الحدث

إرجاع الثقة بين الحاكم والمحكوم أهم الأوليات لبناء "جزائر جديدة"

قال إن التعديل المعمق للدستور سيلبي حاجيات الجزائريين، بن سالم لـ" الرائد":

يرى رئيس حزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، أن إرجاع الثقة من أهم الأوليات لبناء "جزائر جديدة"، مؤكدا في حوار مع " الرائد" أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإعادة الثقة بين الجزائريين، كاشفا أن " التجديد الجزائري " من الأحزاب التي ساندت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال حملته الانتخابية.

 

هل ستشاركون في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ؟

بالطبع نعم سنشارك في الحوار الوطني، ونحن من الأحزاب التي ساندت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال حملته الانتخابية وساندناه في برنامجه الانتخابي ، ونحن على اطلاع مفصل ببرنامجه الانتخابي ، ومن بين النقاط التي كان يركز عليها الرئيس تبون إعادة الثقة بين المحكوم والحاكم  و الحوار الوطني ويجمع كل الجزائريين  من أجل بناء مشروع الجزائر الجديدة أو الجمهورية الجديدة ، و التي تبنى على دولة القانون و الفصل بين السلطات و المؤسسات واحترام القانون وإعادة الثقة إلى عموم المواطنين ،و التركيز على مبدأ تكافؤ الفرص و القضاء على البيروقراطية و الجهوية و المحسوبية ،و الاهتمام بالمواطن في كل  مناطق الوطني دون تمييز وخاصة منهم المعزولين و المهمشين و الطبقات الهشة، والحوار هو الوسيلة الوحيدة لإعادة الثقة بين الجزائريين لأن  مشكلة الجزائر الكبيرة هي الثقة التي انعدمت بين المواطنين و المؤسسات الدولة وإرجاع الثقة من أهم الأوليات لبناء جزائر جديدة.

 

ماذا عن تعديل الدستور؟

الدستور هو الذي تنطلق منه الجزائر الجديدة التي سيصبو إليها كل الجزائريين، تعديل معمق للدستور لذي من شأنه تلبية حاجيات كل الجزائريين والأحزاب السياسية والإعلام وكل مطالب المجتمع المدني وكل الفئات.

 

وهل لديكم مقترحات؟

طبعا لدينا مقترحات نحن بصدد التحضير لها، ومقترحات حزب "التجديد الجزائري" تخص كل بنود الدستور، ولدينا مقترحات جديدة تؤكد نظرتنا لكيفية بناء "جزائر جديدة" .

 

ما رأيكم في مخطط عمل حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد؟

مخطط عمل الحكومة جاء بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، ورئيس الجهورية كان  له التزامات تعهد بها خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات الـ 12 ديسمبر الماضي ، والرئيس تبون بعدما أصبح رئيسا للجمهورية يريد أن يلتزم وينفذ تعهداته التي أكد عليها خلال الحلمة الانتخابية ، الخطوط  العريضة جاءت لتؤكد برنامجه الكبير و المتمثل في " بناء الجزائر الجديدة" ، حيث سيكون دستور جديد وقانون انتخابات جديد وإرجاع الثقة للمواطن و القضاء على الفقر وكل الفوارق الاجتماعية التي كانت من قبل ، وإرساء دولة القانون  وبناء اقتصاد قوي.

 

بالنظر للتغييرات الحاصلة التي تعرفها الساحة السياسية في فترة ما بعد الحراك، كيف ستحافظون على استمرارية حزب "التجديد الجزائري"، وهل من مشاريع مستقبلية؟

نحن ناشطون في الساحة السياسية وبرنامج حزبنا هو "مشروع مجتمع " ، ونحن في حزب "التجديد الجزائري" لدينا مقترحات عديدة نحضر لها وأهمها مقترحات تخص " قانون الأسرة"  خاصة فيما يتعلق ظاهرة الطلاق بالجزائر والتي تعد آفة خطيرة تولد على إثرها العنف و التشرد و "الحرقة" وكل الآفات الاجتماعية ، لدينا دراسة معمقة بهذا الشأن وسندرس أسبابها و الحلول الممكنة للقضاء على الظاهرة و معالجته، ناهيك عن ظاهرة البطالة وغيرها، كما أننا نركز في حزبنا على الشق الاقتصادي من خلال البحث عن البدائل الاقتصادية المهمة و الناجعة و التي لها مداخيل مهمة من شأنها التمكن من التخلص من الريع البترولي.

من نفس القسم الحدث