الحدث

اجتماع مجلس الأمن يوضح رسائل الرئيس المنتخب للداخل والخارج

تناغم البيان الصادر عن الرئاسة مع خطاب تبون يوم أداءه اليمين الدستورية

أقر المجلس الأعلى للأمن في أول اجتماع له الخميس الماضي إجراءات لحماية الحدود في ضوء التطورات الجارية في ليبيا ومنطقة الساحل، وتقرر في الاجتماع الذي ترأسها الرئيس عبد المجيد تبون إعادة تفعيل وتنشيط دور الجزائر على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق بالملفين الليبي والمالي، وبصفة عامة في منطقة الساحل والصحراء وفي إفريقيا"، حسبما أفاد بذلك بيان الرئاسة دون تقديم تفاصيل.

 

الاجتماع، حسب ما أظهرته صور التلفزيون عرف مشاركة رئيس أركان الجيش بالنيابة سعيد شنقريحة والوزير الأول بالنيابة ووزير الخارجية صبري بوقادوم وزيرا العدل بقاسم زغماتي والداخلية بالنيابة كما بلجود، برفقتهم قائد الدرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني ومدير ديوان الرئاسة وضابطين في الجيش، أحدهما برتبة عقيد.

ويتولى المجلس الأعلى للأمن ابداء الرأي وتقديم المشورة لرئيس الجمهورية في القضايا المتعلقة بالأمن، وتشمل ميادين النشاط الوطني أو الدولي لا سیما ما يتعلق تحديد الأهداف في مجال أمن الدولة من أجل ضمان سير مؤسساتها وحمايتها من أي خطر يهدد سلامتها واستقلاليتها على مستوى التراب الوطني.

وقرر الاجتماع تنظيم دورات للمجلس الأعلى للأمن بصفة دورية وكلما اقتضى الوضع ذلك، في إعلان لتوجه الرئيس تبون بعث العمل التشاوري مع مؤسسات الدولة وخصوصا العسكرية والأمنية، وأنه لا شيء يتم إخفاءه عن الناخبين، للتميز عن الفترة السابقة حيث كانت اجتماعات مجلس الأعلى للأمن تجرى بعيدا عن الأضواء، حيث يعود أخر اجتماع معلن عنه إلى جانفي 2013 إثر الهجوم الذي استهدف منشأة الغاز بتنقنتورين.

وتناغم البيان الصادر عن الرئاسة مع خطاب الرئيس تبون يوم أداءه اليمين الدستورية، بخصوص إعادة بعث مكانة الجزائر على الساحة الدولية، ويوجه تبون من خلال هذا الاجتماع رسائل مباشرة إلى الخارج مفادها، أن عملية انتقال السلطة ووفاة رئيس أركان الجيش، لن يشغله عن ملاحظة ومتابعة ما يجري في الحدود ودول الجوار وأن الجبهة الخارجية ستكون محل اهتمام ومتابعة من قبل الرئيس الجديد، الذي يتهمه بعض خصومه بأنه يفتقد للخبرة في السياسية الخارجية مقارنة بسلفه.

وربط ملاحظون اجتماع المجلس الأعلى للأمن مع حالة القلق في الجزائر من تطورات الموقف في ليبيا، واحتمال تفجر الموقف مع انخراط قوى إقليمية خارجية في النزاع مباشرة، في ظل اعتزام تركيا الانخراط في النزاع إلى جانب حلفاءها في طرابلس أمام تقدم قوات المشير حفتر.

ووقف المجتمعون دقيقة صمت على روح الفريق أحمد قايد صالح، واستذكارا لما قدمه من تضحيات جسام وبذل وعطاء من أجل الجزائر"، ونوه الاجتماع بـ " الهبة الشعبية التي رافقت مراسم تشييع جثمان الفقيد فأبهرت العالم وأظهرت بصدقٍ مدى تلاحم الشعب الجزائري الأبي والمعطاء مع جيشه الوطني الشعبي حامي الدستور ومؤسسات الجمهورية".

وترتبط الجزائر بحدود تمتد إلى أكثر من 900 كيلو متر مع الجارة ليبيا ونشرت في وقت سابق 30 ألف مقاتل لمراقبة الحدود، وتشير تقارير أمنية إلى أن الكميات التي تحجزها مختلف القوات على الحدود خاصة في الصحراء مصدرها ليبيا.

 

من نفس القسم الحدث