الحدث

التحالف الوطني يحذر من التصريحات الموجهة للاستهلاك الإعلامي

دافع عن مضمون مخطط عمل حكومة جراد الأولى

وصف حزب التحالف الوطني برنامج عمل الحكومة بـ"الطموح والواعد"، داعيا إلى ضرورة التحلي بثقافة الدولة وضمان أقصى درجات التضامن والانسجام الحكومي، وانتهاج سياسة اتصال مؤسساتي تعتمد الرزانة والوضوح، عوض التصريحات الاستعراضية الموجهة للاستهلاك الإعلامي.

عبرت التشكيلة الحزبية لبلقاسم ساحلي، في بيان لها، أمس، عن ارتياحها لالتزام رئيس الجمهورية بالشروع في تجسيد تعهداته الانتخابية، ولا سيما ما تعلق ببناء جزائر جديدة دون إقصاء ولا تهميش ولا انتقام، وتعديل للدستور معمق يسمح بتعزيز الفصل بين السلطات واستقلالية العدالة، وتعديل القوانين العضوية المنظمة للحياة السياسية بهدف تسهيل اندماج الشباب في الفعل السياسي والانتخابي ومحاربة الفساد، وكذا استرجاع مصداقية وهيبة الدولة، الغيورة على سيادتها، لدى مختلف الأوساط الشعبية.

وأكد الحزب استعداده لإنجاح تعديل الدستور المرتقب، من خلال تنصيب اللجنة الوطنية لإعداد مقترحات الحزب حول تعديل الدستور والإصلاحات القانونية ذات الصلة، مشيرا أنه يعتبر أن الأولوية التي تفرضها تعقيدات المرحلة، هي استباق تعديل الدستور بإجراء حوار وطني شامل وغير إقصائي بمشاركة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والحراك الشعبي، عبر الآلية التي يرتضيها لتمثيله، وتحديد خارطة طريق توافقية وشاملة قد يكون تعديل الدستور أولى محطاتها، مع ما يتطلبه هذا الحوار من إجراءات طمأنة لتعزيز مناخ الثقة ورفع القيود المحتملة عن النشاط السياسي، وكذا فتح الفضاء الإعلامي العمومي والخاص للرأي والرأي الآخر، وكذا ضرورة وأهمية توفر إرادة سياسية قوية لتطبيق وتجسيد الأحكام الدستورية والقانونية فعليا وميدانيا، لا أن تبقى مجرد حبر على ورق.

كما رحب الحزب بالمشاورات التي باشرها رئيس الجمهورية مع الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية، وإذ يذكر الحزب بموقفه المبدئي الذي شارك ورافع من خلاله لصالح نهج الحوار والتشاور منذ بداية الأزمة السياسية في البلاد، فإنه يدعو إلى توسيع دائرة المشاورات وتسريع وتيرتها، بما يكسبها طابع الجدية والفعالية ويبعدها عن العمل الروتيني الذي قد يفرغها من محتواها، مع التركيز على التشاور مع الأطراف التي بإمكانها التعبير بصدق عن المطالب الإصلاحية للمجتمع، ورغبته الملحة في إحداث الانتقال أو التحول الجيلي.

وشدد المصدر ذاته على ضرورة عدم الاكتفاء بما يعرف بـ"الشخصيات الوطنية" التي قد لا تستطيع أن تقدم أكثر مما قدمته في السابق، وربما تكون قد تجاوزتها الأحداث وكذا تطلعات وآمال الأجيال الجديدة التي تطمح للاضطلاع بدورها المنوط في خدمة وتسيير البلاد.

من نفس القسم الحدث