الحدث

صديقي يطلق هجوم مضاد لقطع الطريق على معارضيه

استدعى أمناء المحافظات لاجتماع مطلع الأسبوع المقبل:

أطلقت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني عملية تقييم لوضع الحزب على المستوى المحلي، قبل المؤتمر المقرر تنظيمه في غضون الربع الأول من هذه السنة، واستخدمت القيادة الحالية نفس التكتيك الذي استعمله سابقيها، من خلال جمع مسؤولي الحزب على المستوى المحلي لما تشتد عليهم الضغوط عليهم، وعند مباشرة خصومهم التحرك على المستوى القاعدي.

وجه الأمين العام بالنيابة علي صديقي مذكرة لأمناء المحافظات واللجان الانتقالية لتقديم عرض حال حول الوضعية الحالية للحزب على المستوى القاعدي، من الناحية النظامية والسياسية ومن ناحية القاعدة الاجتماعية والانتشار على المستوى المحلي، استعدادا للاجتماع المقرر هذا الأحد بمقر "الجهاز".

خاطب علي صديقي، الذي يواجه ضغوطا شديدة للتنحي من منصبه، مسؤولي المحافظات واللجان الانتقالية البالغ عددها 120 محافظة، لأجل تقديم عرض حال واقعي، واقتراحات عملية قابلة للتنديد بعيد -حسب قوله-عن السطحية والمشاكل الهامشية والعارضة، وشدد في الوثيقة المؤرخة في 6 جانفي الجاري، " أن المطلوب هو إعطاء صورة حقيقية عن الحالة النظامية للمحافظة، وكذا إبراز نقاط الضعف والقوة، بما يمكن توفير الشروط الكفيلة بـتحقيق نقلة نوعية للحزب".

ولا يتوجه صديقي في رسالته للمسؤولين المحليين في الحزب فقط بل أيضا للرئيس الحالي عبد المجيد تبون ومؤسسات الدولة، وإظهار أنه يتوافق مع النظرة القائلة بحاجة الرئيس الجديد لإصلاح وضع جبهة التحرير الوطني.

وجاء تحرك صديقي في سياق خطة للإفلات من الضغط الذي يمارسه عليه أعضاء في المكتب السياسي، وأعضاء في اللجنة المركزية لتسليم مهامه واستدعاء دورة استثنائية للجنة المركزية وانتخاب أمين عام جديد، مباشرة الإعداد للمؤتمر الحادي عشر المفترض تنظيمه خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

واستخدم هنا نفس التكتيك الذي استعمله أسلافه، من خلال جمع مسؤولي الحزب على المستوى المحلي لما تشتد عليهم الضغوط عليهم، وعند مباشرة خصومهم التحرك على المستوى القاعدي.

ويواجه صديقي، الذي يدير شؤون الحزب في انتظار تحديد مصير الأمين العام المنتخب في الدورة الأخيرة للجنة المركزية، عزلة كبيرة بسبب تأييده العلني لمرشح التجمع الوطني الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عزالدين ميهوبي ناهيك عن توليه منصب الأمين العام الفعلي دون تكليف من اللجنة المركزية، مستخدما صفة الأمين العام بالنيابة، وهو منصب غير موجود في هيكلة الحزب.

وتسعى جماعات المعارضة في الحزب استغلال موقف صديقي من الرئاسيات للإجهاز عليه، وظهرت في الأيام الأخيرة مبادرة تحت مسمى لجنة إنقاذ حزب التحرير الوطني عقدت أولى اجتماع لها بوهران، في مقر تابع للحزب، توج ببيان يدعو للتحرك لتصحيح أوضاع الافالان وإعادة الحزب إلى مناضليه، زيادة على تحركات اخرى لكوادر اللجنة المركزية وقيادات خارج الهياكل الحالية.

 

من نفس القسم الحدث