الحدث

الهبة الشعبية للراحل قايد صالح أكبر وسام يحظى به

أكد أنه يتوجب علينا أن نكون في مستوى رسالته، ميزاب:

قال الخبير الأمني والاستراتيجي أحمد ميزاب أن "الهبة الشعبية التي رافقت الراحل الفريق أحمد قايد صالح إلى مثواه الأخير وشحته بوسام قلما يحظى به غيره حيث كان قويا وعميقا وعلينا أن ننظر للمشهد بكل تفاصيله والتي ينبغي ان تكون في مستوى الرسالة التي تركها فقيد الجزائر".

أوضح احمد ميزاب، أول أمس، خلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن "الجزائر فقدت قائدا ورجلا اتسم بالحكمة والمواقف الوطنية وسيرته الذاتية ثرية جدا، وما حققه في الأشهر العشرة الأخيرة سجله في التاريخ، كما أن الشعب الجزائري بهبته يوم الأربعاء خلد ذكرى سيادة الفريق أحمد قايد صالح وكتب اسمه بأحرف من ذهب ليظل في الذاكرة وتتذكره الأجيال المتعاقبة".

وأشار المتحدث إلى أن "المشهد الأقوى كذلك حير العالم بأسره مثلما حيرت مؤسسة الجيش العالم تحول إلى مادة ستدرس في المعاهد العسكرية، وهو أن الشعب هب أمس هبة وطنية أكد من خلالها قيم الوحدة والتضامن والتكافل، وأكد هذا الشعب أن سيادة الفريق ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي هي قطعة من لحم كل مواطن جزائري".

وأضاف الخبير الأمني والاستراتيجي ان "الهبة الشعبية الرابطة السر بين الجيش والشعب الجزائري الذي يعي جيدا التحديات ويدرك قيمة الرجال والمؤسسات وما تحقق من الإنجازات"، قائلا "فإذا كان الجيش كان رافق الشعب خلال الأشهر الماضي في حراكه المبارك فإن الشعب الجزائري كذلك رافق أمس قائده إلى مثواه الأخير".

وذكر أن "الشعب الجزائري، من خلال هبته الكبيرة، وشح الفريق أحمد قايد صالح بوسام لا يمكن لأحد أن يحظى به، كما انه وشح الجيش بوسام مفاده أنت السند والأمن والاستقرار لأن العلاقة بين الجيش والشعب فيها ذوبان وهو ما رأيناه أمس هناك علاقة روحانية ووجدانية وتعود إلى الثورة التحريرية المباركة".

وفي نفس السياق قال ميزاب أن "العلاقة بين المواطن والجيش علاقة ترابطية وأشبه ما تكون بالمرآة العاكسة حيث يرى المواطن قوته وعزته وكبرياءه في جيشه، كما ترى مؤسسة الجيش قوتها وصلابتها ووحدتها في تماسك ووحدة الشعب وافتخاره بها".

من جانبه دعا أحمد ميزاب "الجزائريين لأن يكون في مستوى الرسالة التي تركها الفريق أحمد قايد صالح"، قائلا "سيادة الفريق ترك رسالة يجب أن نكون في مستواها وهي أن نحافظ على ما حققناه من مكتسبات إلى الآن"، كاشفا أن "لا نفرط في الجزائر وألا نسلم قيد أنملة وألا نسمح للتدخل الأجنبي أن يكون له موطئ قدم لأننا نجابه حربا ضروسا ضد مخابر تسعى لاختراق الدولة وتفكيك المجتمع واستهداف المؤسسات".

 

من نفس القسم الحدث