الحدث

اتحادية مدارس تعليم السياقة تتهم وزير النقل بتجاهل مطالبهم

بعد رفضه فتح أبواب الحوار وممارسة سياسة الهروب إلى الأمام

اتهمت الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة وزير الأشغال العمومية والنقل فاروق شيالي "بممارسة سياسة الهروب بعد رفضه تأجيل الجلسات التي دعت إليها الاتحادية في وقت سابق مع بقية نقابات القطاع".

أوضح رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة لعريبي البشير، أمس، في تصريح صحفي أن "وزارة النقل والأشغال العمومية لا تزال ترفض عقد جلسات الحوار التي تقدمنا خلالها في مرات عديدة بطلبات كي نحظى بمقابلة الوزير ولكنه لم يكلف نفسه حتى عناء الرد على طلباتنا !!"، مؤكدا أن "قراراته ستجعلنا في دوامة الفراغ القانوني لمدارس تعليم السياقة وهذا لا يخدم أي طرف"، معربا عن "تأسفه كثيرا وتعجبه من إصرار الوزارة على تنظيمه بعد طلب التأجيل".

وحمل المتحدث "وزارة الأشغال العمومية والنقل المسؤولية الكاملة لتدهور قطاع مدارس تعليم السياقة وأعلن أننا قاب قوسين أو أدنى من شلل تام في القطاع والدخول في إضراب عام حتى ينقشع الغبار"، موضحا أن "الوزارة لم توفق في هاته الجلسات منذ بدايتها مع الوزراء الذين تعاقبوا على القطاع ولن تحقق النتائج المرجوة وستؤدي حتما إلى نتائج عكسية وسنحتفظ بحقنا الشرعي في رفض هذه التصرفات".

ودعا لعريبي البشير "الوزير فاروق شيالي إلى ضرورة تجميد دفتر الشروط الجديد خاصة وان مصالح وزارته لم ترسل لمدراء النقل أي تعليمات بهذا الشأن ؟؟"، قائلا أن "أي تعليمات أو قرارات أو توجيهات يجب أن تكون مكتوبة وليست شفهية أو بالهاتف"، متسائلا "لماذا مصالح الوزارة لم ترسل أي تعليمات بهذا الشأن وتركت مدراء النقل كل يتصرف حسب ما يراه مناسبا وكلهم على صواب طالما أن المراسلات غير موجودة !!".

وفي نفس السياق عبر رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة عن "رفضه المطلق لسياسة الوزارة المنتهجة والغريبة في تحديد مواعيد هذه الجلسات دون تجسيد هذه الوعود"، كاشفا أن "هاته الجلسات لن تؤتي ثمارها لأنها لم تبدأ جيدا ولا أظن أنكم تريدون لها الفشل".

وذكر أن "مدراء مدارس تعليم السياقة لن يسكتوا على أي شيء يمس مهنتهم خاصة أنهم يتطلعون دوما إلى الرقي بهذه المهنة إلى الأحسن"، قائلا "سنستعمل كل الطرق والحلول التي يخولها لنا القانون الجزائري".

ودعا لعريبي البشير من وزير الأشغال العمومية والنقل "بضرورة تدارك الأمر قبل فوات الأوان وتوجيه تعليمات لمصالحكم كي يحددوا مواعيد حقيقية دون أي تزييف"، قائلا "تأخرتم كثيرا فلا ضير من زيادة أيام قلائل ونتناقش كي نصل إلى إنشاء قوانين تناسب الجميع وترضي الجميع".

من جانبه طالب لعريبي من وزير النقل والأشغال العمومية إلى "ضرورة تدارك هذا النقص الذي جاء به دفتر الشروط المطروح ومراجعته مرة أخرى وإعادة صياغته مع تضمينه كل نقص مع إشراكنا في إعداده ولو تطلب الأمر إعداده وقتا طويلا"، قائلا "نحن مستعدون من اجل إصدار دفتر شروط ينال رضا الجميع أو على الأقل الأغلبية من مدراء مدارس تعليم السياقة والمترشحين على حد سواء".

 

من نفس القسم الحدث