الحدث

البناء الوطني تدعو للتوافق الوطني بعيدا عن المناورات

أكدت أن الحكومة تنتظرها عديد الملفات الثقيلة والصعبة

أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة انه بات من الضروري في المرحلة الراهنة الذهاب إلى التوافق الذي دعا إليه رئيس الجمهورية تبون والذي صنعه حراك الملايين بتماسك الجبهة الداخلية وتماسك النسيج المجتمعي وتنخرط فيه كل القوى الوطنية الصادقة.

أوضح عبد القادر بن قرينة، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال تجمع له بالعاصمة أن "حركة البناء سوف تكون داعمة للحكومة خاصة وان الجزائر تواجه أزمات السياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية صعبة في ظل التحرش الخارجي"، مؤكدا أن "الحكومة التي ستقود ملفات سياسية صعبة لا بد من التعاون جميعا على إنجاحها ولا يمكن فيها إعادة أخطاء الماضي وذلك بالتوجه الى الحوار الجاد الذي لا يقصي أحدا من أجل خارطة مستقبلية تستوعب التحول السياسي بعيدا عن المناورات الأجندات الضاغطة".

وأضاف أن "حل الأزمة الجزائرية لا يمكنه البقاء في الرواق الدستوري آو في الانتخابات الرئاسية لكن الحل في الجزائر وفي مثل هذه الظروف يتطلب نبذ المرحلة الانتقالية والانخراط في الحل الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية رغم أنها ليست الأفضل لكنها الحل الوحيد والآمن".

وقال بن قرينة ان "الانتخابات الرئاسية قطعت الطريق على الحلول غير الآمنة وعلى المغامرات عام جديد ندخله وقد تمتنت الجبهة الداخلية بين الشعب وجيشه في إطار الشعار الذي أسس له الحراك حراك الملايين بمعادلة جيش شعب خاوة خاوة وقد عكسته تلك القوة وذلك التماسك في جنازة الفقيد الكبير قائد أركان الجيش الوطني الشعبي".

وذكر المسؤول الحزبي ذاته أن "الحراك أسقط لصاحب الفخامة العهدة الخامسة وعصابته الفاسدة وان الحل هو البقاء في رواق الدستور ولا نعتبر بأن أفضل حل هو الانتخابات الرئاسية ولكننا نعتقد جازمين انه لا حل آمن للجزائر إلا في نبذ المرحلة الانتقالية والانخراط في الحل الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية رغم أنها ليست الأفضل لكنها راقية هامة وآمنة".

ودعا رئيس حركة البناء الوطني "جميع الخيريين في هذا الوطن للتعاون سلطة ومعارضة بعيدا عن اي متاجرة بالأزمات لإخراج الجزائر من غرفة الإنعاش ومن أزماتها الأمنية والاقتصادية إلى بر الأمان"، قائلا انه "عندما نخرج الجزائر إلى بر الأمان حينهما نستعمل كل أدوات السلطة المضادة من اجل أن نكون بديلا لهذه الحكومة".

وأشار بن قرينة انه "يسعى إلى بناء جزائر جديدة مختلفة عن جزائر الأمس في الممارسات والسلوكات، وكذا بناء علاقة ثقة قوية بين السلطة والشعب بعيدا عن كل التأويلات أين يتمتع فيها الشعب الجزائري بكرامته وسيادته وعزته"، مؤكدا أننا "نتطلع أن تكون جزائر قوية رائدة في الإقليم وعلى مستوى المحافل الدولية بالتأسيس لمستقبل أفضل تجدد فيه الجزائر الجديدة عهدها مع مشروع نوفمبر المجيد الذي لن نحيد عنه".

من جانب آخر قال أنه "بات من الواجب على العدالة الاستمرار في محاربة الفساد وكشف الحقيقة أمام الشعب والعمل على تأمين الثروات"، كاشفا "ضرورة بناء قاعدة سياسية جديدة تتطور من انكسارات وإثقال الماضي وتلبي اهتمامات الحاضر وتطلعات الشباب".

وطالب "بمرافقة المواطن المباشرة لتجاوز تحديات الراهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة أن شهر رمضان على الأبواب ولا يجوز أن يضل الفقراء ينتظرون قفة رمضان لأن كرامة المواطن مسؤولية الدولة".

من جهة أخرى قال أن "حركة البناء الوطني وبكل تواضع أصبحت هي القوة السياسية الأولى في الجزائر والتي ظهرت أهدافها الحقيقية في خدمة الشعب الجزائري والتعاون مع غيرها من القوى الصادقة لإخراج البلاد من أزمتها المتعددة و المتنوعة والخطيرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتهديدات تستهدف الأمن والاستقرار في إطار المصلحة الوطنية العليا".

 

من نفس القسم الحدث