الحدث

تبون يكسر التقاليد ويختار وزير أولا من خارج الدوائر التقليدية للسلطة

جراد أولى ملامح العهد الجديد

تسلم عبد العزيز جراد مهامه كوزير أول خلفا لصبري بوقادوم، الذي كان شغل هذا المنصب بعد تولي الرئيس عبد المجيد تبون رئاسة الجمهورية وتمهد هذه الخطوة لإعلان قائمة أعضاء الحكومة المنتظر أن تضم وجوها جديدة منها شباب وكفاءات في المجال الذي سيتولون زمام تسييره، وعلى عكس اسلافه يعد جراد المولود في 12 فيفري 1954 بخنشلة، من المسؤولين القلائل الذين تولوا ادارة الجهاز التنفيذي دون المرور بمرحلة الاستوزار أو ولاة، فأحمد أويحيى مثل رضا مالك، بلعيد عبد السلام، وعلي بن فليس وعبد العزيز بلخادم، وعبد المالك سلال وعبد المجيد تبون نفسه تولوا منصب وزير قبل ترقيتهم إلى منصب رئيس حكومة أو وزير أول الذي استحدث في 2008.

 

ويعتبر تكليف عبد العزيز جراد وهو دكتور في العلوم السياسية ومارس التدريس في الجامعة والتسيير في الرئاسة ووزارة الخارجية والمدرسة الوطنية للإدارة بمنصب الوزير الأول، خطوة متوقعة، حيث تم تداول اسمه منذ فترة، بعد مفاضلة بينه وبين مجموعة من رجالات الدولة المقربين من الحراك الشعبي.

ويتوافق الوزير الأول الجديد مع رؤية الرئيس عبد المجيد تبون للتغيير، والدفع بدماء جديدة، والاستعانة بأسماء غير ملوثة الفساد، التي تلاحق العديد من المسؤولين.

ورغم انتماءه لحزب جيهة التحرير الوطني إذ يحوز على عضوية اللجنة المركزية فيه وهو مناضل قديم في صفوفه، حافظ الوزير الأول الجديد على استقلالية مواقفه، وساهم عند اندلاع الأزمة السياسية الربيع الماضي، بأفكار ومقترحات، وجدت بعضها طريقها للتجسيد ومنها إسقاط فكرة الندوة الوطنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية في أواخر العام.

ويتوفر الوزير الأول الجديد على خبرات في التسيير حيث شغل مناصب سامية في الرئاسة منها منصب مستشار للرئيس علي كافي وأمين عام للرئاسة في عهد اليمين زروال ثم أمين عام لوزارة الخارجية في فترة عبد العزيز بوتفليقة، وهي مناصب توجت مساره كمكون حيث درس في معهد العلوم السياسية والمدرسة الوطنية للإدارة التي تولى ادارتها، وعمل في تلك على الفترة على تطوير برامج التكوين لديها والانفتاح على خريجي التخصصات الأخرى منها القانون والعلوم السياسية.

وعلى عكس اسلافه يعد جراد المولود في 12 فيفري 1954 بخنشلة، من المسؤولين القلائل الذين تولوا ادارة الجهاز التنفيذي دون المرور بمرحلة الاستوزار أو ولاة، فأحمد أويحيى مثل رضا مالك، بلعيد عبد السلام، وعلي بن فليس وعبد العزيز بلخادم، وعبد المالك سلال وعبد المجيد تبون نفسه تولوا منصب وزير قبل ترقيتهم إلى منصب رئيس حكومة أو وزير أول الذي استحدث في 2008.

وأشار جراد بعد تعيينه في منصبه إلى صعوبة مهمته وقال "نحن اليوم أمام تحدي كبير من أجل استرجاع الثقة في مجتمعنا"، مؤكدا على ضرورة العمل سويا مع كل كفاءات الوطن واطارات البلاد والمواطنين والمواطنات "من أجل رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والخروج من هذه المرحلة الصعبة".

 

من نفس القسم الحدث