الحدث

"الزعامة" تهدد بنسف مبادرة قوى البديل الديمقراطي

في ظل الخلافات التي أفرزتها حالة التصدع والانشقاق

قالت، مصادر مطلعة أن "قوى البديل الديمقراطي تعيش حاليا على وقع هزات ارتدادية أفرزتها حالة من التصدع والانشقاق في صفوفها وصل إلى تبادل الاتهامات بين بعض أطرافها".

وأضافت ذات المصادر أن "الخلافات بين أحزاب المعارضة أفرزتها ظاهرة حب الزعامة ومحاولة كل طرف قيادة قوى البديل الديمقراطي والتي طفت على السطح في الآونة الأخيرة حيث أنه لا يوجد هامش لحلها في ظل بقاء الوضع على حاله الذي قد يعجل بتصدعها من الداخل قبل انفجارها وحلها في الأيام القادمة".

أضافت أن "بوادر تفكك قوى البديل الديمقراطي بدأت تتجلى في ظل عدم حصول إجماع بين أعضائها المصاحبة للمرحلة المقبلة التي غيبتها مواقف الكثير من التشكيلات السياسية داخلها خاصة أمام الخلافات لا تزال قائمة بينها رغم بعض المساعي المبذولة من طرف أحزاب وشخصيات معارضة أخرى لها ثقلها الأمر الذي بإمكانه أن تؤدي إلى انفجار داخل هذه التنسيقية التي لم تحقق أي مكاسب سياسية ملموسة".

وترى بعض الأطراف أن "أعضاء قوى البديل الديمقراطي كأحزاب أو كشخصيات مستقلة معارضة لا يجمعهم قاسم مشترك مؤسس على المبادئ لكن ظهور بعض الخلافات وتعمقها خاصة بعد الرئاسيات الماضية".

وبرى بعض المتابعين للشأن السياسي أن "هيئة المتابعة والتشاور التي تضم أحزابا وشخصيات لم يكتب لها النجاح لمواصلة مسيرتها وهو الأمر كذلك بالنسبة لقوى البديل الديمقراطي التي تعد النواة الصلبة للهيئة السابقة وأصبحت هي الأخرى في حكم المجهول ".

وفي نفس السياق تؤكد بعض الأطراف أنه "لا يوجد حاليا توافق كلي بين جميع مكونات المعارضة وسبب ذلك يعود إلى كون المعارضة لا تملك آليات العمل الجماعي لا يعني التحول إلى حزب واحد لذلك لم تذب في بعضها وتتوحد تنظيميا حتى نقول عنها عادت إلى الانقسام، وترى ذات الأطراف أن "الحزب السياسي تحول إلى مصدر للارتقاء الاجتماعي ولم يعد إطارا للدفاع عن المشاريع السياسية والأيديولوجية إذ أن القيادات الحزبية داخل قوى البديل الديمقراطي أصبحت أسيرة مزاج مناضليها".

 

من نفس القسم الحدث