الحدث

رابطة حقوق الإنسان تطالب باسترجاع رفات أوائل المقاومين الجزائريين من فرنسا

استغربت من التزام السلطات الجزائرية الصمت حيال هذا الملف

 

طالبت، الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، السلطات الجزائرية استرجاع 37 من رفات للمقاومين الموجودين بالمتحف الوطني للتاريخ عوض تركهم في المتحف منددة بتقاعس الجهات الوصية من الذهاب بعيدا في هذا الملف بعدما ذكرت المجتمع الدولي والوطني بأن تصنيف الجرائم الفرنسية في حق الشعب الجزائري جرائم ضد الإنسانية وبموجب كل القوانين.

وحسب بيان الرابطة فإنها ارتأت هذه المرة بمناسبة عيد الشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة إحياء الذكرى باحتفالات في شكل دورات رياضية وأنشطة ثقافية، عوض تشريع قانون يجرم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ومطالبة فرنسا بإعلان اعتذار رسمي واعتراف بالجرائم الدموية التي ارتكبتها في الجزائر، ثم التعويض المادي للضحايا وعائلاتهم، باعتبار ان الحديث عن هذا الموضوع يتم احياءه كل سنة دون تسجيل أي موقف رسمي من السلطات الفرنسية للاعتراف بجرائمها ابان فترة الاستعمار.

وعلى هذا الاساس استغرب المكتب الوطني للرابطة من وجود 37 رفات للمقاومين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس منذ 1849، بعدما تم التنكيل بهم وقطع ثم نقلت فرنسا الاستعمارية رؤوسهم إلى المتحف، بعد ان وضعوا بقايا جماجم 37 الجزائريين الأبطال الشرفاء الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي خلال القرن الـ 19 في أكياس من الورق، موجودة على رفوف خزانات حديدية.

ونددت  الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالانتهاكات والتنكيل بالأموات من طرف المستعمر الغاشم، كما طالبت السلطات الجزائرية استرجاع رفات للمقاومين  37 الموجودة بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس ودفنهم في مقابر الشهداء، عوض تركهم  في المتحف كما تدين وتندد بموقف السلطات الجزائرية المتقاعس في هذا الموضوع وتعيد الرابطة تذكير المجتمع الدولي والوطني بأن تصنيف الجرائم الفرنسية في حق الشعب الجزائري جرائم ضد الإنسانية وبموجب كل القوانين فإن هذا النوع من الجرائم لا يتقادم لذلك نكرر مطالبتنا للسلطات الجزائرية

كما تساءلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن حقيقة أرقام الشهداء وهل فعلا قدمت الجزائر مليونا ونصف مليون شهيد كما يعتقد بعض السياسيين في الوقت الذي استمر فيه الاستعمار الفرنسي أزيد من قرن ونصف القرن مؤكدة أن الأرشيف الفرنسي وتصريحات المؤرخين الفرنسيين والجزائريين، ومن بينهم المؤرخ الفرنسي جاك أكد بأن فرنسا قد قتلت 10 ملايين جزائري منذ دخولها الجزائر.

من نفس القسم الحدث