور والاحترام والمحبة ما بين كل المواطنين"، مؤكدا أن الحراك كسر كل الشبهات الإقليمية والشبه إقليمية والجهوية، وقال إنه "رصيد ثقافي ممتاز للجزائر وداخلي وخارجي"، وأضاف:" كل الدول المتقدمة لما لاحظت ما وقع بالجزائر في الأسبوع الثالث للحراك بدون أي مشاكل ".

ويرى محدثنا أن الأمور ما تزال غامضة خاصة ما تعلق بمجابهة الرشوة والبيروقراطية والجهوية على مستوى الإدارات بالولايات، وأضاف:" الحراك عليه مواصلة دربه السلمي وممارسة الضغط ويكون في ظهر وسند لرئيس الجهوري عبد المجيد لكي يحس الرئيس أنه مسنود ومدعم من طرف الحراك الشعبي". 

ويعتقد سراي إنه "إذا استمر الحراك الشعبي في إطار احترام القوانين واحترام البشر ..ورئيس الجمهورية بإعانة الجيش الوطني الشعبي وبعمل العدالة سننقي الوطن تدريجا من المرض "، وأضاف:" الجزائر فطنت من الأزمة ولكنها ما تزال متعبة للغاية لأن كل ما هو تحركات لتنظيم الدولة بصفة عامة و تنظيم الاقتصاد بصفة خاصة لا يزال بعيد كل البعد مما ننظره لفائدة البلاد "، مستطردا:" نحن كلنا مصطفون ونرحب مرة أخرى ونأمل من رئيس الجمهورية أن يكمل طريقته ولكن شريطة أن يكون هنالك الاحترام لكل المناضلين ويتركوهم في نضالهم.

 

ترسيم يوم 22 فيفري يوما.. قرار ذكي للغاية

وفي رده على سؤال بخصوص ترسيم يوم 22 فيفري يوما وطنيا كاد سراي أن قرار تبون ذكي للغاية، في حين تساءل عن مدى تقبل الحراك الشعبي لترسيم 22 فيفري يوم وطني، حيث حذرة من أن تكون لعبة سياسية – حسبه-، متمنيا ألا يكون تاريخا سياسيا فقط بل تاريخ ثقافي بين كل أطراف الشعب الجزائري وتصبح عيدا للكرامة والمحبة.

 

فراد: الحراك تحصن بالوعي السياسي وتجاوز خطاب الكراهية  

أكد المحلل السياسي، محند أرزقي فراد، أن الحراك الشعبي استطاع أن "يكسر جدار الخوف"، وقال إنه "جعل الشعب يسترجع حقه في استعمال الفضاء العام كوسيلة للتعبير وهي مكاسب كبيرة"، مشيرا أن "الحراك الشعبي حصن الشعب بالوعي السياسي وتجاوز خطاب الكراهية". 

وأوضح فراد في تصريح لـ" الرائد" في رده على سؤال بخصوص الذكرى الأولى انطلاق الحراك الشعبي الذي عرفته الجزائر منذ الـ 22 فيفري الماضي بالقول:" ..أهنئ الشعب الجزائري بمناسبة حلول الذكرى الأولى للحراك الشعبي السلمي الذي يعتبر ثورة سلمية وهبة سلمية أثار الرأي العام لأنها انطلقت سلميا واستمرت سلميا من أجل إحداث القطيعة مع لنظام السياسي البائد ".

ويرى محدثنا أن الحراك الشعبي استطاع أن "يكسر جدار الخوف"، مشيرا إلى أنه "جعل الشعب يسترجع حقه في استعمال الفضاء العام كوسيلة للتعبير وهي مكاسب كبيرة"، متأسفا لعدم استجابة السلطة لبقية المطالب، وأضاف:" الحراك ما يزال مستمر لتحقيق الأهداف الأساسية ومهما يكن الأمر فإن الحراك الشعبي حصن الشعب بالوعي السياسي  والحراك الشعبي تجاوز خطاب الكراهية"، مسترسلا بالقول:" متفاءل بالمستقبل و من المؤكد أن الحراك سيتمر  وستتحقق الأهداف الأخرى ولو على المدى البعيد".

وقال فراد" الحراك أمر غير عادي ، هو لبنة لبناء صرح النضال من أجل التحول نحو منظومة سياسية عادلة ديمقراطية  تؤسس على السياسة الشعبية ".

 

في الذكرى الأولى للحراك.. "خاوة خاوة " لبناء "الجزائر الجديدة" 

أتم "الحراك الشعبي" عامه الأول  الذي كان حافلا بالإنجازات و المفاجآت ، عام قلبت فيه الموازين محاكمات تاريخية لرؤوس الفساد تابع أطوراها الجزائريون لحظة بلحظة أدت إلى دخول أغلب وزراء و إطارات النظام السابق إلى السجون ، كما أنها شهدت مسيرات مليونية أبهرت العالم بسلميتها، عام ودع فيه الجزائريون قائدهم الفذ الفريق أحمد قايد صالح الذي أبكى رحيله الملايين ، ويرى متتبعون أن ترسيم 22 فيفري يوما وطنيا للتلاحم بين الشعب و جيشه بشعار "خاوة خاوة " خطوة عملاقة وذكية لبناء " جزائر جديدة" تجمع الجزائريين على الوحدة وحب الوطن.

من نفس القسم الحدث