الحدث

تزامنا مع مساعي وضع حدّ لـ"خطابات الكراهية" بين الجزائريين

تشهد الساحة الوطنية وخاصة عبر الفضاء الأزرق انتشارا رهيبا لخطاب " الكراهية" "و" الفتنة" خاصة عبر الفضاء الأزرق ما يطرح العديد نمن التساؤلات أهمها من المسؤول عن انتشار الظاهرة؟ وهل لها أهداف معنية؟، وعلى خلفية ذلك أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإعداد مشروع قانون يجرم كل مظاهر العنصرية، والجهوية وخطاب الكراهية في البلاد.

ويرى متتبعون أن السبب الأول في انتشار" الفتنة" وخطابات الكراهية هو مواقع التواصل الاجتماعي حيث تنتشر تعليقات ومنشورات لرواد "الفايسبوك" بخصوص قضايا سياسية معنية أو إجتماعية أو حتى تاريخية لتأتي تعليقات مضادة ومخالفة لها ومن هنا زرع في نفوس البعض "التعنت" و " التعصب" ما أدى إلى صراعات داخل العالم الافتراضي منها إلى الواقع.

وبهذا الخصوص رحب الشيخ علي عية بالتعليمات التي ووجها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للوزير الأول عبد العزيز جراد و القاضية بإعداد مشروع قانون يجرم كل مظاهر العنصرية، والجهوية وخطاب الكراهية في البلاد.

وأوضح علي عية في تصريح لـ" الرائد" بالقول:" ..كنا من الداعين لقانون يجرم الكراهية لأن الشر يبدأ من كلمة و الحروب تبدأ بكلمة والقتل يبدأ بكلمة و الكراهية تبدأ بكلمة ، وتمزيق الأمة يبدأ بكلمة"، وأضاف:" بالكلمة يدخل الإنسان للإسلام و بالكلمة يخرج الإنسان من الإسلام "، مشددا على أهمية التصدي لمثل هذه الظواهر.

وقال الشيخ عية " في هذا الزمان كثرت خطابات الكراهية خاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي "، مسترسلا:" نجد من كل من يتكلم أو يتحرك أو يبادر بمبادرة إلا ويرمى بما ليس فيه ويوصف بأوصاف تمسه في عرضه وفي شرفه وفي نسبه .. فنحن استبشرنا خيرا حينما يصدر قرار هو تجريم كل خطاب وكل كلام أو وصف .

وأعطى عية بعض الآيات القرآنية التي تدل على نبذ الكراهية والتنابز بالألقاب ، مشيرا إلى ما تشهده الساحة من مواصفات على غرار" الزواف " و "المبردع" و قبالي و شاوي وعربي"، وقال :" هذا كله كلام باطل ونخشى أن يتربى أبناؤنا على هذا السب و الشتم وهذا حرام وإجرام ومنكر في ديننا فنحن نشكر ونثمن قرر الرئيس التي تنص على تجريم خطاب الكراهية".

 

من نفس القسم الحدث