الحدث

الناطق باسم الرئاسة التركية: زيارة مرتقبة لأردوغان إلى الجزائر

كشف عن الدول التي تدعم حفتر عسكريا

كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن زيارة محتملة قد يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر لبحث تطورات الملف الليبي من كونه "طرف فاعلا" فيه حسب وصفه.

 

تحدث إبراهيم قالن، وفق تصريحات تليفزيونية نقلتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية عنه أمس

عن استمرار الاتصالات بين تركيا والجزائر، وتوقع أن يجري الرئيس التركي زيارة دولة للجزائر "لأنها فاعل مهم للغاية" في الأزمة الليبية، حسب تعبيره، دون أن يعطي توضيحات حولها في حين روجت بعض الأطراف الإعلامية العربية عن كون رجب طيب أردوغان وخلال زيارته لتونس مؤخرا، حاول أن يبرمج زيارة للجزائر غير أنه تم تأجيلها ولا توجد أي معطيات رسمية حول حقيقة هذه الأنباء بالنظر لكون زيارة الرئيس التركي لتونس كانت في نفس اليوم الذي أدى فيه الرئيس المنتخب اليمين الدستورية وتسلم مهامه رسميا بصفته رئيسا للجمهورية.

وحول الزيارة المفاجئة التي أجراها أردوغان إلى تونس، قال المسؤول التركي إن هذا البلد يعد من أهم جيران ليبيا، والرئيس دعا إلى زيادة الاتصالات مع الجزائر وتونس في خطوة صائبة عقب حدوث تسارع في الملف الليبي، وأشار إلى أن ما تسعى إليه تركيا هو ضمان التقاء جميع الفاعلين في ليبيا والمساهمة في العملية الجارية تحت سقف الأمم المتحدة، إلى جانب حماية حكومة الوفاق الوطني.

وأوضح أن الرئيس أردوغان تباحث مع الرئيس التونسي المنتخب حديثًا قيس سعيد، الذي رحّب أيضا بهذا التواصل، وكان قد سبقه اتصال آخر للتهنئة، وبيّن أن أردوغان أبلغ سعيد خلال الاتصال أنه بإمكانه زيارة تونس من أجل إجراء مشاورات حول ليبيا، وردّ الأخير عليه بالترحيب، مؤكدا أن بلاده أيضا تتابع عن كثب التطورات التي تهمها بشكل مباشر في ليبيا.

وقال إن الاتصال بين الرئيسين جرى الثلاثاء، واتفقا خلاله على أن تجري الزيارة الأربعاء لمناقشة القضايا وجها لوجه، ولفت إلى أن المباحثات خلال الزيارة كانت جيدة ومثمرة للغاية، والجانب التونسي لديه وجهة نظر حول الملف الليبي، وهواجسه فيما يتعلق بأمن الحدود، والعبور غير النظامي، والحركات الإرهابية.

وأكد أن الحكومة التونسية تدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية تحت سقف الأمم المتحدة، وبالتالي فإن تركيا ستقيم تعاونًا جيدًا معها في هذا الصدد، وحول مسألة إرسال جنود إلى ليبيا إثر طلب حكومة الوفاق المعترف بها دوليا الدعم العسكري من أنقرة، لفت إلى أنه سيتم طرح الموضوع على البرلمان التركي، للحصول على تفويض بذلك، وسيتم إجراء تقييم للظروف والأوضاع.

وأوضح أن الرئيس أردوغان سيصدر القرار النهائي في هذا الأمر، وذكر أنه سيتم إجراء تقييمات عسكرية، لتحديد طبيعة الدعم الذي سيقدم لحكومة الوفاق، وبيّن أن قوات الحكومة الليبية الشرعية، تدافع عن نفسها حاليا، لكنها بحاجة إلى منظومات دفاع جوي بشكل رئيسي، ولفت إلى أن الحكومة الليبية تؤمّن السلاح بشكل من الأشكال عبر طرق شرعية، لكن هناك صعوبات أيضا. كما أشار في المقابل إلى استمرار تزويد ميليشيات حفتر، بالسلاح، من قبل روسيا ومصر والإمارات والأردن وأطراف أخرى.

وشدّد على أن الجهات التي تنتقد خطوة تركيا هذه هي نفسها التي تلتزم الصمت إزاء الوجود الروسي والإيطالي والبريطاني والفرنسي هناك.

 

من نفس القسم الحدث