الحدث

بوقادوم: لا حل عسكري للأزمة في ليبيا

جدد موقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري مؤكدا العمل على وقف الحرب هناك

 

جدد وزير الخارجية، صبري بوقادوم، التأكيد على موقف الجزائر تجاه الأوضاع في ليبيا، حيث أوضح رفضها القاطع للهجوم على طرابلس، وقال إنه لا يوجد حل عسكري للازمة، وأن الجزائر ستعمل بكل جهدها لوقف الحرب.

تصريحات صبري بوقادوم، جاءت أمس خلال لقاء جمعه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي المعترف بها دوليا، فائز السراج صباح بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، حيث جدد دعم الجزائر للحلول السلمية للأزمة ورفض التدخل العسكري الأجنبي.

وقالت تقارير إعلامية ليبية أن لقاء السراج مع بوقادوم تناول مستجدات الوضع في ليبيا، والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها حيث جدد المسؤول الجزائري خلال الاجتماع دعم الجزائر لحكومة الوفاق الوطني، ورفضها القاطع للهجوم على طرابلس، وقال إنه لا يوجد حل عسكري للازمة، وأن الجزائر ستعمل بكل جهدها لوقف الحرب.

من جانبه، شكر السرّاج الجزائر على ما تبذله من جهد سياسي ودبلوماسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكداً على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتناول الاجتماع قرار مجلس الأمن الذي اعتمد مقررات مؤتمر برلين، وأبرزها وقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الخارجية، واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، حيث قدم السراج توضيحات عن ما يقع من خروقات يومية لهذه المقررات من قبل الطرف المعتدي والدول الداعمة له، وفي هذا الإطار جدد السرّاج التأكيد على أنه بدون وقف جميع الأعمال العدائية، وعودة النازحين، وضمان عدم تعرض العاصمة والمدن الأخرى لأي تهديد، فإن الحديث عن السلام أمر غير مجدي.

 

لا مساجين جزائريين في تونس وهذا ما فعلناه للبحث عن الحراقة المفقودين

على صعيد آخر قال وزير الشؤون الخارجية أن مصالحه راسلت كل الممثليات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج من أجل معرفة مصير 15 شابا جزائريا حاولوا الهجرة غير الشرعية في شهر سبتمبر 2017 انطلاقا من سواحل مدينة بومرداس، وفي رده على مراسلة من النائب البرلماني زوار سعيد أكد المسؤول الحكومي ذاته بأن الممثليات القنصلية في كل من  تونس والمغرب  اسبانيا وإيطاليا  قد تم الاتصال بها لمباشرة الإجراءات للازمة لدى السلطات المختصة في بلد الاعتماد  بغية الحصول على أية معلومات بخصوص هؤلاء الشباب  مباشرة بعد الإخطار الذي تقدمت به عائلات الشباب المفقودين، مشيرا أنه ولحد الساعة لم ترد أية معلومات  تثبت تواجد هؤلاء الشباب بأي من هذه البلدان كما أن السلطات التونسية نفت نفيا قاطعا في مراسلات رسمية وجود أي مواطنين جزائريين قابعين بالسجون التونسية.

وأكد بوقادوم بأن مصالحه سواء على المستوى المركزي أو على مستوى الممثليات الدبلوماسية أو القنصلية بالخارج تسهر على الدفاع عن الجالية الجزائرية بالخارج، كما أضاف أن مصالح وزارة الخارجية لن تدخل أي جهد في دفاع عن معرفة مصير هؤلاء الشباب وستبقى في تواصل مستمر مع العائلات المعنية لتزويدها بكل المستجدات بخصوص هذه القضية.

من نفس القسم الحدث