الحدث

الجزائر لن تقبل بوجود أي قوة أجنبية مهما كانت بالمنطقة

قال بأنها ستقوم بعديد المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية، بوقادوم:

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 03 جانفي 2020

أكد وزير الخارجية صبري بوقادوم أن "الجزائر ستقوم في الأيام القليلة القادمة بالعديد من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية"، قائلا أن "الجزائر لا تقبل بوجود أي قوة أجنبية مهما كانت".

أوضح صبري بوقادوم، أول أمس، في تصريح له على هامش عملية شحن أزيد من 100 طن من المساعدات الإنسانية من بينها مواد غذائية وأدوية لإرسالها عبر مطار جانت إلى ليبيا بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وبالمشاركة المحمودة للجيش الوطني الشعبي أن "أهمية هذا التواصل يرمي إلى توافق بين كل مكونات الشعب الليبي بعيدا عن أي تدخل أجنبي من أي كان"، مبرزا أن "المساعدات الإنسانية التي ستصل إلي ليبيا هي بداية لإرساء دور الجزائر الإنساني كمرحلة أولى ثم السياسي".

وأضاف انه سيتم إرسال مساعدات إنسانية من مواد غذائية طبية وأخرى تتجاوز أزيد من 100 طن عن طريق جسر جوي سيربط المطار العسكري ببوفاريك بمطار جانت"، مشيرا أن "أواصر الأخوة وعلاقة الجوار التي تربط الجزائر بشقيقتها ليبيا وبين الشعبين تفرض علينا انطلاقا من مبدأ الوفاء لتقاليد التضامن الأخوي الفعال واللامشروط تجاه الشعب الليبي الشقيق يفرض الوقوف الى جانبه في هذا الظرف العصيب الذي يجتازه للتخفيف عليه قدر الإمكان وطأة الأزمة".

وأفاد بوقادوم أن "الهلال الأحمر الجزائري سيتكفل بالتنسيق مع السلطات والهيئات الليبية المختصة بإيصال هذه المساعدات إلى الشعب الليبي", مذكرا أن "المئات من الجزائريين يقيمون بليبيا خاصة بالمنطقة الحدودية جانت"، كاشفا أن "هذه الدفعة التي ليست هي الأولى من نوعها ما هي إلا رمزا للمودة التي يكنها الشعب الجزائري لشقيقه الليبي وهي أيضا تعبير عن التزام الدولة الجزائرية وتضامنها مع الشعب الليبي حتى يتجاوز هذه الأزمة التي ألمت به وبنا".

وفي نفس السياق قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بن حبيلس أنه "آن الأوان أن تصبح هذه الفضاءات الدولية الإنسانية قوة ضغط على أصحاب القرار حتى تفكر في تداعيات قراراتها السياسية على الأوضاع الإنسانية", مؤكدة أن "التدخلات العسكرية لها عواقب كارثية إنسانية".

وثمنت بن حبيلس "مساهمة الجيش الوطني الشعبي في هذه المبادرة الإنسانية استجابة للوضع الذي يعيشه الليبيون", مؤكدة على "ضرورة استمرار الدعم الإنساني للجزائر والذي سيتم قريبا إبرام اتفاق شراكة بين الهلال الأحمر الجزائري والهلال الحمر الليبي من أجل تقوية إطار التعاون وتعزيزه سيما من أجل نقل الخبرات ما بين الهيئتين".