الحدث

حمروش يمد يده لتبون

بعد بن يبتور ورحابي

التقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش في مقر الرئاسة في ثالث جولة مشاورات باشرها تبون مع شخصيات وطنية، كما قام في نفس اليوم بزيارة لوزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي بمنزله للاطمئنان على صحته، كما أطلعه على مشروع التغيير الذي أطلقه.

 

ويشكل قبول مولود حمروش دعوة عبد المجيد تبون للمشاركة في المشاورات، تطورا لافتا في موقف الشخصيات المستقلة وخصوصا أبناء النظام السابقين من الرئيس الجديد، حيث يظهر تفاعل هذه الشخصيات مع الوافد الجديد على قصر المرادية، وفي عملية مد يد له.

وظل حمروش منذ خروجه من الحكم، على مسافة بعيد من رجالات السلطة، رغم إيحاء ذكره في المناسبات الانتخابية، كمنقذ للجزائر، وباستثناء مشاركة معلقة في انتخابات 1999، ناي بنفسه عن كل السباقات الانتخابية بحكم أن نتائجها محكومة مسبقا.

وحول اللقاء ذكرت رئاسة الجمهورية في بيان لها عقب استقبال مولود حمروش أن اللقاء "يأتي استمرارا لسلسلة المشاورات التي شرع فيها رئيس الجمهورية مع الشخصيات الوطنية وقادة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور، التي أوكلت مهمتها في مرحلة أولى إلى لجنة من الخبراء برئاسة الأستاذ الجامعي وعضو لجنة القانون الدولي بالأمم المتحدة البروفسور أحمد لعرابة".

وأشار البيان إلى "الهدف الأساس من هذه المشاورات هو بناء جمهورية جديدة تستجيب لتطلعات الشعب، وإجراء إصلاح شامل للدولة يسمح بتكريس الديمقراطية في ظل دولة القانون التي تحمي حقوق وحريات المواطن، وهو هدف التزم به عبد المجيد تبون خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، وأكده في الخطاب الذي ألقاه مباشرة بعد أداء اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية".

وقال البيان أن" مولود حمروش قدم لرئيس الجمهورية تصوره حول مختلف القضايا المطروحة في الساحة الوطنية، على ضوء تجربته الطويلة في خدمة الدولة، ومتابعته للأحداث الوطنية كفاعل سياسي بارز "دون تقديم تفاصيل تاركة حسب الظاهر المبادرة لحمروش لتقديم التوضيحات حول المقابلة وأسبابها.

واستقبل تبون كلا من أحمد بن بيتور، وعبد العزيز رحابي ثم مولود حمروش، وهم من رجالات النظام رغم ابتعادهم عن القرار، ويبقون في الاحتياط يوفرون المشورة والرأي.

وعقب هذا اللقاء زار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساءً وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي بمنزله للاطمئنان على صحته، كما أطلعه على مشروع التغيير الذي أطلقه، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.

ووفق المصدر ذاته، فإن الإبراهيمي عبر عن عميق تأثره بهذه الالتفاتة، وتمنى للرئيس التوفيق والسداد لما يبذله من جهود في خدمة الوطن في الداخل واستعادة مكانة وهيبة الجزائر على الساحة الاقليمية والدولية

كما عرض الإبراهيمي على رئيس الجمهورية وفق البيان، أفكاره حول مستقبل الجزائر في ظل تعزيز الوحدة الوطنية وخلق جبهة صلبة وفي إطار هوية وثوابت البلاد.

وأشار البيان إلى أن رئيس الجمهورية أطلع الدكتور أحمد طالب الابراهيمي على بعض جوانب التغيير الشامل الذي شرع في تطبيقه، بدءا بالمراجعة الواسعة للدستور وهي مراجعة يجب أن تحظى بأوسع توافق وطني ممكن، وفق نفس المصدر.

 

من نفس القسم الحدث