الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
لاقت الخطوة التي قامت بها الجزائر من خلال إجلاء رعايا المغرب العربي من "ووهان "الصينية بسبب الانتشار الرهيب لفيروس "كورونا" صدى ايجابي داخل الجزائر وخارجها حيث تهاطلت بيانات الشكر والعرفان للمبادرة الجزائرية، ويؤكد خبراء أمنيون في حديثهم مع "الرائد" أن الجزائر تؤمن بوحدة الشعوب العربية وبامتدادها المغاربي والعربي والإسلامي، مؤكدين أنها ليست العملية الأولى من نوعها وأنها غير "معزولة" حيث أن الجزائر تسعى دائما لتقديم العون للأشقاء ودول الجوار دون أي خلفيات سياسية أو غيرها.
يرى الخبير الأمني والمحلل السياسي، أحمد ميزاب، أن الجزائر مدركة لأن أمنها هو أمن دول الجوار، مؤكدا أنها "لما تتحرك تتحرك في إطار المفهوم المغارب العربي والقومية العربية ".
وأوضح ميزاب في تصريح لـ"الرائد": بالقول:" ..الخطوة التي قامت بها الجزائر ليست غريبة أو جديدة لأنها لما تتحرك تتحرك في إطار المفهوم المغارب العربي والقومية العربية والجزائر مدركة لأن أمنها هو أمن دول الجوار "، مشيرا إلى أن خطوتها نابعة من امتداداها العروبي والإسلامي.
ويعتقد محدثنا أن "تصرف من خلال التكفل بإجلاء الرعايا من منطقة المغرب العربي سواء الموريتانيين أو الأشقاء التونسيين أو الليبيين يأتي في عمق إيمان الجزائر بامتدادها المغاربي و العروبي و الإسلامي هو من خصال "، مؤكدا أن الجزائر بمقومات المغرب العربي والأمة الإسلامية وهو تأكيد على رسوخ هذه القيم في ثقافة الفرد الجزائري .
أكد الخبير الأمني والعقيد المتقاعد ،محمد خلفاوي، أن إجلاء رعايا المغرب العربي ليس عملية معزولة أو الوحيدة من نوعها"، مشيرا أنها ليست عملية إنسانية وإنما هي تحصيل حاصل لإيمانها بمغرب الشعوب .
وأوضح خلفاوي في تصريح لـ" الرائد" في رده على سؤال حول تكفل الجزائر بإجلاء رعايا المغرب العربي من ووهان بالقول:" .. الجزائر ليست للمرة الأولى التي تقوم بمساعدة دول الجوار"، مشيرا أنها تحاول "لم الشمل المغربي العربي" منذ ثورة التحرير الوطني ، وقال :" إجلاء رعايا المغرب العربي ليس عملية معزولة أو الوحيدة من نوعها"، مشيرا أن "الجزائر تؤمن بوحدة المغرب العربي وهي تؤمن وتحس بالشعوب العربية مثلما تحس بالشعب الجزائري وهو يعاني مثلما يعاني الجزائر وتتكفل به مثلما تتكفل بالجزائريين "، كاشفا الجزائر تؤمن بـ" مغرب الشعوب" ، لافتا أن "الفكرة التوجيهية للجزائرية للجزائر هي مغرب الشعوب وإيمان الجزائر بمغرب الشعوب يجعلها لا تخلط الأمر بالسياسة وهي ترمي بنفسها وبكل ما لديها لتقديم المساعدة لبلدان المغرب العربي" ، مشيرا أنها ليست عملية إنسانية وإنما هي تحصيل حاصل لإيمانها بمغرب الشعوب .
يبدو أن المساعي الجزائرية لحلحلة الأزمة الليبية أعادت الجزائر إلى عهدها ومكانتها المرموقة دوليا ، كما أن قيامها بإجلاء رعايا المغرب العربي من ووهان الصينية لقي استحسانا كبيرا على الصعيدين الداخلي و الخارجي ، ويرى متتبعون أن الجزائر ما تزال على العهد من خلال محاولتها لم شمل المغربي العربي رغم بعض الحساسيات و المنافسة خاصة مع المغرب الشقيق، فهل ستحقق الجزائر " الوحدة المغاربية"؟ وهل سيجسد شعار "خاوة خاوة " اللحمة بين شعوب المغرب العربي؟.