الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم أن عبد الحميد مهري، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني،" كرس من خلال قيادته للحزب في فترة صعبة من تاريخ الجزائر، نهج الحوار مع كل الأطياف والتيارات كسلوك حضاري لحل كل المشكلات المستجدة والعالقة منها".
قال عبد العزيز بلخادم الذي شغل عضوية المكتب السياسي في فترة قيادة مهري الأفلان أمس خلال اللقاء الوطني الثاني حول حياة الراحل الذي نظم ببومدراس أن الأمين العام الراحل كان، "يساير مخالفيه" في الرأي والمواقف من خلال الحوار إلا "فيما تعلق بالمصلحة العليا للوطن" فلم "يكن يتاجر أو يهادن فيها" أحد مهما كانت توجهاته وقناعاته.
وذّكر المتحدث أن بالإيمان العميق للرجل بثقافة الحوار والنقاش مع الغير دون إقصاء جلب له "الاحترام والتقدير من طرف مناوئيه ومنافسيه" ومن جهة السلطة "الغبن والمشاكل والإقصاء"، خاصة بعدما "اختلفت الآراء والمواقف "جراء توقيف المسار الانتخابي سنة 1991 و" ما صاحب ذلك من مرحلة صعبة" كبدت البلاد والعباد خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مضيفا أن الجهود لإقناع الجزائريين بضرورة الحوار لحل مشكل العشرية السوداء، "الأسلوب والسلوك الحضاري الأمثل لجمع الكلمة وحقن الدماء وتغليب المصلحة العليا للبلاد".
في حين قال المؤرخ العربي زبيري باعتباره أحد أصدقاء الراحل، بأن إحياء ذكرى وفاة هذه الشخصية الوطنية الفذة، "خطوة إيجابية لتعزيز الذاكرة الوطنية ومنح الأجيال الصاعدة الحق في معرفة شخصياتها الوطنية الفذة ومناقبها وأثارها الحميدة التي تركتها من ورائها".
وحث زبيري الجامعات الجزائرية والباحثين الشباب خصوصا إلى ضرورة الاهتمام بجمع المقالات والكتابات العديدة التي كتبها الراحل إبان الثورة التحريرية وما بعد الاستقلال وإلى غاية وفاته وتقديمها لشباب اليوم نظرا لما تحمله من قيم ومبادئ راقية يمكن تربية النشء الجزائري عليها.
مشيرا إلى أن الراحل الذي شغل منصب مسؤول المؤتمر القومي العربي كان" ملتزما حقا" بالقضية الفلسطينية و"وضعها فوق كل اعتبار أو تجاذبات سياسوية داخلية" وكان يناضل من أجل تحقيق مصالح وأهداف الشعب الفلسطيني.