الحدث

العائدون من ووهان الصينية سيحولون إلى القطار بما فيها التونسيين والليبيين

سيتم عزلهم اعتبارا من اليوم لمدّة أسبوعين وسيتواصلون مع ذويهم عبر عازل زجاجي

يرتقب أن يصل صبيحة اليوم الرعايا الجزائريين رفقة نظرائهم التونسيين والليبيين، القادمين من ووهان الصينية الذين تم إجلائهم من بؤرة وباء "كورونا"، حيث سيتم تحويلهم مباشرة إلى الحجر الصحي الذي وضع خصيصا لهم بمستشفى القطار بالجزائر العاصمة لمدة أسبوعين لمتابعة حالتهم الصحية تجاه من هذا الوباء.

ويأتي هذا الإجراء بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بإجلاء رعايا هذه البلدان من مدينة ووهان الصينية باتجاه الجزائر، استجابة لطلب سلطات بلدانهم وحماية لصحتهم بعد انتشار فيروس كورونا بهذه المقاطعة، وكانت طائرة جزائرية قد أقلعت فجر أمس الاحد باتجاه الصين لإجلاء الرعايا الجزائريين المقيمين بمدينة ووهان و عددهم 36 أغلبهم من الطلبة, كان الرئيس تبون قد أمر بإعادتهم إلى أرض الوطن، كما سيعود على متن نفس الطائرة ايضا عشرة رعايا تونسيين, الى جانب مجموعة من الطلبة الليبيين والموريتانيين، و من المتوقع أن تعود هذه الطائرة الجزائرية الى ارض الوطن اليوم الاثنين.

ومن جانب آخر، فإن الطائرة المذكورة قد حملت هبة من الجزائر الى الصين تحتوي على 500 ألف قناع ثلاثي الطبقات و20.000 نظارة وقائية و300.000 قفاز، وهي مبادرة لقيت استحسان السلطات الصينية التي أعربت، عبر سفارتها بالجزائر، عن شكرها "الخالص" للجزائر على هذه المساعدات التي تسهم في مواجهة انتشار حمى هذا الفيروس.

وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد اعلنت عن اتخاذها اجراءات احترازية للوقاية من الفيروس من خلال تنصيب كاميرات حرارية على مستوى المطارات الرئيسية لمراقبة المسافرين القادمين من مختلف المطارات، كما هيأت الوزارة مصالح خاصة لاستقبال الرعايا الذين تم إجلاؤهم بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض الفيروسية "الهادي فليسي" بالقطار بالعاصمة.

وسيسهر على إقامتهم بهذه المؤسسة حسب ما علم لدى الوزارة فريق طبي متخصص لمدة 14 يوما كاملة وهي الفترة التي يحتضن فيها الجسم الفيروس قبل ظهوره، حماية لصحتهم وصحة المواطنين.

هذا وأمر رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, بنقل الرعايا الموريتانيين المقيمين بمدينة ووهان الصينية الى الجزائر, وهذا على متن نفس الطائرة التي تم تخصيصها لإجلاء الرعايا الجزائريين, بعد انتشار حمى فيروس كورونا بهذا البلد، وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أنه "استجابة لطلب السلطات الموريتانية, أمر الاحد, رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, بنقل الرعايا الموريتانيين المقيمين في مدينة ووهان الصينية الى الجزائر بعد انتشار حمى فيروس كورونا في مقاطعة هوباي"، وذكر البيان أن الرئيس "كان قد أمر بإجلاء الرعايا الجزائريين المقيمين في تلك المدينة, وأغلبهم من الطلبة, واعادتهم الى أرض الوطن حفاظا على صحتهم".

وبذلك "سيعود الرعايا الموريتانيون على نفس الرحلة التي ستقل أيضا رعايا من تونس وليبيا بناء على طلب من سلطات بلدانهم".

 

  • الجزائر تساهم بـ 500 ألف قناع، 20 ألف نظارة وقائية و300 ألف قفاز لمكافحة الوباء

هذا وتقدمت الصين بشكرها "الخالص" للجزائر على المساعدات الطبية الطارئة الموجهة الى السلطات المحلية على مواجهة انتشار حمى فيروس كورونا الجديد في مقاطعة ووهان, حسب ما أورده بيان لسفارة الصين بالجزائر، وتعتبر الصين أن الجزائر تعد بمثابة "الصديق الحقيقي", متقدمة ب"خالص شكرها على المساعدات الطبية الطارئة التي قدمها الجانب الجزائري".

وأشارت الى ان "هذه المساعدات القيمة تعد خير دليل على صداقة تاريخية عميقة تجمع بين الشعبين"، وأشاد البيان بعلاقات "الصداقة القوية" التي تجمع الجزائر والصين, مبديا استعداد الصين لتعزيز التعاون الثنائي مع الجزائر في شتى المجالات، وتحمل الطائرة هبة من الجزائر تتألف من "500 ألف قناع ثلاثي الطبقات و عشرين ألف (20.000) نظارة وقائية و 300 ألف قفاز".

 

من نفس القسم الحدث