الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تحتضن الجزائر، اليوم الخميس اجتماعا لوزراء خارجية دول الجوار الليبي بمشاركة ليبية بالإضافة إلى ألمانيا، تخصص محاوره الكبيرة لبحث ترتيبات استضافة الجزائر الحوار الليبي المرتقب والذي كان ضمن توصيات اجتماع برلين الأخير، وساعات قبل اللقاء أبدت حكومة الوفاق الوطني ترددها من المشاركة في الاجتماع بسبب دعوة وزير خارجية حكومة طبرق للقاء، وقال بيان للخارجية الليبية أن محمد سيالة أبلغ الطرف الجزائري رفضه المشاركة في اجتماع اليوم، وتحدث المصدر ذاته عن "مخالفة" الجزائر قرارات مجلس الأمن بسبب هذه الدعوة حسب تقديراتهم.
وعن اجتماع اليوم قالت الخارجية الجزائرية أن اللقاء سيجرى بمشاركة كل من تونس، مصر، السودان، تشاد والنيجر، وأوضح المصدر ذاته أن وزير الخارجية المالي يحضر أيضا هذا الاجتماع "نظرا لتداعيات الأزمة الليبية على هذا البلد الجار"، وأكد البيان أن هذا اللقاء، الذي يعقد بمبادرة من الجزائر، "يندرج في اطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر، لتدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية لتمكين هذا البلد الشقيق والجار من تجاوز الظرف العصيب الذي يعيشه وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار".
وأضاف المصدر أنه "سيتم بهذه المناسبة، استعراض التطورات الأخيرة الحاصلة في ليبيا على ضوء الرصيد الحاصل للمساعي التي ما فتئت الجزائر تبذلها تجاه المكونات الليبية والأطراف الدولية الفاعلة، ونتائج الجهود الدولية الأخرى في هذا الإطار، لتمكين الأشقاء في ليبيا من الأخذ بزمام مسار تسوية الأزمة في بلدهم بعيدا عن أي تدخل أجنبي من أي كان ومهما كانت طبيعته".
ويتزامن الاجتماع مع زيارة رسمية يقوم بها وزير الشؤون الخارجية الألماني هيكو ماس هذا الخميس إلى الجزائر، حسبما أفاد به الأربعاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية، وأوضح المصدر ذاته، أن اللقاء الذي سيكون بين وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم وهيكو ماس سيتمحور أساسا حول التعاون في مختلف جوانبه وكذا سبل ووسائل إعطاء دفع جديد للمبادلات الاقتصادية والاستثمارات بين البلدين.
وأضاف البيان أن هذه الزيارة ستسمح كذلك بتبادل واسع لوجهات النظر حول المسائل الكبرى الإقليمية والدولية، لا سيما الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل.
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أعرب الأحد الماضي، من العاصمة الألمانية برلين، عن استعداد الجزائر لاحتضان الحوار بين الأشقاء الليبيين ورفضها جملة وتفصيلا لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة في ليبيا، وذكر بالمناسبة بالجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر لحل الأزمة الليبية من خلال حرصها على حث الفرقاء الليبيين على الانخراط في مسار الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة ويرافقه الاتحاد الإفريقي بهدف تشكيل حكومة توافق وطني كفيلة بتسيير المرحلة الانتقالية وإعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الليبي.
وأشار في هذا الإطار إلى أن الجزائر قامت بالمشاركة بفعالية وعلى مختلف المستويات في كل الجهود الهادفة إلى التوصل لحل سياسي، وتوقف في هذا السياق عند مبادرتها في ماي 2014 بإنشاء آلية دول جوار ليبيا التي عقدت أول اجتماع لها بالجزائر، فضلا عن احتضانها منذ مارس 2015 للعديد من جولات الحوار بين قادة الأحزاب السياسة الليبية ضمن مسارات الحوار التي كانت تشرف عليها الهيئة الأممية إلى غير ذلك من الجهود.