الحدث

صفقة القرن لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني

ذكر أنها ليست إلا نسخة منقحة لأطروحات أحزاب من الكيان الصهيوني، شنين:

 

أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، أن ما سمي بـ"صفقة القرن" هي نسخة منقحة من أطروحات أحزاب الكيان الصهيوني، موضحا أنها لا تلبي إطلاقا الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المنهوبة، كما جدد التأكيد أن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وسوف نبقى إلى جانب شعبنا الفلسطيني ونناصر قضيته قولا وفعلا.

ندد سليمان شنين، أمس أول، بواغادوغو (بوركينافاسو)، بما تضمنه إعلان ما سمي بـ"صفقة القرن" المزعومة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا أنها "لا يمكن أن تلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني". وجاء في بيان للمجلس الشعبي الوطني، أن الأخير قال خلال تدخله في أشغال المؤتمر الـ 15 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، إن هذه الصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "ليست أكثر من نسخة منقحة لأطروحات أحزاب من الكيان الصهيوني"، مضيفا أنها "لا يمكن أن تلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المنهوبة".

وفي ذات السياق، استنكر رئيس المجلس "التواطؤ المفضوح لبعض الدول المهيمنة وسعيها إلى دعم الاستيطان وتوسيعه على حساب الحدود الفلسطينية"، وكذا محاولة "تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف وفرضها كأمر واقع على الشعب الفلسطيني". واعتبر أن هذه "المناورات"، من شأنها أن "تعقد" إمكانية التوصل إلى حلول تمكن الشعب الفلسطيني من "إقامة دولته المستقلة في حدود 04 يونيو 1967، لاسيما في ظل ما يواجهه الشعب الفلسطيني من عنف وعدوان دون أدنى احترام لأحكام القانون الدولي، ولا لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأكد المتحدث أن "التعاليم الإسلامية ووحدة المصير تستوجب من الجميع دعم الفلسطينيين في إقامة توافق تاريخي يجمع كل الفصائل، من أجل مقاومة الاحتلال بكل الطرق القانونية والسياسية المشروعة، وإفشال المخططات الصهيونية الجديدة الهادفة لتصفية القضية"، داعيا البرلمانيين إلى "الدفاع عن القضية الفلسطينية في كل الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية وعلى مستوى التفاعلات البرلمانية الثنائية، باعتبارها، كما قال، الروح الجامعة لكل المسلمين".

وبذات المناسبة، شجب المتحدث "الاعتداءات المتكررة على الحرم القدسي ومنع المقدسيين من الصلاة فيه"، مؤكدا أن هذه الإجراءات "تتعارض مع حرية العبادة المكفولة بالشرائع السماوية والأعراف الدولية"، وجدد في نفس الوقت، "تمسك الجزائر بدعم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين باعتباره حقا غير قابل للتصرف"، كما تأسف لما تعرفه أيضا بعض الأقليات المسلمة من "تعديات سافرة على حقوقها ومعاناتها من الحرمان الاقتصادي والاضطهاد الممنهج والمساس بخصوصياتها الدينية والإثنية".

 

من نفس القسم الحدث