الحدث

تبون: الجيش أنقذ الجزائر من سقوط الدولة والعودة إلى مأساة التسعينيات

خططت بذلك العصابة التي سلبت إرادة الشعب وأوصلت البلاد إلى الرداءة

أشاد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، بالدور الكبير الذي لعبه الجيش الشعبي الوطني في إنقاذ بلادنا من السقوط والعودة إلى مأساة التسعينات ضمن مخطط قامت به العصابة التي سلبت إرادة الشعب وأوصلت الجزائر إلى الرداءة، وأثنى على ما بذله هؤلاء من أجل تأمين وحماية الحراك الشعبي الذي أسقط مخططات قوى الشرّ والدمار.

 

عبد المجيد تبون، وفي كلمة له بمناسبة زيارته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، أمس ألقاها أمام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة وقادة القوات ورؤساء دوائر الجيش الوطني الشعبي وقائد الناحية العسكرية الأولى، اللواء علي سيدان، وتابعها إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد توجه بتحية خالصة إلى قيادة وأفراد الجيش الوطني الشعبي "الباسل سليل جيش التحرير الوطني من جنود وصف ضباط وضباط" مخاطبا إياهم بالقول "لقد أنقذتم الوطن من ويلات سقوط الدولة الوطنية والعودة إلى مأساة التسعينيات كما خططت لها قوى الشر والدمار"، واستطرد بالقول "لقد حميتم الشعب الجزائري في مسيراته الحضارية، الحضارية الباهرة، في حراك مبارك أسقط العصابة التي أوصلت البلاد إلى الرذالة والرداءة و سلب إرادة الشعب وخيراته التي أنعم الله عليه بها".

ونوه بـ "التلاحم والتناغم التامين مع الشعب"، وهو الأمر الذي "أوصل الوطن المفدى إلى بر الأمان بانتخابات حرة ونزيهة تحت الشعار الشعب جيش شعب..خاوة خاوة"، وتوجه الرئيس بالشكر لأفراد الجيش الوطني الشعبي على هذا "الإنجاز الوطني الدستوري الديمقراطي النوفمبري"، مؤكدا أنهم "حماة الحمى".

 

  • تأكيد على أهمية تطوير قدرات جيشنا في ظل التحديات الأمنية الإقليمية

وفي مستهل كلمته أكد رئيس الجمهورية، على ضرورة "تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي في ظل التحديات الأمنية المستجدة في دول الجوار"، وشدد على "ضرورة تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي، بالنظر لشساعة بلادنا في ظل التحديات الأمنية المستجدة بدول الجوار، والتي تستدعي تعزيز القدرات الدفاعية كلما زاد تدفق السلاح في مناطق التوتر المحيطة بحدودنا"، وقال بخصوص هذه المسألة: "سنواصل تنفيذ برامج تطوير القوات، بما تتطلبه من رفع في مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلحة مع مختلف الشركاء، علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه وعصرنته"، وأكد أن تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي "يضمن من جانب آخر تأمين مناطق المنشآت الصناعية والاقتصادية والطاقوية الحيوية لا سيما في الجنوب الكبير"، وأضاف يؤكد أنه سيعمل على "تعزيز تشكيلات الحماية وتأمين كافة الحدود الوطنية مع الدول السبعة المجاورة بعتاد وتجهيزات متطورة خاصة في مجالات الاستطلاع والحرب الإلكترونية بما يضمن الكشف المبكر عن أي تهديد مهما كان نوعه ومصدره".

وأوضح أنه سيولي "أهمية بالغة" لترقية الصناعات العسكرية "بما يزيد من كثافة النسيج الصناعي الوطني وتلبية احتياجات مختلف مكونات القوات المسلحة واحتياجات السوق الوطنية والمساهمة في تطوير الاقتصاد وتوفير مناصب الشغل" وذلك من خلال "عقود شراكة صناعية جادة بين القطاعين المدني والعسكري بإشراك الجامعات ومراكز البحث والتطوير".

واعتبر رئيس الجمهورية أن كل هذا "لن يتأتى إلا بتكوين المورد البشري العسكري"، متعهدا بمواصلة "تحسين مناهج التكوين وتكييف البرامج التعليمية في مختلف مدارس الجيش الوطني الشعبي باعتماد أساليب بيداغوجية علمية حديثة تواكب التطورات التكنولوجية الحاصلة في جيوش العالم".

وأبرز تبون في هذا الإطار أن "برامج التطوير والتحديث وتعزيز القدرات القتالية لا يمكن معرفة مستواها إلا من خلال التمارين الميدانية" معلنا عن عزمه القيام بـ "تنشيط التعاون العسكري مع مختلف شركائنا الأجانب"، كما اعتبر أنه "من الأهمية القصوى مواصلة التحسيس والتكوين المعنوي الموجه للأفراد، من أجل تقوية الروح الوطنية فيهم والاعتزاز بقيم ومبادئ نوفمبر والوفاء لرسالة الشهداء الأبرار وصون وديعتهم المتمثلة في الاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية والشعبية للجزائر وحمايتهم من مختلف الآفات وتأثيراتها السلبية".

من جهة أخرى التزم رئيس الجمهورية ب "التكفل بمطالب فئة متقاعدي الجيش الوطني الشعبي وجرحى ومعطوبي المأساة الوطنية لطي هذا الملف نهائيا"، كما تقدم بـ "تحية خالصة" إلى الجنود وصف الضباط والضباط "المرابطين في الحدود متحملين كل الصعوبات التي لا يتحملها إلا الرجال الأشاوس صونا لحرمة هذا الوطن المفدى وحماية لوحدته الترابية كما أراده شهداؤنا الأبرار طيب الله ثراهم والمجاهدين الأحرار أطال الله في عمرهم".

 

من نفس القسم الحدث