الحدث

"التمسك بالدستور جنب البلاد الوقوع في مخطط استهداف الدولة"

الدفاع عن سيادتنا الوطنية يقتضي الاستمرار في تطوير القدرات الدفاعية لـ "الجيش"

أكدت مجلة الجيش أن تمسك الجيش الوطني الشعبي بمقتضيات الدستور جنب بلادنا في الآونة الأخيرة الوقوع في مخطط استهداف الدولة الوطنية في الصميم، وأثبت بذلك أنه جيش جمهوري حريص فقط على أداء المهام الدستورية المنوطة به.

أفادت افتتاحية مجلة الجيش لسان حال المؤسسة العسكرية، في عددها الأخير أن "الدفاع عن سيادتنا الوطنية تقتضي الاستمرار على تطوير القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي بما يكفل حماية بلادنا وحدودنا الشاسعة من كل تهديد مهما كانت طبيعته ومصدره".

وأوضحت أنه "يقتضي الدفاع عن سيادتنا الوطنية في مثل الظروف الراهنة التي تعيشها منطقتنا الاستمرار على نهج تطوير القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي بما يكفل حماية بلادنا وحدودنا الشاسعة من كل تهديد مهما كانت طبيعته ومصدره وردع بكل قوة كل من تسول له نفسه المساس بحرمة ترابنا الوطني"، كاشفة أن "مهامه تتمثل في السهر على المحافظة تشير المجلة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة البلاد وسلامتها الترابية".

وتطرقت مجلة الجيش إلى "الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون لمقر وزارة الدفاع الوطني الذي أكد أنه "سيواصل تنفيذ برامج تطوير القوات بما تتطلبه من رفع في مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلحة مع مختلف الشركاء علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه وعصرنته"، فهذا ما يضمن من جانب آخر, كما قال الرئيس تبون "تأمين مناطق المنشآت الصناعية والاقتصادية والطاقوية الحيوية, لا سيما في الجنوب الكبير".

 

التحديات الأمنية بدول الجوار تستوجب تعزيز قوام المعركة

وركزت مجلة الجيش على أنه "يستوجب مواجهة التحديات الأمنية المستجدة والمتسارعة بدول الجوار والتوتر الذي تشهده بعضها, وتعزيز تشكيلات قوام المعركة عموما وبالتالي قواتنا المسلحة المرابطة في كافة الثغور, خصوصا المنتشرة على طول حدودنا المديدة"، كاشفة انه "يتم من خلال تأمين كافة الحدود الوطنية مع دول الجوار بتجهيزات متطورة, بما في ذلك مجال الاستطلاع والحرب الإلكترونية بما يمكن من الكشف المبكر عن أي تهديد مهما كان نوعه ومصدره", مشددة أن "الحديث عن تشكيلات القوات المسلحة الجزائرية المنتشرة على طول الشريط الحدودي يدفعها حتما للإشادة بهؤلاء الرجال الذين يحملون الجزائر في قلوبهم ويقارعون ظروفا طبيعية قاسية مرادهم الوحيد الذود عن الوطن".

وذكرت مجلة الجيش أن "هؤلاء الرجال يقومون بدورهم على غرار كل أفراد الجيش الوطني الشعبي وكلهم قناعة أن ما يبذلونه من جهود مضنية إنما هو واجب نحو وطنهم الذي منحهم شرف المساهمة في حمايته والدفاع عنه وهم بذلك يستحقون عن جدارة عرفان الأمة والتحية الخالصة التي ضمنها رئيس الجمهورية في كلمته".

وقال الرئيس تبون بهذا الخصوص أن "الجنود ووصف الضباط والضباط، المرابطين في الحدود متحملين كل الصعوبات التي لا يتحملها إلا الرجال الأشاوس صونا لحرمة هذا الوطن المفدى, حماية لوحدته الترابية, كما أراده شهداؤنا الأبرار طيب الله ثراهم والمجاهدين الأحرار أطال الله في عمرهم".

وأكدت مجلة الجيش أن "النتائج الباهرة التي تحققها هذه الوحدات يوميا تثبت بما لا يدع مجالا للشك جاهزيتها القتالية ويقظة أفراد الجيش لإحباط كل محاولة من شأنها المساس باستقرار البلاد", مؤكدة أن "الواقع يثبت أن الرفع من الجاهزية القتالية التي تستدعي بالضرورة تظافر الجهود والمزاوجة بين الجانب التعليمي والتأهيلي المنوط بمنظومة التكوين, والجانب الميداني الموكل لبرامج التحضير القتالية, وكذا منح للجيش الوطني الشعبي دفعا في مجال التحكم في العلوم العسكرية والمعارف العلمية والتكنولوجية وبالتالي القدرة على التكيف مع التطورات التي يشهدها المجال العملياتي والقتالي".

من نفس القسم الحدث