الحدث

عصابات تنهب نباتات محمية بالجزائر لصالح مخابر أدوية أجنبية

جمعيات حماية البيئة دقت ناقوس الخطر ودعت السلطات للتحرك

دقت، جمعيات بيئة مهتمة بحماية الثروة النباتية ناقوس الخطر بشأن نشاط مشبوه لعدد من العصابات تقوم باستنزاف نباتات نادرة وتهريبها لصالح شركات أدوية ومخابر عالمية تستعمل هذه النباتات لصناعة أدوية وعطور يعاد تصدريها للدول الإفريقية منها الجزائر بالملايير.

تناقلت عدد من الجمعيات الناشطة في مجال حماية الثروة النباتية تحذيرات بشأن نشاط عصابات تقوم باستغلال أنواع نباتات محمية تستعمل في صناعة أنواع من الأدوية والعطور الفاخرة، وأشارت هذه الجمعيات أن هناك عصابات تستغل من طرف المخابر الأجنبية لصناعة الأدوية والعطور، تقوم بتهريب عينات من النباتات الزهرية "المحمية" في مناطق مثل "بوقوس"، "رمل السوق" و"العيون"، وهي مناطق غابية تدخل ضمن نطاق الحظيرة الوطنية بالقالة، وذلك قصد استغلالها في صناعة العطور والمواد الصيدلانية، ومن بين هذه النباتات التي تتعرض للنهب فصائل نباتية نادرة منها نبات "الأخدرية" وهي نبتة غنية بالأحماض الدهنية، لاسيما حمض "الليفولليك" وحمض "الفامالينولي" الذي تستعمله هذه المخابر في صناعة الأدوية الخاصة بأمراض الربو والأمراض الهضمية، ويصنع من مستخلصات هذه النبتة أيضا أدوية خاصة بأمراض القلب والسرطان، ويتم أيضا تهريب نبات الأقحوان حيث يتم استخراج مواد كيميائية خاصة بتهدئة عضلات الجهاز الهضمي وتحويلها إلى أدوية خاصة بمعالجة الرحم ومتاعب الحيض وآلام المفاصل، في حين حذرت هذه الجمعيات من نهب عشوائي لنبات "إكليل الجبل" والزعفران، حيث يتم تهريب كميات كبيرة منهما لغرض استخراج مادة نادرة لتستعمل في صناعة الأدوية الخاصة بأمراض التنفس والملاريا، فيما تهرب نبتة "الصفصاف" الغنية بحامض "الساليسليك" الذي يعتبر أحد الأدوية الأكثر استعمالا في العالم والمعروف لدى الجميع باسمه المسجل "الأسبرين".

واعتبرت هذه الجمعيات ما يحدث هو جريمة في حق الطبيعة واستنزاف لثروات الجزائر وخيراتها، مشيرة أن هذا النهب العشوائي من شأنه أن يهدد هذه النباتات بالانقراض، داعية السلطات لإيلاء أهمية لهذا الجانب وتكثيف الرقابة من أجل منع نشاط هذه العصابات التي تعمل على استنزاف طبيعة الجزائر لصالح شركات أجنبية.

 

من نفس القسم الحدث