الحدث

مقري يقتنع بسياسة عمل رئيس الجمهورية في تكريس إرادة الشعب

حمس وصفت اللقاء الذي جمع وفدا عنها مع تبون بالمتقارب في وجهات النظر

أبدت حركة مجتمع السلم تقاربا في وجهات النظر بين الرؤية الخاصة بها وتلك التي يراهن عليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في سياسة حكمه وبرنامجه، ودعت لضرورة الاستمرار في الإصلاحات التي باشرها الرئيس، مع التأكيد على ضرورة الذهاب إلى انتخابات تشريعية ومحلية حرة ونزيهة بعد تعديل الدستور وقانون الانتخابات.

عبرت حمس، في بيان لها توج أشغال لقاء جمع بين قيادات الحركة تقدمهم رئيسها عبد الرزاق مقري مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، وذلك ضمن سلسلة الحوارات السياسية التي باشرها الرئيس منذ تسلمه مقاليد الحكم إثر رئاسيات 12 ديسمبر الماضي، وتعتبر أول تشكيلة حزبية محسوبة على الإسلاميين وتيار المعارضة تحديدا في الجزائر التي استقبلها تبون إلى غاية الآن، وتناول اللقاء ذاته، حسب المصدر ذاته، العديد من الملفات الوطنية والدولية، وتميزت بالتقارب الكبير في وجهات النظر، منها ملف الإصلاحات وضرورة الذهاب إلى انتخابات تشريعية ومحلية حرة ونزيهة بعد تعديل الدستور وقانون الانتخابات.

وحسب الحركة، فإن الملف الاقتصادي والمخاطر المحدقة بالبلد في هذا المجال، أخذت حيزا كبيرا في المحادثات، حيث عبر مقري للرئيس أن النتيجة العملية لنجاح الإصلاحات واسترجاع الثقة هو النجاح في المجال الاقتصادي الذي يحقق الازدهار والتطور، ويجعل الجزائر بلدا قويا ومؤثرا، وأن ذلك ممكن حين يتوفر حكم راشد واستقرار سياسي واجتماعي، والطريق إلى ذلك الحوار والتوافق وشرعية ومصداقية وقوة المؤسسات، حيث أشارت الحركة إلا أن رئيسها استشعر توفر إرادة قوية من قبل الرئيس في هذا الإطار.

كما تطرق الطرفان أيضا إلى ملف مكافحة الفساد، حيث أكدا على ضرورة مواصلة العمل بلا هوادة واسترجاع الأموال الطائلة التي منحتها البنوك وتم نهبها وتبذيرها، وضرورة خلق بيئة أعمال بعيدة عن الفساد تقوم على العدالة والشفافية والمساواة في الفرص، والتعجيل في بناء المؤسسة الاقتصادية الناجحة التي تقدم قيما مضافة وتوفر الشغل بلا إقصاء.

كما تضمن اللقاء أيضا الحديث عن القضايا الخارجية، لا سيما الملف الليبي الذي تطابقت حوله وجهات النظر مع الرئيس، من خلال الحرص على أن يكون الحل في ليبيا سلميا سياسيا وبين الليبيين أنفسهم، ورفض التدخل الخارجي، كما ثمن وفد الحركة عودة الجزائر إلى دورها الإقليمي الفعال ومحوريتها في هذا الملف الحساس والمعقد. وشدد مقري في هذا الصدد على ضرورة الاستمرار في إجراءات التهدئة وإطلاق صراح سجناء الحراك.

من نفس القسم الحدث