الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
وقعت الجزائر عقدا لاقتناء 14 طائرة من مقاتلات الشبح سوخوي 57، بحسب ما أعلن عنه موقع "مينا ديفانس" المتخصص في شؤون الدفاع وبحسب نفس المصدر، فإن الجيش الجزائري يكون قد وقع أيضا على عقدين آخرين، يقوم بموجبهما باقتناء قاذفات وطائرات مقاتلة من أنواع أخرى، وأوضح أن العقدين يتضمنان تزويد الجزائر بـ 14 قاذفة من طراز “سو 34″، و14 طائرة أخرى من طراز “سو 35″، المختصة في السيطرة الجوية.
وكان وفد جزائري عسكري رفيع المستوى، يقوده قائد القوات الجوية اللواء حميد بومعيزة، قد زار معرض ماكس الجوي في موسكو نهاية الصيف الماضي، وقام الوفد بحسب المعلومات التي وردت في ذلك الوقت بمعاينة وفحص الطائرة الشبح “سو 57″، وأبدى اهتمامه بها أول طائرة الشبح روسية ومن خلال هذه الصفقة الجديدة، تكون الجزائر بمثابة أول دولة تقتني من روسيا طائرات مقاتلة من الجيل الخامس، بمقدورها التخفي عن أجهزة الرادار.
وطائرة سوخوي 57 هي مقاتلة متعددة المهام، مصممة لتدمير جميع أنواع الأهداف الجوية، على المدى الطويل والقصير، وأيضا لضرب أهداف العدو البرية والبحرية، والتغلب على قدرات الدفاع الجوي، وتعود أسباب تلك القدرات الهجومية والقتالية المتميزة للطائرة إلى كونها مجهزة برادار في المقدمة باستطاعته كشف الأهداف على بعد أكثر من 400 كيلومتر، كما أن لدى رادار الطائرة القدرة على تتبع 60 هدفًا وضرب 16 هدفًا في آن واحد.
وتكتمل المنظومة المتطورة المجهزة بها الطائرة بوجود أجهزة رادار داخلية وأخرى على الجناحين، إلى جانب لاقطات أجهزة الرادار على الغشاء الذكي الذي يحمي جسم الطائرة، وتم تجهيز الطائرة بمنظومة الحرب الإلكترونية هيملايا، التي توفر للمقاتلة حماية كبيرة من التشويش الإلكتروني، وتساعد في إبطال قدرة الطائرات المعادية على التخفي ويعمل سطح الذيل الرأسي الدوار الموجود بالطائرة، على تقليل مقاومة الهواء، وتساعد منظومة البصريات والإلكترونيات "أو إل إس50 إم" على اكتشاف الأهداف الجوية.
والطائرة مجهزة بمدفع مدمج من نوع جي شي301 من عيار 30 ملم، وباستطاعته إطلاق 1500 طلقة في الدقيقة وتحمل الطائرة أسلحتها من صواريخ وقنابل، في باطنها من أجل التخفي، وتحمل حاوية الأسلحة الداخلية للطائرة، صاروخ جو-جو متوسط المدى "كا-77-1″، وصاروخ جو– جو بعيد المدى "كا–137 إم"، وبداخل نفس الحاوية الداخلية يوجد أيضا صاروخ جو-سطح مضاد للرادار وقنبلة موجهة من طراز "كا أيه بي 500″، وصاروخ تكتيكي مضاد للسفن وتتسع حاوية الأسلحة الداخلية لما يبلغ وزنه 2.5 طن، أما عندما لا تكون هناك حاجة للطائرة للتخفي، فإن بمقدورها حمل أسلحة وقنابل في الحاوية الخارجية، لتصل بذلك حمولتها من الأسلحة إلى 7 أطنان.
وتحلق الطائرة بطاقم مكون من فرد واحد، بسرعة تصل إلى 2600 كيلومتر في الساعة، وتبلغ سرعة صعودها 330 مترًا في الثانية، وتستمر مدة الطلعة الجوية الواحدة حتى 5.8 ساعات، وتستطيع الطائرة الإقلاع من ممر قصير والهبوط عليه، والتزود بالوقود في الجو، ولديها قدرة فائقة على المناورة، وتتمتع بفعالية كبيرة في إصابة الأهداف الجوية والأرضية، وبإمكانها التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت دون إحراق المزيد من الوقود.
ودفعت تلك المميزات الخارقة للطائرة الجديدة، بالمختصين والخبراء في حلف الأطلسي إلى إطلاق تسمية رمزية على الطائرة وهي "المجرم" ويقدر ثمنها بنحو 50 مليون دولار.