الحدث

المنظمة الطلابية الجزائرية تشرع في إعداد مقترحاتها حول الدستور

ركزت على المنظومة الجامعية ومتطلبات سوق العمل بعد التخرج

أكد رئيس المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة، فاتح سريبلي، على "الانطلاق الفعلي في الإعداد لمقترحات حول الدستور عبر مختلف ولايات الوطن بمشاركة العديد من الباحثين والدكاترة والطلبة من خلال عقد ورشات كبرى لتقديم العديد من المقترحات".

أوضح فاتح سريبلي، أمس، في تصريح صحفي، أن "عملية الإعداد لمقترحات حول الدستور الجديد الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تسير بوتيرة جيدة، حيث عرفت مشاركة العديد من الطلبة والأساتذة والباحثين بمختلف الجامعات عبر الوطن"، مؤكدا أن "إثراء النقاش حول تعديل الدستور يتم حاليا من خلال عقد ورشات كبرى لتقديم المقترحات من الأسرة الجامعية، على أن يتم عقد الملتقى الوطني بحضور أساتذة وخبراء قانونيين في شتى المجالات، من أجل إعداد المسودة النهائية التي ستقترحها الجامعة على اللجنة التقنية المكلفة بتعديل الدستور".

وأفاد بأنه "بات من الضروري دسترة العديد من القوانين لصالح الجامعة لتؤدي مهامها بفعالية، خاصة المجلس الأعلى للتربية والتعليم العالي والتكوين المهني، الذي تبقى مهمته الاستشراف والتنسيق وتوجيه السياسات العامة"، مؤكدا أنه "سيكون من صلب اهتماماته وضع استراتيجية تكاملية بين الوزارات حتى يتسنى لهذه القطاعات أن تعمل في تكامل وفقا لأهداف الدولة الاستراتيجية وتستجيب لمتطلبات الشغل وتقلص من منسوب البطالة لدى خريجي الجامعات، ويعتبر مرجعية لكل وزير للالتزام بالبرنامج المسطر من قبل هذا المجلس".

وشدد رئيس المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة على "ضرورة إعطاء الجامعة مكانتها الحقيقية وأن تؤدي أدوارها خلال المرحلة القادمة، وبالخصوص ضمن تعديل الدستور الذي يجب أن يكون تعديلا عميقا دون المساس بالمبادئ الأساسية للدولة التي تناولها بيان أول نوفمبر"، مشيرا إلى "وجوب دسترة العديد من القوانين لصالح الجامعة لتؤدي مهامها بفعالية".

ودعا المتحدث إلى "الإسراع في تقنين عملية الذهاب نحو الدعم المباشر للطالب، من خلال رفع مسودة الدستور حول رؤيتنا في قطاع الخدمات الجامعية وإصلاحها إصلاحا عميقا، وفق ترشيد النفقات العمومية في قطاع الخدمات الجامعية، من أجل قطاع عمومي ذي طابع اقتصادي خاص يهدف إلى تطوير الحياة الاجتماعية للطالب".

وركز فاتح سريبلي على "أهمية رد الاعتبار للطلبة والجامعة بشكل عام؛ لتحقيق الإقلاع العلمي والاقتصادي في البلاد، لاسيما أن البرنامج الانتخابي للرئيس عبد المجيد تبون أعطى أولوية بارزة للجامعة في التنمية الوطنية وفي مسعى بناء الجزائر الجديدة، بشكل يسمح لها بأداء دورها خلال المرحلة القادمة ويمكنها من ترك بصمتها على تعديل الدستور القادم الذي يعتقد أنه يجب أن يكون عميقا، دون المساس بالمبادئ الأساسية التي تناولها بيان أول نوفمبر".

من نفس القسم الحدث