الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد خبراء ومحللين على ضرورة تفعيل دور الجزائر الدبلوماسي دوليا وإقليميا خاصة ما تعلق بالأزمة المالية والليبية والذي أكده اجتماع مجلس الأمن الأعلى نهاية الأسبوع الماضي برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
أوضح المحلل السياسي والأمني عمر بن جانة، أمس، في تصريح له للإذاعة الوطنية أن "اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون جاء في ظروف استثنائية خاصة بعد الانتخابات ووفاة قائد أركان الجيش الشعبي الوطني أحمد قايد صالح، وكذا التطورات على الجنوب الشرقي وتنامي بؤر التوتر".
وأفاد عمر بن جانة أن "الاجتماع خلص إلى تفعيل دور الجزائر في إقليمها الجواري مع تأزم الوضع في الجارة ليبيا والتلويح بالتدخل الخارجي وهو ما يحتم حسبه جعل هذا الاجتماع دوريا".
وفي نفس السياق قالت المحللة السياسية نبيلة بن يحيى أن "تفعيل دور الجزائر الدبلوماسي في الأزمة الليبية الراهنة لن يخرج عن إطار تفعيل الحل السياسي ولم شمل الفرقاء الليبيين في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعرفها المنطقة".
وأضافت بن يحيى أن "الجزائر ومنذ أول حراكها الدبلوماسي من اندلاع الأزمة تحاول أن تصلح بين الإخوة الليبيين حتى لا تأخذ الأزمة أبعادا خطيرة"، مشيرة إلى "إمكانية الدبلوماسية الجزائرية لتفعيل بعض المنظمات الإقليمية لاسيما منها الاتحاد الفريقي لجعل هذه المنطقة آمنة من خلال سياسة حكيمة ومتبصرة لحماية مصالحنا الاستراتيجية".
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تشن من خلاله قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر منذ 4 أفريل الماضي هجوما شرسا للسيطرة على مدينة طرابلس التي يتواجد بها مقر حكومة الوفاق حيث انها تخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
تجدر الإشارة إلى المعارك القائمة في ليبيا أسفرت منذ اندلاعها أفريل الماضي حسب إحصائيات قدمتها الأمم المتحدة عن مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات إلى مناطق أخرى أكثر أمانا.