الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
كشف العقيد المتقاعد محمد العربي شريف عن تأسيس حزب "تحالف القوى الوطنية من أجل الجزائر الجديدة"، الذي يضم مجموعة من الشخصيات والكفاءات الوطنية النوفمبرية، مؤكدا أن حزبه سيواصل مسيرة الراحل الفريق أحمد ڤايد صالح. وقال في حوار مع "الرائد"، إنه لابد من الابتعاد عن سياسة "البريكولاج" خلال إعداد وثيقة تعديل الدستور.
حزب "تحالف القوى الوطنية من أجل الجزائر الجديدة" جاء نتيجة لتصحر الساحة السياسية، خاصة بعد حراك الـ 22 فيفري الماضي، حيث عرفنا أن هنالك قطيعة بين الشعب والأحزاب السياسية، ولم يكن لتلك الأحزاب التواجد والتأثير في الحراك الشعبي، حيث أنها كانت خارجه. وأرى أنه على الأحزاب السياسية التجدد أو التبدد، وما نعيشه اليوم هو نتاج التصحر الذي تعرفه الساحة في ظل غياب الأحزاب الفاعلة.
كان من الضروري وجود شيء جامع لكل التيارات الوطنية المشتتة، نحن ارتأينا أن يجمع الحزب كل التيارات الوطنية ذات البعد النوفمبري وتحترم المبادئ الأساسية الإسلام والهوية والعلم ووحدة الوطن وغيرها، وتؤمن بأنه يجب أن تكون الجزائر دولة إقليمية قوية، هذه الرؤيا نحن نلتف حولها والكل يجمعون على ذلك.
نحن مهيكلون على مستوى 47 ولاية واليوم نعمل على هيكلة البلديات، وتقريبا 14 جمعية طلبت الالتحاق بنا، والكثير من الأساتذة الجامعيين والدكاترة والمحامين والأطباء وشباب وطلبة جامعيين. وأرفض أن تكون الوجوه القديمة التي كانت في الساحة السياسية معنا، إما أن يكونوا أفرادا مرحبا بهم أو أن يكونوا في الواجهة.. نحن نرحب بأبناء الشعب للانخراط في الحزب، نعلم أن الكلمة المفتاحية اليوم هي التغيير، حيث خرج الحراك الشعبي في الـ 22 فيفري الماضي من أجل التغيير.
ليس لدينا مقر لحد الساعة.. والمهم هو الذهاب في الهيكلة وتوضيح الرؤيا، لأن العمل اليوم هو عمل جواري في البلديات وفي الولايات لإعطاء صورة عن الحزب لكي يكون الوافدون على بينة.. نحن نسير على درب الراحل الفريق أحمد ڤايد صالح، والمؤطرون بالحزب منهم نواب عمداء الجامعات ودكاترة ومحامون وغيرهم، قدمنا طلب الاعتماد لدى الداخلية ونحن في انتظار تحديد موعد المؤتمر التأسيسي.
نأمل أن يكون في الأسبوع الأول من الشهر القادم على أكثر تقدير، ونحن لا نريد أن نكون حزبا في الواجهة دون امتداد، لكن الحمد الله لدينا ذلك، والتحضيرات على قدم وساق لاستقبال الوافدين للحزب لتأسيس حزب له بعد شعبي وعمق في المجتمع الجزائري، نحن لا نريد أن يكون لدينا حزب صوري بل حزب من عمق الجزائر، وأغلب منخرطي الحزب ممن ساروا في جنازة الفريق أحمد ڤايد صالح.
في المرحلة ما بعد الحراك يجب أن يكون وجه جديد وصورة جديدة للأحزاب السياسية بالجزائر، فإما أن تتجدد أو تتبدد، لنا أفكار ورؤى جديدة.. الحزب لا يكون من أجل البحث عن المناصب بل من أجل البناء، والحزب لا بد أن يكون يناضل من أجل بناء الجزائر، ونسخر كل طاقاتنا ونعمل أن يكون للحزب طاقات شبانية تسير وفقا للنضال الأصيل.
هناك منسوب كبير من الكراهية بدأ التصدي له، لكن علينا الحذر من الطريقة التي يتم من خلالها التصدي لخطابات الكراهية، حيث لا يجب إرضاء طرف على حساب طرف آخر، ولابد من التحلي بالموضوعية في التعامل مع الكل، خاصة مع من يريدون تقسيم الوطن واللعب على المقدسات.. لابد من الصرامة كما كانت في عهد ڤايد صالح الذي لم يتسامح مع محاولات تقسيم الوطن.
لا نستطيع القول إن الدبلوماسية عادت بقوة، حيث أننا لم نشهد لا تنظيما ولا إعادة هيكلة لوزارة الشؤون الخارجية، نفس الممارسات ما تزال سارية باستثناء الملف الليبي لأننا نملك جيشا قويا.. أتمنى إعادة النظر في تركيبة وزارة الشؤون الخارجية من حيث العناصر والأداء الدبلوماسي.. الركود موجود.. وعودة الدبلوماسية إلى الواجهة تكون من خلال إعادة بعث الروح فيها.
نتمنى من رئيس الجمهورية وطاقم حكومته أن يرفعوا "التحدي الاقتصادي".. لأن الجزائر رجعت إلى السكة بفضل ڤايد صالح وتضافر الجهود من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وتم تجنيب الجزائر الدخول في متاهات، واليوم لدينا رئيس له دعم شعبي وأفرزه الصندوق وله ميزات. أظن أن تحديات كبيرة تنتظره هو أدرى بها من شأنها إرضاء الجزائريين والرقي إلى تطلعاتهم، ونجاح تبون والحكومة يعود بالفائدة على الجزائريين ككل، أما في حالة سوء الاختيار لا قدر الله فسيضر بالجزائريين وبالرئيس شخصيا.. ولا أتمنى هذا السيناريو ولابد من إعطاء الفرصة للحكومة وانتظار النتائج.
هل أنتم مع أو ضد حل البرلمان بغرفتيه؟
الدخول إلى البرلمان كان يعرف في السابق بالتعيينات وليس بالانتخابات خاصة على مستوى أحزاب الموالاة التي كانت تباع عندها، وأنا لا أتكلم عن الأحزاب الأخرى التي ناضلت ووصلت من خلال الصندوق.. من الأجدر أن تكون الانتخابات لاختيار الأشخاص الذين يمثلون الجزائريين.
هل لديكم اقتراحات بخصوص تعديل الدستور؟
لدينا العديد من المقترحات بخصوص الدستور، ونحن نريد التغيير الذي يتطلب تغيير الممارسات والقوانين، ويجب تجنب "البريكولاج" لأن أكثر شيء يخيف هو الذهاب في السكة الخاطئة ونقوم "ببركيولاج " على مستوى الدستور، ونقدم دستورا لا أحد يستفتي عليه، وهنا الكارثة العظمى.. نتمنى أن يكون يتجنب الدستور البريكولاج، ولكن لابد من دراسة معمقة لنمشي عليه على الأقل في الـ 25 سنة القادمة لنكون مع التغيير والحراك.
كيف ترون اللقاءات التي يجريها رئيس الجمهورية مع الشخصيات الوطنية والسياسية؟
هو رئيس جمهورية انتخبه الشعب وهو حر في اختياره، وأتمنى أن يكون الحوار يمس كل الفاعلين الجزائريين من شخصيات وفاعلين وأحزاب سياسية، وألا يكون لقاء من أجل اللقاء فحسب، بل توثق الأفكار وبعدها يكون حوار جامع وتناقش الأفكار ونتبادل وجهات النظر كيف نرى الجزائر في المستقبل لأن الجزائر ملك لأبنائنا مستقبلا.