الحدث

بن فليس يعتزل السياسة ويستقيل من طلائع الحريات

تعيين سعدي رئيسا للحزب بالنيابة إلى غاية انعقاد المؤتمر

دعا رئيس حزب طلائع الحريات المستقيل، علي بن فليس، الجزائريين في آخر وصية له بعد اعتزاله الساحة السياسية، إلى الدفاع عن الدولة الوطنية وحدود الجزائر، وخاطب الجزائريين بغطاءه السياسي لآخر مرة قائلا أن الجزائر تعيش الصعاب، ودورنا اليوم هو الدفاع عن الدولة الوطنية، موضحا لإطارات حزبه أنهم اليوم أمام واقع جديد، يتطلب الوقوف مع الدولة.

علي بن فليس وفي كلمة له أمس خلال افتتاح الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لطلائع الحريات قال إنه "لكل مسعى بشري نهاية ولا يوجد ما يريح ولا يرضي نمن الإحساس بأداء الواجب كاملا"، مضيفا انه "منذ أكثر 4 سنوات ونصف منحتموني ثقتكم وحملتموني هذه المهمة حيث تمت بإنشاء حزب طلائع الحريات تتويجا لمسار سياسي طويل عمره 15 سنة".

وذكر المتحدث مخاطبا مناضليه أن "معرفتكم لم تكن مجرد رفقة أو مصاحبة سياسية بل مآخاة في نصرة القضية الوطنية جمعت ما حولها من الضمائر والقناعات والمبادئ"، قائلا في ذات السياق "أعيد الأمانة والوديعة للجنة المركزية وأضع بين أيديها رئاسة حزب طلائع الحريات بصفتها الهيئة السيادية".

وأشار بن فليس إلى تكليف عبد القادر سعدي أمينا عام بالنيابة للمكتب السياسي لحزب طلائع الحريات بالنيابة، كما أعلن بن فليس عن تنصيب هيئة مفتوحة في انتظار التحضير لمؤتمر خلال 3 أشهر.

وفي نفس السياق دعا رئيس حزب طلائع الحريات المستقيل علي بن فليس الجزائريين في آخر وصية له بعد اعتزاله الساحة السياسية، إلى الدفاع عن الدولة الوطنية وحدود الجزائر"، قائلا "الجزائر تعيش الصعاب ودورنا اليوم كجزائريين هو الدفاع عن الدولة الوطنية".

وذكر المتحدث "اليوم أنتم أمام واقع جديد، يتطلب منكم الوقوف مع الدولة الوطنية، وبالنسبة لي فقد تحررت من القيد الحزبي، حتى يكون لي مجال اوسع لخدمة الوطن".

من جانب آخر أوصى بن فليس قيادة الحزب "بالبقاء موحدة ومتماسكة، داعيا للذهاب إلى مؤتمر لاستكمال مسيرة طلائع الحريات".

واعتبر بن فليس أن "المعارضة الجزائرية بناءة وخلاقة، ولم تقم أبدا بإضعاف وتعقيم الفعل السياسي وتخصيبه"، قائلا ان "المعارضة الجزائرية منتجة لمسالك وبدائل اخرى والمعارضة التي اتخذ منها حزبنا موقعا معارضة الفكرة بالفكرة، والتصور بالتصور، والمشروع بالمشروع".

وأضاف يقول أن "المعارضة أظهرت وفاءها للدولة الوطنية والأمة الجزائرية ولا يمكن لأي كان أن يشك في انها شكلت الحصن المنيع لمشروع وطني أصيل مشروع سياسي صادق، ثابت المواقف، وذات سداد أخلاقي"، كاشفا أن "طلائع الحريات لم تفتقر لأي ميزة من هذه الميزات النبيلة واختار طريقا ومشوارا وقضية، ومشروعا عمره 15 سنة لم ولن يندم عليه".

ويأتي هذا في الوقت الذي أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس بعد خسارته الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر عن انسحابه من الحياة السياسية، معللا ذلك برغبته في تسليم المشعل للشباب الذين دعاهم لمواصلة النضال خدمة للجزائر والجزائريين.

وعقد حزب طلائع الحريات يوم 13 جوان 2015 مؤتمر التأسيسي بفندق الهيلتون في العاصمة لتمنحه وزارة الداخلية يوم 9 سبتمبر 2015 الاعتماد ليكون بذلك حزبا معارضا شارك في العديد من الفعاليات التي نظمتها المعارضة والتي كان أخرها اجتماع عين بنيان يوم 6 جويلية المنصرم.

 

من نفس القسم الحدث