الحدث

بلجود يدعو للخروج من التسيير التقليدي والروتيني بالعاصمة

أكد أن الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر سيساهم في تطويرها

دعا، وزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود والي الجزائر العاصمة "لضرورة الخروج من التسيير التقليدي والروتيني المعمول به سابقا في تسيير شؤون الجزائر العاصمة"، مؤكدا أن "الأمن الذي تنعم به البلاد اليوم جاء بفض مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية يمكن من تطوير العاصمة التي تعد من بين الأكبر عواصم البحر الأبيض المتوسط".

أوضح كمال بلجود، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال إشرافه على تنصيب يوسف شرفة والي الجزائر العاصمة خلفا لعبد القادر صيودة أن "التسيير التقليدي والروتيني الذي اعتمدته السلطات الولائية سابقا عقد الحياة اليومية للمواطنين"، موضحا أن "عاصمة البلاد توفر لكم الشروط على اتخاذ قرارات تكون لها انعكاسات ايجابية وتضيف رونقا على الحياة اليومية المواطنين على سبيل المثال لا الحصر توفير الحاجيات الضرورية من ماء وكهرباء وغاز عبر كامل تراب الولاية".

وشدد على "ضرورة توفير الأمن والسكينة خاصة في الإحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية والتجمعات السكانية الحديثة النشئة والعمل على انتهاء المشاريع السكنية الكبرى وعلى سبيل المثال الملعب البلدي براقي ودويرة ومشاريع أخرى كبيرة".

وفي نفس السياق قال وزير الداخلية والجماعات المحلية أن "عملية تنصيب الوالي الجديد للجزائر العاصمة جاءت تبعا لحركة في سلك الولاة التي أجراها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في الأيام القليلة الماضية"، مشيرا أن "الثقة التي وضعت في شخصكم يوسف شرفي لتوليهكم حكومة اكبر عاصمة بلاد في الوطن يستوجب أن تكون في مستوى الثقة وما ننتظر منكم في رفع التحديات والرهانات التي جاءت في خارطة الطريق التي سطرها رئيس الجمهورية".

وذكر الوزير انه "الخبرة التي تملكونها وعديد المسؤوليات التي توليتموهما والأكثر من 35 سنة تدركون حجم المهام التي انتم مكلفون بها ولكم أن كل مساعد في هذا الشأن وتجدون كل الدعم والمساعدة من طرف الوزارة والوزير الأول كل الدعم".

وتطرق بلجود إلى "ضرورة العمل على القضاء على الازدحام المروري الذي يشتكي منه كل المواطنين في الولاية، نظافة المحيط والإشكالية الكبيرة التي تعاني منها العاصمة بالرغم من الإمكانيات البشرية التي بذلت لم يتم القضاء عليها".

وأشار وزير الداخلية أن "ملف الأسواق الفوضوية أيضا يعد من بين الأولويات، وكذا فوضى العمران الصحة العمومية، ولاسيما المصالح الاستشفائية ، والاستعجالات المتواجدة في مستشفياتنا والمؤسسات المدرسية التي توجد في العاصمة، قائلا "لازلنا نتكلم على مدارس بدون مراحيض وبدون كهرباء وتدفئة والقائمة طويلة".

وكشف بلجود أن "هذه إجراءات فورية يستوجب على الوالي الجديد للعاصمة المنصب حديثا اتخاذها في اقرب وقت ممكن وبالتنسيق مع رؤساء المجالس البلدية والولايات المنتدبة"، قائلا "من غير المعقول في الجزائر العاصمة نجد غياب روح المسؤولية لأنتي اعرف العاصمة عليكم جدا وعليكم التنقل للبلدية الشرقية والغربية على غرار الكاليتوس والرغاية والدويرة".

واعتبر الوزير ان "الجزائر العاصمة ليست شارع عميروش وديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي وإنما هي كل إقليم الجزائر"، مشددا على "ضرورة العمل على المدى المتوسط والبعيد لتحريك عجلة التنمية بإشراك المهنيين والجامعيين والفاعلين في المجتمع المدني"، مشددا على "ضرورة التقيد بالدراسات التي أنجزت لصالح الولاية ، مثمنا بكل ماقام به والي العاصمة السابق صيودة عبد القادر، من جهد خلال توليه منصب والي العاصمة ".

من جانبه أكد بلجود أنه "بفضل الجيش ومختلف الأسلاك الأمنية ننعم في امن تام مما يسمح لنا أن نقوم بإشغالاتنا ليلا ونهار"، مشيرا أن "رفع النفايات في العاصمة لابد منه من خلال العمل ليلا لتفادي الزحمة التي تعاني منها الغيبة بلديات العاصمة"، داعيا "المسؤولين والمنتخبين الى المساهمة الفعلية والجادة لتحقيق الأهداف المنشودة والتي تندرج في سياق جزائر جديدة يطمح اليها الجميع دون استثناء".

 

من نفس القسم الحدث