الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم انه "يتعين ضرورة مشاركة دول الجوار والاتحاد الإفريقي في المبادرات الرامية إلى إيجاد حل للازمة الليبية ودعم الحل السياسي فيها"، مشيرا أن "الجزائر ستواصل مساعيها للم شمل الشعب الليبي".
أوضح صبري بوقدوم، أول أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها في ختام اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي الذي احتضنته الجزائر أنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة استئناف العمل مع دول الجوار الليبي وإشراك الاتحاد الإفريقي في هذه المبادرة ودعم الحل السياسي للازمة التي يمر بها هذا البلد".
وأكد أنه "لا حل للازمة الليبية إلا الحل السلمي السياسي بين الليبيين بدعم من المجتمع الدولي وأن الجزائر ترحب بأي طرف يريد أن يساهم في إرساء السلام في الدولة الجارة والشقيقة"، موضحا أنه "على دول الجوار بذل كل الجهود من أجل إنهاء هذه المأساة التي تمسنا مباشرة".
وأضاف أن "مساعي الجزائر ودول الجوار تهدف إلى لم شمل الشعب الليبي مع من يتكلم لغة العقل وليس لغة المدفع"، مبرزا أن "الجزائر لا تعمل بانفراد وأنها ستقوم باستشارة باقي الدول التي حضرت الاجتماع في حال دعوة أي طرف ليبي"، جدد بوقادوم موقف الجزائر بخصوص "رفضها لأي تدخل أجنبي من شأنه أن يعقد الأمور أكثر فأكثر في ليبيا"، كاشفا أن "الجزائر ترفض مبدئيا أي تدخل خارجي وترفض تواجد قوات غير تلك التي يقبلها الشعب الليبي".
من جانب آخر قال "إننا في الجزائر نتمسك بضرورة تشجيع الفرقاء الليبيين على حل أزمتهم بالطرق السلمية ونرفض أي تدخل أجنبي في هذا البلد، ونحن واثقون في قدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم من خلال انتهاج أسلوب الحوار والمصالحة الوطنية والتوصل إلى تسوية سياسية تخرج البلاد من أزمتها وتمكن الشعب الليبي من بناء دولة ديمقراطية قادرة على ضبط نفوذها على كامل ترابها".
وخلال تدخلاتهم في هذا الاجتماع، أجمع المشاركون على ضرورة التعجيل بحل النزاع في ليبيا عبر حل سياسي بعيدا عن أي تدخل أجنبي، محذرين من تداعيات الأزمة الليبية على السلم والأمن في المنطقة وفي القارة الافريقية.