الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يبدو أن الساحة السياسية تعيش حالة من الترقب والصمت حيث فضلت أغلب الأحزاب السياسية مسك العصا من الوسط، في حين تحاول أحزاب أخرى التموقع، وعمت الضبابية حول توجهاتها خاصة بعد وفاة الفريق أحمد قايد صالح، فكيف ستساير الطبقة السياسية المرحلة المقبلة ؟.
أكد أحمد صادوق القيادي في حركة مجتمع السلم أن الحركة تتابع الأحداث عن كثب، موضحا في تصريح لـ"الرائد" بالقول:" حركة مجتمع السلم تشتغل على مدار السنة وفق خطة وبرنامج سنوي وعادة في نهاية السنة تركز في نشاطها على الاستدراك والتقييم والتحضير للدورة العادية لمجلس الشورى الوطني التي تكون ضمن جدول أعمالها عادة الحصيلة السنوية المنجزات والأنشطة وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة .
وأفاد صادوق أن "حمس" ركزت الحركة على الأنشطة التخصصية في المجال الشباني والسياسي والنسوي والإعلامي، وكذا المنتخبين إضافة إلى الزيارات الميدانية للولايات لمتابعة تنفيذ المستهدفات السنوية وإلى النشاط الروتيني العادي ، ونفى محدثنا أن تكون "حمس" قد دخلت في الصمت ، مشيرا أنها تواكب الأحداث على غرار متابعة الشأن السياسي والتفاعل معها بإيجابية .
وقال إن "حمس" ساهمت مؤخرا في منتدى كوالمبور بماليزيا حيث اجتمعت لأول مرة فعاليات شعبية ومدنية مع سلطات رسمية مؤمنة بمشروع الانبعاث الحضاري للأمة و الرائع في هذا النشاط أن الجزائر موجودة في قلبه من خلال رئيس الحركة الدكتور عبد الرزاق مقري الأمين العام الملتقى والذي شرف الجزائر أمام بقية الدول و حاز بالاعتراف من كل الفاعلين فيه و هو مكسب مهم الجزائر ما بعد الحراك جزائر المستقبل – يقول محدثنا-.
أرجع القيادي في جبهة العدالة والتنمية، محمد الأمين سعدي، الصمت الذي تعيشه بعض الأحزاب السياسية للحدث البراز الذي شهدته الجزائر و المتمثل في رحيل قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح، وأكد في تصريح مقتضب لـ"الرئد" بالقول:" ..أظن أن الحدث الذي ألقى بظلاله على الساحة هو وفاة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح الذي كان له دور كبير في البلاد خاصة منذ انطلاق الحراك"، فيما لم يتطرق محدثنا لأية تفاصيل أخرى حول الصمت أو المشاورات الداخلية لبعض الأحزاب السياسية.
في حين يرى رضوان بوهيدل، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بجامعة الجزائر 3 أن أحزاب ما كان يعرف بالموالاة ماتت سياسيا منذ 22 فيفري الماضي منذ انطلاق الحراك الشعبي الذي شهدته الجزائر وأطاح بحكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وقال بوهديل في تصريح لـ"الرائد" أنه "رغم المحاولات البائسة لتجميل صورتها إلا أن الأمر قد ولى و قد قضي أمرها"، مؤكدا أنه ستشهد الساحة السياسية بروز أحزاب جديدة ستعوض الأحزاب السابقة في المشهد المستقبلي.
ويرى محدثنا أنه لا يمكن التعويل علي هذه الأحزاب فهي- حسبه- ألفت التخندق ومسك العصا من الوسط، وأكد بوهيدل بالقول:" إن كانت بعض الأحزاب قد ماتت سياسيا في 22 فيفري تعيش بعضها حالة موت إكلينيكيا بعد فشلها في طرح حلول للأزمة وهي التي كانت تلعب دور المساند للغير بدل المشاركة في السلطة أو الوصول إلى لذلك يمكن القول أن دور الأحزاب في السابق يشبه إلى حد بعيد الجمعيات الخيرية.
ويعتقد الخبير في الشؤون السياسية أن المشهد الحزبي المستقبلي يوحي بأن "هناك قلب للموازين بعد تراجع دور أحزاب الموالاة السابقة وترك فراغ ستستغله بعض الأحزاب الذكية لتشكل الأغلبية في المرحلة القادمة و تحول أغلبية اليوم إلى أقلية إن لم تندثر تماما"، مشيرا إلى أن الأحزاب المستفيدة من الوضع هي خاصة الأحزاب التي شاركت في الإنتخابات السابقة خاصة جبهة المستقبل وطلائع الحريات وحركه البناء هذه الأخيرة التي ستتصدر الأحزاب الإسلامية معوضة فشل حمل و التنمية والعدالة في إعاده التموقع للمرحلة الجديدة.
يبدو أن الأحزاب السياسية ستعرف منعرجا جديدا في مساراتها حيث يرى المتتبعون للشأن السياسي أنها تعيش صراعات داخلية على غرار الحزب العتيد " جبهة التحرير الوطني" و التجمع الوطني الديمقراطي وحتى حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" و الحركة الشعبية لكون قيادتها السابقة متابعة في قضايا فساد، في يرى البعض الآخر أنها ستعرف تجددا وتحولا جديدا.